محافظ ذي قار ضميرُ مفتوحٌ واستجابة سريعة
ماجد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ماجد الكعبي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.إن الواجب الإنساني والأخلاقي والمبدئي والمهني يحتم على كل إنسان أن يثمن ويقييم ويعزز كل موقف مبدئي , وكل عمل إنساني , وكل إسعاف فوري وملح يصدر من أي إنسان في هرم المسؤولية , فالمسؤول الحقيقي هو الملتصق بخافق الجماهير, والذي يفتح باب قلبه ومكتبه لمن يطرقه ملتمسا المعونة والإسعاف, وتحقيق كل طموح ورغبة مشروعة ... فالجماهير تتباهى وتفتخر بمن يضطلع بمسؤولياته بكل صدق ومتابعة وانجاز , وتنظر لهذا المسؤول نظرة ملؤها الإعجاب والاعتزاز , وان حكم الشعب على كل مسؤول يكون دائما حكما صائبا وصحيحا , لان عيون الشعب مفتوحة وميزان تقييمه لا جور ولا تعسف ولا نكران فيه , لذا فان أي مسؤول يحظى بثقة الشعب يظل يعيش في القلوب والضمائر والأفكار .. وقليل تعدادهم أولئك الذين حفروا أسماءهم في ضمائر الناس .
ولدى رصدي ومتابعتي لمعطيات محافظ ذي قار وجدته يمتلك النخوة والشهامة والمتابعة لكل طلب مشروع .. وعند لقائي معه في برنامج ( الضمير ) والذي يبث من إذاعة جمهورية العراق من بغداد تطرقنا إلى مواضيع شتى , وقد طرحت أمامه وعلى الهواء مباشرة حالة إنسان صحفي وتربوي وأديب وكاتب وانه يعاني من أمراض متنوعة أهمها الجلطة الدماغية والشلل والضغط العالي وسلس البول وانه قعيد بيته ويجتر آلامه وهمومه بصمت وكبت , فقد تألم وتأثر محافظ ذي قار لهذه الحالة وتعهد بأنه سيزور هذا الرجل في بيته الكائن في ناحية قلعة سكر والتي تبعد مئة كيلومتر عن مركز المحافظة ( الناصرية ) وبالفعل وفي يوم الأربعاء المصادف 11 / 5 / 2011 بر ونفذ موعده ونهض بتأدية الزيارة إلى بيت الرجل المريض ومكث معه حوالي الساعتين أبدى فيها اهتماما كبيرا بحالته , وتسال منه على ظروفه وأحواله ومتطلباته , فتعهد السيد المحافظ بانجاز كل احتياجاته الملحة , كما قدم له هدية مالية مع كتاب من مؤلفاته والذي يحمل عنوان ( اغتيال الحقيقة ) ودار بينهما حديث ممتع وشيق ادخل السرور والحبور في نفس الزميل المريض والمرافقين للسيد المحافظ .
للحق وللتاريخ أقول :
أن هذه الزيارة والتي تكون متميزة بامتياز تدل دلالة واضحة على المسؤولية الدينية والاجتماعية والإدارية التي يحملها بجدارة وسمو محافظ ذي قار, فقد وجدت أصداء ايجابية كبيرة في مدينة قلعة سكر من كافة الشرائح الاجتماعية , لأنها تعبر بأصالة وأمانة عن اهتمام أعلى مسؤول في المحافظة بأبناء محافظته الذين وجدوا فيه عونا ومسعفا لكل من يحتاج إلى ذلك , فيا حبذا لو تكون هذه الظاهرة الإنسانية يلتزم بها كل مسؤول في الدولة , فأنها شاهد ناطق على التصاق واهتمام المسؤول بهموم وغموم أبناء جلدته , والذي شعرت به أن هذه الحالة وهذه الزيارة قد أصبحت حديث وإعجاب الجميع وكل من يسمعها يزداد إعجابه وتقديره للسيد محافظ ذي قار , والذي نأمل منه المزيد المزيد من احتضان أبناء المحافظة الذين يعيشون تحت خيمته ومسؤوليته لأنه أبو الجميع والمسؤول الأول عن طموحاتهم ومشاكلهم وتطلعاتهم , والذي اجزمه بان الرجل ( المحافظ ) يتواصل بفاعلية خلاقة وبتفاعل مثمر مع أبناء المحافظة دون تمييز أو مفاضلة .. باقات شكرنا وتقديرنا وامتنانا للسيد المحافظ حفظه الله من كل سوء ومكروه لأنه يمتلك ضميرا مفتوحا واستجابة سريعة لكل من ينتخيه , أدام الله كل المخلصين العاملين من اجل الشعب والوطن والدين والمبادئ .
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
