حضور مستمر ومميز للحوزة العلمية في النجف الأشرف على طريق يا حسين
روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألا وإنّي أُجَدِّدُ القَولَ : ألا فَأَقيمُوا الصَّلاةَ ، وآتُوا الزَّكاةَ ، وَأمُروا بِالمَعروفِ ، وَانهَوا عَنِ المُنكَرِ . ألا وإنَّ رَأسَ الأَمرِ بِالمَعروفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ أن تَنتَهوا إلى قَولي ، وتُبَلِّغوهُ مَن لَم يَحضُر ، وتَأمُروهُ بِقَبولِهِ ، وتَنهَوهُ عَن مُخالَفَتِهِ ؛ فَإِنَّهُ أمرٌ مِنَ اللهِ عزّ وجلّ ومِنّي .
لا ريب في أهمية التبليغ في حياة الأمم عموماً، وفي الدين الإسلامي خصوصاً، إذ إنه يمثل القناة لإيصال الفكر إلى الآخر، والمنْفذ لإعلام الأتباع بقوانين الدين، والحجة على من يدّعي الجهل أو عدم المعرفة.
ومن هذا المنطق، كان للحوزة العلمية في النجف الأشرف حضور واسع، وللسنة العاشرة على التوالي، في طريق الزائرين الكرام القاصدين قبلة الأحرار سيد الشهداء أبا عبد الله الحسين (عليه السلام)، حيث ينتشر مبلغو الحوزة العلمية في النجف الأشرف من أقصى منافذ العراق وعلى طول الطرق المؤدية إلى كربلاء المقدسة، للإجابة عن أسئلة الزائرين العقائدية والفقهية والتربوية والاجتماعية وغيرها.
هذا وقد شهد هذا العام انتشار ما يقرب من (3250) مبلغاً حوزوياً، و (1700) مبلغة حوزوية، و (1250) مبلغاً قرآنياً، مع الحفاظ على الإجراءات الطبية المعلن عنها.
الحوزة العلمية إذ تعمل على خدمة الزائرين في هذه الجوانب، فإنها تستذكر بحزن شديد، رحيل آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم (قدس سره)، خصوصاً، وأن له دوراً لا يُنسى في هذه المسيرة، وحشدها بالنصائح الأبوية للزائرين، فرحمه الله تعالى، ورحم كل من كانت له يد في رفد هذه المسيرة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat