نبذة مختصرة عن التركمان في الشرق الأوسط
نبيل علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نبيل علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يمتد وجود التركمان في المنطقة إلى ما يعرف بعصر الفتوحات الاسلامية، حيث كانوا يؤسرون ويباعون في بلاد المسلمين أو يأتون للتجارة والعمل، أو يؤتى بهم كمحاربين.
وأبرز شخصيات تلك الفترة هو الشهيد ( الغلام التركي ) حيث كان من أنصار الحسين عليه السلام في ثورة عاشوراء الخالدة وله أبياتها التي قالها في يوم عاشوراء:
البحر من طعني وضربي يصطلي
والجوّ من نبلي وسهمي يمتلي
إذا حسامي في يميني ينجلي
ينشقّ قلب الحاسد المبجلِ
وكانت الموجة الأكبر الهجرة التركمان في العصر العباسي، في عهد سلطنة العائلة السلجوقية، حيث اتجه التركمان من بلادهم الأصلية نحو خراسان وبلاد فارس والعراق والقوقاز وبلاد الشام وبعدها اتجهوا نحو الأناضول واطاحوا بالدولة البيزنطية، وأسسوا على انقاضها ما يعرف اليوم بالجمهورية التركية.
والاتراك المنتشرون اليوم في جمهورية تركمنستان وايران و أذربيجان والعراق والشام وتركيا، هم في الحقيقة ينحدرون من قبيلة واحدة وهي قبيلة الاوغوز، أو ما يعرف في مصادر التاريخ الاسلامي بالغُز ، أو التركمان الغُزية.
وقد عاش الأتراك صراعات فكرية وعسكرية داخلية وخارجية على مدى قرون، تمخض عنها قيام أول دولة اتخذت من مذهب أهل البيت عليهم السلام دينًا رسميًا لها.
واتجه كثير من الأتراك للدراسات الحوزوية منذ قديم الزمان ، وكان من بينهم الفقهاء العظام والفلاسفة والشعراء وأصحاب العلم، مثل : محمد بن سليمان الفضولي المدفون بكربلاء، والشيخ عبدالحسين الاميني صاحب الغدير، والميرزا جواد التبريزي(رضوان الله عليهم).
وتاريخ التركمان تاريخ حافل بالأحداث والمواقف، ولا يمكن ذكره بهذه الاطلالة السريعة، ولكن أردت ذكر هذا المختصر على عجالة، ليكشف بعض الجوانب التي لم يسلط عليها الضوء كثيرًا من تاريخ هذه الأمة العريقة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat