صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

الشعائر الحسينية دليل التقوى
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال تعالى: "كّذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ , إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ , إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ" من آية 176- 178سورة الشعراء.
كما أمرنا الخالق جلَّ شأنه بإحياء شعائره, فوصفها بأنها من تقوى القلوب, كما في الآية" 32 من سورة الحج", فكلمة التقوى قد وردت في القرآن الكريم, بعدة صِيَغٍ" 258" مرة, ليؤكد أهميتها القصوى.
الشعائر جمع شعيرة, وهذا يعني أن الإحياء, لا يقتصر على شعيرة الحج, كونها مفردة, لذا فإن علينا البحث عن الشعائر الأخرى, لتأكيد الباري عز وجل, على ان نكون من المتقين, كون التقوى هي, حماية النفس مما تخاف
يدلنا الإمام الصادق عليه السلام حيث يقول: " أحيوا أمرنا", إلى شعيرة من الشعائر, وهي إحياء أمر آل البيت النبوي, عليهم الصلاة والسلام, وليس هناك أكبر من ذكر مصيبة الطف, التي واجه بها الحسين عليه السلام, مع تلك الفئة من المتقين, الظلم والفساد وشذوذ الفكر الأموي, عن جادة الحق التي أرادها الخالق الكريم, فضحى وأصحابه التقاة المؤمنين, بأغلى وأنفس ما يملكون, فالجود بالنفس أسمى غاية الجود.
إن ثورة الحسين عليه السلام, ما جاءت إلّا لترسيخ الهدف الرئيسي من الرسالة, وهو إخراج الناس من الظلمات إلى النور, وإيجاد التغيير والاصلاح الاجتماعي, وما شعيرة ذكر المصيبة وتعددها, إلّا للتذكير بالإيمان الحقيقي, وهي ممارسة لقول كلمة حق, بوجه الحكام الظالمين, ومن يعتقد أن سبط الرسول, صلوات ربي عليه وآله, خارج على إمام زمانه.
لقد جاد الحسين عليه السلام بنفسه, وأولاده واخوته وأصحابه, من أجل الدين, ولم يبايع على حكم الفاسدين والظلمة, حيث مقولته مشيرا ليزيد بن معاوية:  "ألا إن الدعي ابن الدعي, قد ركز بين اثنتين, بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة" وقال روحي له الفداء: الموت أولى من ركوب العار -- والعار أولى من دخول النار.
فما أحوجنا للتذكير, عسى أن نجد حسينياً حقيقياً, يقودنا لإصلاح حقيقي, ينقذ الأمة من فساد المفسدين, الذي سلبوا البيعة من الناس, بطرق شتى للسيطرة على الثروات, واتخاذ سياسة التجويع, كما فعل بنو أمية بالكوفة.
وإنا كمؤمنون بإحقاق الحق, وأن الخالق لن يترك خلقه, فإن في كل زمان يوجد يزيد, فإن هناك حسينا ينتظر النُصْرة, فالشعائر نور هدىً, لإحقاق الحق. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/21



كتابة تعليق لموضوع : الشعائر الحسينية دليل التقوى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net