الصفحة الرئيسية
أخبار وتقارير
المقالات
ثقافات
قضية رأي عام
اصدارات 
المرئيات (فيديو)
أخبار العتبات
أرسل مقالك للنشر


صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

حاذروا أكذوبة الفاسدين
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 قال الرسول الكريم محمد, عليه وعلى آله, أفضل الصلاة وأتم التسليم:" الكذب مفتاح كل مفسدة".
بالرغم من معرفة أغلب ساسة العراق, بذم صفة الكذب, وهي محرمة من قبل الخالق, في كل الأديان السماوية, مع مقت تلك الصفة, اجتماعياً, إلا أنهم يبررون أكاذيبهم, طبقاً لمقولة" الغاية تبرر الوسيلة".
يلحظ الشعب العراقي, وعبر ممارسته الديموقراطية, من خلال الانتخابات, وعوداً من قبل بعض المُرشحين, سرعان ما يكتشفُ أنها محظ كَذبٍ سافر, بمجرد وصول ذلك المرشح لهدفه بالفوز, مما أثار غضب المواطن, وأخذَ يفكر بمقاطعة الانتخابات.
يُعتبر الساسة الذين يُرشحون أنفسهم في الانتخابات؛ سواءً كانت برلمانية أو محلية, خلاصة الحركات المتصدية للعملية السياسية, وما يعطوه من وعود, يجب أن يكون مدعوماً بالصدق, لتحصل تلك الكتل, على ثقة المواطن ولا يحصل الاحباط.
المرجعية الدينية في النجف الأشرف, أدت دورها التوجيهي, عبر كل الدورات السابقة, عسى أن يلتفت أولئك الساسة, لما يقطعون على أنفسهم من وعود, وأوصت بالعمل الجاد, وعدم التمادي فيما يؤدي بالإضرار, في عملية بناءِ دولة العراق الجديد, إلا أنها لم تجد أذناً صاغية, من قِبل المتسلطين, على مقدرات المواطن, ليعثوا بثروة العراق هَدراً وفساداً.
قَدَّم الشعب العراقي تضحياتٍ كبيرة, من أجل طَي صفحة الطغيان والتفرد بالحكم؛ ولم يكن يهدف إلا للحرية, والحصول على حقوقه في المواطنة, ولو طالعنا لما يبتغيه المواطن, نَراهُ من الضآلة ما يمكن تحقيقه, من خلال دورة انتخابية واحدة, لو تم اختيار حكومة صادقة.
بعد كل تلك السنوات, التي امتازت بخلط الأوراق, المُسببة لأزمات متتالية, وَجَدَ المنافقون والفاسدون متنفساً, يحبطون من خلاله همة المواطن, فلم يحصل المواطن, على ذرة من الوعود السابقة, بل كل الذي حصده المواطن, زيادة في الفقر وإراقة الدماء.
تَجاهل المُتصدين للمسؤولية, خطب الجمعة التي تُمَثل لسان المرجعية, والتي كانت تَحث على الوفاء لشعب العراق, الذي لولاه ما صعدوا لسدة الحكم, بل وتمادوا بثرائهم من السحت, مما يثبت استهزائهم واستهتارهم, بكل القيم الانسانية والوطنية.
وَصفٌ دقيق أثناء الخطبة الثانية, تحذير أخير يذكِر الفاسدين من الساسة, بعذابٍ واقع ليس له دافع, يوم لا ينفع مال ولابنون, ووصفهم بالحيطان الصُم, هل بقيت لهم ذرة من خجل من أبنائهم, ليرجعوا عن غيهم؟.
نَظرة الفاسدين وقراءتهم ليست دقيقة, وسيخرج الشعب العراقي, يوم الانتخابات المحلية ليزيح الفاسدين, وسراق المال العام, تمهيداً لمقاضاتهم أفلا يفقهون؟  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/06



كتابة تعليق لموضوع : حاذروا أكذوبة الفاسدين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
أدخل كود التحقق : 2 + 9 =  



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net