صفحة الكاتب : علي حسين الطائي

سيّدة الحياة 
علي حسين الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لقد استطاعت السيّدة زينب (عليها السلام) برباطةِ جأشها أن تحفظ عهد الذر الذي قطعتهُ على نفسِها في عوالمِ النشأةِ الأولى، وأن تضربَ مثلاً حوائياً يُماثل ويتواصل في جوهره ِحمل الرسَالة البشرية في رحِم السيّدةِ الأُم ابتداءً، وهي تقطَعُ أشواطًا حياتية، ترعى كينونة هذا الكائِن المضطرِب في أطوار التغيير الداخلي؛ لتصلَ بهِ خط الشروع للانطلاق في فضاءات الحُرية وفكَ الأسر من ظُلمات الوهنِ والتقوقع في حدود الضيق  .
 ولا يُنكر الدور الذي تصدَّت لهُ السيّدةُ زينب (عليها السلام) في عالم الاختبار الحقيقي، حيثُ جابهَت هذا الاضطراب المُنفلت، وبطاقةٍ قُدِّرَ لها  أن تكون مرآة فطرةٍ حقيقيةٍ صقيلة، تفرضُ وجودَها كراعيةٍ مُثلى، وخلفٍ كفء في تحمّلِها أعباءَ تلك الرسالة؛ كي تقومَ بتجديدِ وإصلاح المملكةِ البشرية التي وصلت حَدّاً في تشويهِ فطرتِها الإنسانيةِ السليمة المتكاملة  ! فكانَ عصر قيامِها فرصةً سانحةً للأُمّةِ والناسِ أجمعين . 
 وما أحوجَهُم أن يقِفوا قبالةَ مرآتها النورانية؛ ليَروا جسامة الشرخ الحاصل في بناء الصورة الأصلية !وكانَ مِما حباها اللّهُ تعالى منَ القُدُرات التكوينيةِ وملَكة الفَهم اللدُني، أن تُعالجَ تصدُّعات أهلِ زمانِها بتلكَ النفحات القُدسية،  وتفضحُ زيفَ الأصنام، فيعودُ الزمان بخيرِ نساء العالمين، وقد أطلّت كأمّها الزهراء (عليها السلام) فبانَ ذلكَ الامتداد النوراني، في وقتٍ عزّ على الأُمة أن تجِدَ كرمزِ وجودها الشريف  . 
 فعبَّأت طاقاتها لتنهضَ بدورٍ رسالي، يُكمل مسيرة سيّد الحياة (السبط) (عليه السلام) نحو التغييرِ، لحياة أمثل.


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/08



كتابة تعليق لموضوع : سيّدة الحياة 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net