صفحة الكاتب : مرتضى المكي

هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين
مرتضى المكي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العراق حديث عهد بالديمقراطية، لذا ترى أغلب مواطنيه يفتقدون لمعاني النقد والنقد البناء، فتراه يهرف بما لا يعرف ضاناً انه في صلب موضوعة حرية التعبير، التي أول كلمة يطلقها عن تستفسر منه عما جرى.

لفت انتباهي مقالاً للكاتب (الصويرخي سعد السلمان) الذي رد فيه على مقال للكاتب (عمار العامري) فكان مستهل مقالته احترام حرية الرأي، تسلسل في اساءات، لم أجد لها برهاناً، لكنه متيقنا من انه في صلب موضوع النقد البناء.

الكاتب بدى يناقض نفسه؛ عندما عنون مقالته (التيه والضلال سببه الاقتداء بالمرجعية العليا)، اعتراف صارخ بأن المرجعية عليا ولا يعلوها شيء، واستمر بتناقضه عندما حاول ان يقلب قصة النبي موسى وقومه وعجلهم السامري، تفسير العامري لها كان أكثر دقة وصواباً.

راح يطالب المرجعية ببحوث فقهية واصولية! وادعى ان الامام السيستاني (ادام تعالى ظله)، لم يؤهل للمرجعية وانه لا يملك دليلا علميا في دعواه للمرجعية كما وصفها، لكنه لم يعلم ان السيد السيستاني، شهد له ذوي الخبرة باجتهاده ورشحه مراجع للمرجعية، التي قاد زمامها خير قيادة وبشهادة مراجع أيضا.

بعد فشله مرة أخرى (أعنى الكاتب)، أخذ يخدش مشاعر اتباع المرجعية، وحاول ان يسئ الى النسب الطاهر للمرجع المقدس، مدعيا ان السيد لا يمثل وريثا للأنبياء، مع انه لم يملك برهاناً لتدعم اطروحته، التي فشل كسابقاتها، فعرج على الانتخابات والارشادات المباركة للمرجعية آنذاك.

سؤال بودي أسأله إياه، كيف تتخيل المشهد الآن لو ان الوطن ما زال بلا دستور؟ الذي أخذ في مقالك مساحة نقدية واسعة، واتهمته بالفرعنة، ما بالك لو ان البلد خالٍ من القوانين؟ وان شاب الدستور في بعض فقراته القليلة جداً شبهةً ما، لكنه كتب بأيادي عراقية منتخبة، ولا تنسى أيها الكاتب ان العراق خليط من طوائف عدة، ولا يمكن لك ان تخط دستوره كيف تشاء، لأنهم شركاء في الوطن وهذا ما لا ينكره منصف.

عاد الكاتب ليرمي كرة الفاسدين بملعب المرجعية، مرددا اهزوجة (قشمرتنه المرجعية وانتخبنه السرسرية)، مع العلم ان المرجعية المقدسة لم تنصح أحد بإنتخاب فاسد قط. بل اكدت على ان الانتخابات واجب شرعي، وارشدت بإنتخاب الاصلح، وكما في الصورة التي ارفقها في مقاله.

حرية التعبير التي نادى بها تعدت لتشمل الإساءة للحشد الشعبي، واتهامه إياه بضرب من ينادي بحقه، مع ان الحشد يدافع عنه في الوقت الذي يدون الكاتب فيه كلماته المسيئة للحشد وفتواه، فما برح الكاتب حتى فصح عن هويته، عندما سطر عبارات للمرجع العربي العراقي.

خلاصة القول: كل ما جرى حقد دفين.

سلام.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مرتضى المكي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/05/20



كتابة تعليق لموضوع : هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net