ما هو موقف السيد المرجع ومقلديه من أتباع المتمرجع؟!
ابو تراب مولاي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ابو تراب مولاي

الكل يعرفني لم أتحدث يوماً باسم سيدنا المرجع السيستاني (دام ظله) ولم أنصّب نفسي ناطقاً باسمه (إنما أنقل عنه وعن مكتبه وفقاً للمصادر المقبولة عقلائياً)، ولكني اليوم أريد أن أعبّر عن رأيه (دام ظله) لكوني متأكداً من ذلك ١٠٠٪
أنا على يقين بأنّ السيد السيستاني (دام ظله) ينظر إلى أتباع المتمرجع عين نظرته لمقلديه ومقلدي بقية المراجع، من أنهم أبناؤه الذين يحبهم ويحرص على دنياهم وآخرتهم، يفرح لما يُفرحهم ويحزن لما يُحزنهم، ومن هنا جاءت إشاراته وتحذيراته لعموم المؤمنين ـ وأتباع المتمرجع داخلون في هذا العموم - لكي لا ينساقوا خلف دعوات من يدّعون الفقاهة كذباً ويتسنّمون مقام المرجعية من دون استحقاق، فيضيّع المؤمن دينه وقد يضيّع دنياه أيضاً.
ونحن كمقلدين للمراجع الحقيقيين لا ننظر لأتباع المتمرجع إلا وفق هذه النظرة الأخوية، وعلى أنهم مؤمنون لهم ما لنا من الولاية والمحبة والإخلاص، وليس ذلك منةً منا بل هو استحقاقهم العقائدي والفقهي، ولي شخصياً الكثير من الأصدقاء المؤمنين الطيبين منهم، ولذلك حقَّ علينا أن ننبههم لما هم فيه من الضياع ومخالفة الواضحات من القواعد، بعد صدور الكثير من المنبّهات لهم على عدم أهلية صاحبهم للمرجعية، وأنّ إثباتاتهم لا ترقى إلى أن تكون مثبتات لاجتهاده وأهليته، كونها من قبيل تعريف المجهول بالمجهول، وهذا شيء لا يقبله عقل ولا نقل.
كما ننبههم على أنّ المشايخ والسادة الذين يروّجون لصاحبهم قد سقط اعتبار كلامهم بعد معارضته لكلام من هو حجة شرعاً وهم الفقهاء والعلماء بل المراجع، ثمّ إنّ النافين لاجتهاده ليسوا من جهة واحدة ليقال - جدلاً - أنهم اتّفقوا على (تسقيطه)، بل من مختلف الاتجاهات.
أكرر أننا نعتقد أنهم إخواننا في الدين والعقيدة، غير أنّ ردود أفعالهم قاسية تجاه كل عالم أو فقيه ينبس ببنت شفة لبيان خطورة التمرجع ولو لم يذكر صاحبهم، وهذا يولّد ردة فعل من قبل جمهور الشيعة ضدّهم!!
نأمل أن يتدبّروا ويتأملوا فيما هم فيه، وإن كان ذلك صعباً، إلا أنّ الحجة تامة عليهم والتعصّب غير معذر أمام الله تعالى.
نسأل الله تعالى أن يرينا الحقّ حقاً فنتّبعه، والباطل باطلاً فنجتنبه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat