يا سليلا ً لخاتم ِ الأنبياء ِ حجبَ النورَ عن عيوني التنائي
حال بيني وبينك َالموجُ ليلا ثم ضاعت ْ جميعها أشيائي
قلمي ضاعَ َ والكتابُ وشعري فانا اليوم غارق ٌ في الغباء ِ
إن بالتيه ِ لذة ً سحرتني فانا اليوم َ لا أحبُّ اهتدائي
كسرة ُالخبزِ أفسدتني صغيرا حيث كانت بدايتي بانتهائي
علمتني ألا أكون َ يتيما ً ضائعا في ولائم ِ اللئماءِ ِ
علمتني اقبّل ُ الكفَّ صبحا ثم أدعو لقطعها في المساء ِ
علمتني القويُّ يملك ُ أمري يمتطيني متى أراد َ امتطائي
كلُّ ما ابتغيه ِ منه ابتسام ٌ أي سحرٍ في بسمة ِ الأقوياء ِ
علمتني ألا أسجّلَ فرقاً بين عيش ِ الكلاب ِ والفقراء ِ
علمتني أثيرُ أغبى سؤال ٍ وغبيٌّ تساؤلُ الببغاء ِ
يا ذبيحا ً هل أنتَ حقاً شهيد ٌ أم هو الشمر ُ سيّد ُ الشهداء ِ
لستُ ادري من منكما ضاق ذرعا ً بهوان ِ الهزيمة ِ النكراء ِ
جسدٌ أنتَ دونَ رأس ٍ معرّىً وهو يزهو برأسه ِ في الفضاء
وجموع ُالنساءِ هل هنَّ أسرى أم جميعُ الجيوش ِ أسرى النساء ِ؟
لا تلمني ما عدت ُ افقه ُ شيئاً إن رأسي محشوة ٌ بالهواء ِ
****************
هبلٌ عادَ من جديد ٍ إلينا من لقاء ٍ للغول ِ بالعنقاء
بلغ الرشدَ في بيوت ِ البغايا ايُّ رشد ٍ في مخبئ ٍ للبغاء ِ
بيدي الموتُ قالها وهو يهذي هذيان َ المخمور ِ دون َ حياء ِ
حمّل َ الريحَ خردلا ًثم هبَّت ْ نحوَ أهلي في ليلة ٍ ظلماء ِ
وزَّع َالموتَ بالتساوي عليهم مثلَ كاس ِ القوي ِّ للضعفاء ِ
يا عراقا تأسّس َ الظلم ُ فيه والظلاماتُ كم أثارَ ازدرائي
بُنيت ْ أقدم ُ السجون ِ عليه وهو فيها من أقدم ِ السجناء
أكلَ القملُ في زواياه ُ نصفي والبقايا مخزونة ٌ للشتاء ِ
****************
في ثواب ِ الحسين ِ ماءٌ وزادٌ فإذا شئت َ فاغترف ْمن مائي
للصبايا لمن ترى لرباب ٍ للصغير الرضيع يكفي إنائي
واذا شئت َ فالطعام ُ وفير ٌ من طبيخ ٍ ما يُشتهى أو شواء ِ
واذا احتجتَ ناصرا ً بعويل ٍ فعيوني منذورة ٌ للبكاء ِ
إنَّ في داخلي خزينا ً كبيرا ً لدموع ٍ ممزوجة ٍ بالدماء ِ
يا ابن بنت النبي أنتَ إمامي غيرَ أني اذا اضطررْت ُ أُرائي
احمل ُالسيفَ إنْ ضمنتُ حياتي في وجوه الأخيارِ والصلحاء ِ
من دم ٍ الصدر ِهذه قطراتٌ في ردائي وما غسلت ُ ردائي
موقف الحرِّ موقفٌ فيه قول ٌ فالصراعات ُ كلّها للبقاء ِ
هكذا هكذا الحياة ُ أراها أنا مرُّ الطباع ِ جلفٌ بدائي
أنا بطني فان شبعت ُ فاني لا أبالي بمن يموت ُ ورائي
*******ٍ**********
رجلٌ دون َ ساعدين ِ مهيب ٌ نازف ُ العين ِ ساحرٌ للرائي
كلّما قمتُ كي ألمْلم َ بعضي لوداع ِ الحسين ِ قام َ ازائي
إنهم قادمون َ ردَّدَ همساً بعد حين ٍ سيملئون فنائي
بعد َ حين ٍ سيقرعونَ طبولا ً هي من ارث سادة الطلقاء
بعد حين سينكؤونَ جراحا ً يكرهون َ امتثالَها للشفاء ِ
يا ابنَ بنت ِالنبيِّ يا ابنَ علي ٍّ يا حبيبي كيف احتملت َ هرائي
أيها القادمون َ من كل ِّ فجٍّ للقاء ِ الحسين ِ او للعزاء ِ
من وراء ِ الضريح ِ يصرخ ُفيكم ْ ويلكم ْ دونكم ْ خطى أعدائي
ذلك الظالمُ الغشومُ ابن سعد ٍ يتخطّى على دمي بالحذاء
ذلك الشمرُ لم يزل فوقَ صدري يتسلّى بلحيتي الحمراء ِ
والصبي ُّالعليلُ من قبل ِ ألف ٍ يتلوَّى مل َّ انتظار َ الدواء ِ
أيها المدعون َ حبّي مهلا ً إنَّ حبي لو تعلمون َ افتدائي
منهجي منهجي وإلا فانتم ْ بعضُ أسرى مناهج ِ الأدعياء ِ
إنما الحقُّ بالسيوف ِ فهبّوا هذه الأرضُ معبرٌ للسماء ِ
ومتى ما انتصرتمو وفرغتم ْ ومشيتم ْعلى خطى الأولياء ِ
فتعالوا لكربلاء َ خفافا ً وثقالا ً لتجمعوا أشلائي
فلقد آنَ أنْ أريحَ ركابي من سنين ٍمشحونة ٍ بالبلاء ِ
يا سليلا ً لخاتم ِ الأنبياء ِ أولُ الناس ِ مهجتي للفداء ِ
سأجوبُ العراق َشرقاً وغربا ً لا تنامي يا أعينَ الجبناء ِ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat