صفحة الكاتب : صدى الروضتين

الحدث والمراهق والمخاطر التي تواجههم في هذه المرحلة؟ 
صدى الروضتين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  تعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية، والفسيولوجية، والعقلية، والاجتماعية، والانفعالية، والدينية والخلقية)، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية..
 إن من أساليب جنوح المراهقين هو الاعتداء، السرقة، التخريب، وغيرها.. نتيجة حرمان في البيت أو المدرسة، أو نتيجة كبت شديد في مظهر ما من مظاهر الانفعالية، أو عدم تنظيم أوقات الفراغ، فيتجه الناشئون نحو الشوارع لإرضاء رغباتهم، والتي تتطور فيما بعد الى عدم توافق اجتماعي تؤدي في نهاية الأمر الى محاكم الأحداث.. ومن أجل معرفة تفاصيل اكثر حول هذا الموضوع، التقينا الرائد ساجد محمد حسن مدير مكتب أحداث كربلاء، والملازم أول مؤيد كمر ضابط التحقيق:
صدى الروضتين: ما هي الآلية المتبعة في العمل؟
 تكون آلية عمل مكتب الأحداث كالآتي: التحقيق مع الأحداث دون سن الثامنة عشرة حتى سن التاسعة، ونقصد به التحقيق في جميع الجرائم التي يرتكبها الحدث ومن أهمها (القتل والسرقات في جميع أنواعها والمخدرات، حتى يصل إلى الإرهاب والمخالفات وغيرها من الجرائم الأخرى). وأيضاً القبض على المتهمين، وانجاز الأوراق التحقيقية الخاصة بالموقوفين الأحداث، وتأمين إحضارهم أمام السيد قاضي التحقيق، والسيد رئيس محكمة الأحداث، وإخراج مفارز بصورة مستمرة للقضاء على ظاهرة التسول والتشرد، والقبض على المتهمين المطلوبين إلى العدالة.. ينقسم نظام المكتب إلى قسمين، الأول: إداري، ويتمثل بضباط التحقيق والمحققين والحاسبة والإحصاء وتكنولوجيا المعلومات. والقسم الثاني: يتمثل بالمفارز التي تؤمن نقل الموقوفين من مكتبنا إلى المحكمة، لغرض إنجاز الأوراق التحقيقية والمعقبين الذين يقومون بانجاز القضايا الخاصة بالموقوفين والمبلغين ومفارز أمر القبض.. إضافة إلى الواجـــبات الأخرى كالحماية وغيرها.
صدى الروضتين: ما هي الصعوبات التي تواجهكم؟
 لا توجد أي معوقات أو صعوبات تواجهنا من جانب المستلزمات، ولكن هناك معوقات هي خارج نطاق المديرية، وتكمن في دائرة الطب العدلي في مستشفى الحسين التعليمي، حيث لاتوجد مختبرات فحص في محافظة كربلاء، بل ينحصر وجودها في محافظة بغداد فقط، مما يؤخر عملية إنجاز الأوراق التحقيقية إلى فترات طويلة، وأيضاً في نتائج فحص الجثث.. 
صدى الروضتين: أنواع الجرائم الموجودة خصوصاً للحدث؟
 إن أغلب الجرائم التي يرتكبها الحدث هي السرقات بمختلف أنواعها، والمخالفات، وتعاطي وحمل المخدرات، حيث تصل النسبة إلى (85%) والجرائم الأخرى، مثل القتل وغيرها بنسب ضئيلة.. علماً أن المتهم الحدث لا تقل خطورته عن المتهم البالغ من ناحية التكتيك والتنفيذ وعدم المبالاة في حمل المسؤولية، وعدم احترامهم للقانون.
صدى الروضتين: كيف يتم الحد من تلك الجرائم أو التقليل منها؟ 
 لمعالجة أغلب الجرائم التي يرتكبها الحدث هو توفير فرص عمل للحدث، وتفعيل دور الرعاية الاجتماعية ليقوم بإيواء المتشردين والمتسولين، والمحافظة عليهم لحين سن الثامنة عشرة ممن لا توجد لديه عائلة، ومحاسبة ذوي الأحداث الذين يزجون بأبنائهم بأعمال غير مناسبة، مثل التسول، ومسح زجاج السيارات في التقاطعات.. كذلك من ضمن المعالجة فتح دورات تثقيفية وحاسوب، وتعليمهم مبادئ ديننا الحنيف، وتوجيه الشباب على الطريق الصحيح، والعمل من أجل إعمار البلد وتطويره، مع تفعيل دور منظمات المجتمع المدني لتساعد في توجيه الشباب.. ومعالجة المشاكل العائلية، فأغلب الجرائم تحدث عن طريق الأحداث المشرّدين الذين لا مأوى لهم، أو الذين لديهم مشاكل عائلية مثل وفاة أحد الأبوين وزواج الآخر، حيث يُترك الحدث بدون موجه أو معين، مما قد يسيطر عليه أصدقاء السوء والمجرمون، فإذا تمت السيطرة على الحدث وتوجيهه إلى الطريق الصحيح، يمكننا عندها السيطرة على جرائم البالغين؛ لأن المجـــرم الحدث يكون في المستقبل مجرماً بالغاً سن الرشد.. أما الوسيلة المتبعة حالياً هي توقيف المتهم الحدث وتلقيه التوجيهات من قبل مدير المكتب شخصياً ومن قبل مكتب الدراسة الشخصية في محكمة أحداث كربلاء فقط.
صدى الروضتين: كيف يتم النظر لجرائم الأحداث؟
إن جرائم الأحداث يجب أن ينظر لها نظرة تختلف عن جرائم الكبار، فقد نرى أن الميل الاجرامي عند بعض الكبار قد أصبح عادة متأصلة في نفس المجرم، بينما نجد أن جرائم الأحداث ما هي إلا استجابة نفسية طبيعية لمختلف الظروف التي أحاطت بالناشئ الصغير، وإن جنوح الحدث قد يعود الى ظروف نفسية أو بيئية او جسمية؛ فالمعاملة الطيبة في البيت، والمساعدة المستمرة في المدرسة، وعدم ترك المراهق لنفسه، هي الوسائل الناجحة للتغلب على أصول هذه الأمراض.. فإذا عالجنا مشاكل المراهقة برفق ولين وتبصر، لاتجه المراهقون اتجاهات طيبة، كالاشتراك في الفرق والمنتديات الرياضية، والجمعيات الثقافية والمؤسسات الاجتماعية، ومشاريع الخدمة العامة.. والمسؤولية الكبرى في مثل هذا التنظيم يجب أن تُلقى على الجهات المختصة في الدولة، فالبيت أضيق من أن يتسع للمراهق ونشاطه، فلا بد من العناية الجدية به في مؤسسات تشرف عليها الدولة، ويتولى الاشراف عليها مختصون في رعاية شؤون الشباب. 
صدى الروضتين: هل يتم عرض الحدث على طبيب مختص بعلم نفس؟ 
 هناك دكتور واحد فقط تم تعيينه من قبل دائرة صحة كربلاء يقوم بدراسة الحالة النفسية للمتهم الحدث، حيث يقوم مكتبنا بتهيئة مفرزة من منتسبي المكتب بإمرة ضابط التحقيق، بإرسال المتهمين الأحداث إلى مستشفى الحسين - مكتب الطبيب النفساني، لغرض إجراء الفحص الطبي على المتهمين الأحداث، وتنظيم تقرير يربط مع الأوراق التحقيقية، وهو إجراء شبه يومي تقريباً، ومن ثم إعادتهم إلى مديرية الموقف والتسفيرات.
وعن الجانب الاجتماعي للأحداث، تحدثنا مع الباحث الاجتماعي (علي شكر محمود) حول تكيّف المراهق مع الذات وفي أي مرحلة: 
 في هذا الدور يلتفت المراهق إلى نفسه كذات مستقلة، وينظر إلى خبراته؛ كونها تختلف اختلافاً كبيراً عما كانت عليه أيام مراحل الطفولة السابقة إلى فترة المراهقة.. ففي الوقت الحاضر تغير الوضع الاجتماعي والاقتصادي والتربوي كثيراً عما مضى، وتسربت المفاهيم الغربية إلى عقول شبابنا بفعل تراخي التقاليد لممارسة حريتهم في التعبير عن عواطفهم بصراحة، وأصبحت مفاهيم الحب والحرية شعارات مقدسة عندهم، كما زادت اتكالية المراهق على ذويه نظراً لامتداد فترة الدراسة، وتأخر الدخول في مجال العمل، وهذا ما يسبب للمراهق وذويه العديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والعاطفية.. أما سلطة الأهل فقد أخذت تضعف بسبب تفشي مفاهيم الغرب في الحرية الفردية والاستقلال عن الأهل..
وعن الجانب الديني والأخلاقي الذي طالما حرص ديننا الحنيف على تقويمه، فقد كان لنا هذا اللقاء مع الشيخ صلاح الخفاجي(دام توفيقه) رئيس قسم الشؤون الدينية:
صدى الروضتين: كيفية السيطرة على المراهق وما هي الحلول؟ 
 الإسلام لم يتركنا أن نجتهد في هذا المقام، بل وضح لنا النصائح من جميع أبوابها، ومثال على ذلك طلب الإسلام من الأب في هذه الفترة أن يتخذ من ولده كصاحب، أو يكون لابنه كصديق، بحيث لا يغيب عن نظره فترة طويلة كأن يكون في الشارع أو المدرسة بدون مراقبة.. فيجب أن تكون قريباً منه، وتستأنس بآرائه، وأن تضع وكيلاً عنك في أيام سفرك وغيابك، مثل الزوجة أو الأم أو الأب أو العم، أو صديق تثق به.
 الكثير من الآباء يريد تربية ابنه وفق ما كان والده يتعامل معه، مثل الملبس وغيره وهذا في أغلب الأحيان لايستقيم؛ لأن أعمالنا تارة يكون فيها المحرم والواجب، وتارة يكون فيها المباح، فاذا لم يتخط الخطوط الحمراء من المكروهات والمحرمات فلا داعي أن نقصر اولادنا على نفس التربية التي تربينا عليها، وعلى نفس الواقع الذي عشناه.. نحن عشنا في أيام قلة في الموارد المادية، وقلة في التطور العلمي، وغيرها من الأشياء.. فلابد من النظر الى واقع الحياة العام، ومن ثم تطبيقه مع المراهق.  
صدى الروضتين: إن بعض المراهقين يقلدون الشخصيات التلفزيونية، فما هي النصائح التي توجهونها بهذا الصدد؟
عندنا هناك خطوط عريضة لايمكن تجاوزها، وخصوصا في مجال الأزياء والحلاقة والموديلات.. اساليب الكلام يجب ان يتابع ولي الأمر كيفية التصرف مع المراهق وبأسلوب ذكي جداً، بحيث تكون درجة الاستجابة والاقناع لدى المراهق بسيطة خالية من الصعوبات، وان تكون منبثقة من خلال التعامل معه، بأن سوف يمثل في المستقبل شريحة في المجتمع، ويصبح له كيان، وإن طابع البلد الذي نعيش فيه طابع عشائري وديني، فلايجوز تقليد الشخصيات التلفزيونية؛ لأن ذلك يقلل من شخصية الفرد في المجتمع. 
صدى الوضتين: ماذا عن التنابز بالألقاب لدى بعض المراهقين؟
هناك جهة عالمية معروفة تصدر لنا شتى أنواع الأساليب التي تحطم أبناءنا، وتجعلهم في دوامة لايعرفون كيف الخروج منها ألا وهي (الماسونية)، فهي المسؤولة على الألقاب، وعلى الأزياء والموديلات بشتى أنواعها، والأسلوب المدني الذي يعيش فيه الشاب؛ لأن لديها الامكانية والسيطرة على الواقع الاقتصادي والهيمنة على واقع الحال الذي نعيش فيه من جميع الجوانب، ودخول العولمة، ووجود جهات تدعم مثل هكذا أمور لكي تسيطر على المجتمعات وتفعل ما يحلوا لها. 
صدى الروضتين: دور الآباء وسبل السيطرة على المراهق؟ 
  يلعب الآباء دوراً مهماً لمعالجة هكذا أمور، فالأب يواجه مسؤولية خطيرة وحساسة جداً، فعليه بالصبر والتحمل، وأن يتضرع الى الله بالدعاء والامداد من الله تبارك وتعالى بأن يوفقه في عمله، ويؤدي الأمانة التي يحملها على عاتقه؛ على الأب أن يتقرب إليه ويتفنن في كيفية اقناعه، فرب كلمة من الأب تؤثر في المراهق الذي يحاول في أكثر حالاته أن يجلب نظر الجنس الناعم، الأب بطريقة أو بأخرى يزرع فكرة أن البنت تعجب بالشاب الخشن، وهذه فكرة طبيعية، والبنت تعجب بالشاب والمراهق الذي لديه خشونة ورجولة, في الملبس والحلاقة والكلام والزي.. فالأب يجب أن يقف في وجه الزي ماكان محرماً منه، أما الأنثى فأنا أجد الأمر أهون بسبب الأعراف الاجتماعية التي تفرض عدم خروج الفتاة لوحدها. 
صدى الروضتين: هناك بعض الفجوات الموجودة بين العائلة والمراهق بحيث لاتعلم العائلة بما يحصل في الخارج، وبعض الأحيان في الداخل كالانترنت والموبايل وغيرها من الحواجز المخفية؟ 
الأشياء التي تتحدث عنها هي أصلاً موجودة في الماسونية التي تبدأ بالسكن الجامعي، ففي الوقت الحالي يسكن شاب مع شابة بعلاقة صداقة فقط، هي شابة جامعية وهو شاب جامعي، يستأجران مكاناً معيناً،  ويسكنان في نفس الشقة..! ثم تتطور العلاقة ويتخرجون من الجامعة، ويعملون في دائرة واحدة، وبالتالي يتركون العائلة، وهذا ما تريده الماسونية نظرية العائلة تقتل المجتمع، يعني ليس بالضرورة أن يتكون المجتمع من أسر، الفرد عندهم هو الأسرة، وعندما تريد أن تسلخ الشاب من عائلته، فلابد أن تضع الحواجز واختلاف وجهات النظر وتعظيم ذلك.. المراهق يتأثر بالأوهام، هذا الوهم هو جزء من استفزازات ابليس، حيث يريهم الشي ويغويهم في ملاذ الدنيا، ويقع بهم في الأخطاء والمعاصي، قال تعالى: (كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلإِنْسانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قالَ إِنِّي بَرِي‏ءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخافُ اللهَ رَبَّ الْعالَمِينَ). 

مانشيتات
•  البيت أضيق من أن يتسعّ للمراهق ونشاطه، فلا بد من العناية الجدية به في مؤسسات تشرفُ عليها الدولة، ويتولى الإشراف عليها مختصون في رعاية شؤون الشباب

•  الأب يواجه مسؤولية خطيرة وحساسة جداً، فعليه بالصبر والتحمل، وأن يتضرع الى الله بالدعاء بأن يوفقه في عمله، ويؤدي الأمانة التي يحملها على عاتقه

•  هناك جهة عالمية معروفة تصدر لنا شتى أنواع الأساليب التي تحطم أبناءنا، وتجعلهم في دوامة لايعرفون كيف الخروج منها

•  إن طابع البلد الذي نعيش فيه طابع عشائري وديني، فلايجوز تقليد الشخصيات التلفزيونية؛ لأن ذلك يقلل من شخصية الفرد في المجتمع


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صدى الروضتين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/16



كتابة تعليق لموضوع : الحدث والمراهق والمخاطر التي تواجههم في هذه المرحلة؟ 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net