صفحة الكاتب : مهدي مصطفى العاملي

مَسـيرُ القـلـم ..
مهدي مصطفى العاملي

 عجِزتُ عنِ السّيرِ نحو الحُسَين 

فـسـالَ الـمِـدادُ بِـخَــطِّ الـقــلـمْ

وصارت حُروفي تُداوي الجِراح
جـراحُ الـفِــراقِ وبُـعــد الـحـرم

وتـؤنِسُ روحـي بأمـرِ السّـمـاء
تُفـيضُ العَـطاءَ وتمـحو الظُّـلَمْ

هلُمّـوا لِنمـشي بخـطِّ الـزَّمـان
ونجـمـع دُراً وبَـعـضَ الـيَـشـم

فقـد هامَ فِكـري وتـاهَ الكَـلام
وحـانَ المَسـيـرُ ورفـعُ العَـلَـم

فرفَّ الفـؤادُ كجـنحِ الطُّـيـور
وهـزَّ النُّـفـوسَ وشَـدَّ الهِـمَـم

فَريشٌ غـدا كاتب الذّكريات
ويـرســم آخـرُ أهـلَ الـكَـرم

وريشٌ غـداْ مسـند الزّائرين 
وآخـرُ يـمـسـحُ تُـربَ القَـدم

وريـشٌ تـعـلَّـقَ بالجـانـحَـين
يُحلِّـقُ يسـمـو لأعلى القِـمَـمْ

وريشٌ وريشٌ يطولُ الكلام
وفي القلبِ نارٌ تُذيبُ الحمَمْ

فبُـركانُ قلـبـي كَثـيرُ الرَّمـاد 
نشيطٌ يُثـيرُ اضطراب الأُمَم

قويٌّ شديدٌ كَعصفِ المُحيط
كطودٍ لمُوسى الكليمِ انقَسَم

وقاعُ مُحيطي عَميقٌ سَحيق
وطـوداهُ شَــرٌّ وخَيـرُ الشِّـيَم

وميـزُانهُ حُـبُّ أهـلِ اليَقـين
فمَـن لـمْ يوالـي يـزلُّ القَدَم

يــزلُّ فــيُــغـــرِقُــهُ طَــودُه
ويأخُذهُ المـوجُ نحـوَ العَدَم

كفِرعَونَ يغـدو غَريقاً لعـين
حقيـراً يموتُ وتَحـيا القِـيَم

وطودٌ طَهورٌ كحَوضِ الأمير
شـرابُ الخُـلـودِ وكُـل النِّـعَم

شرابُ القَسيمِ بيومِ النُّشور
قسيمُ الموالي وأهل الذٍّمَـمْ

وكُـلّ الـبـريـةِ يـومَ الـمـعـاد 
فشَرقٌ وغـربٌ وعُـربٌ عَجَم 

عُبورُ المُحيطِ عُبورُ الصِّراط
فطـودُ الجِـنانِ وطَـودُ الألم

ومَن لم يوالي إمـامَ الزَّمان
يُـخَـلَّــدُ فـي نـارِهِ بـالـنَّـدم

يعـضُّ الأنامِـلَ فـي بُؤسِـهِ
حَريقٌ عذابٌ جحيمٌ وغَـم

سيـأتيـهِ مُـنـكَـرُ فـي قبـرِه
وهـذا نَكـيـرٌ فـكـيـفَ يَـنَـمْ 

يجرّانه مثـلَ سحلِ الخُيول 
يُـقـاد بِـذُلٍّ كبـعـضِ الـغَـنـم 

ومثل الصُّعودِ يكونُ النزول
نــزولاً الــى قِـمَّـــةٍ لـلـهَــرَم

بِقاعِ الجحيمِ شهـيقٌ زَفـير
فليسَ لهُ اليومَ مِن مُعتَصَم 

وأما المُـوالي فنِـعمَ الخُلـود
فحيـدرُ أسـقـطَ عـنهُ التُّـهم

فقد كانَ عبداً يُحِبُّ الرَّسول 
ويـبـرأُ مِـن حَـبـتـرٍ والصَّـنـم 

فعـبدٌ صَـبـورٌ وَقـورٌ شَـكـور
وليسَ ذليـلاً كبعـضِ الخَـدَم

جَسورٌ وبالحـقِّ يُعـلي النِّداء
 شُجـاعٌ بـدرعِ الولاءِ احتزَم

رحيـمٌ لإخـوانِـهِ المـؤمـنـين
شديدٌ لبـيتِ الضّلالِ اقتحم

فـهـذا الـمُــوالـي وذا قـلــبُـه
رؤوفٌ غضوبٌ اذا ما اعتَزَم

وما زال يَهـوى إمـامَ الزَّمـان
وتـاجَــرَ مَـع رَبِّــهِ فـاغـتَــنَـمْ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي مصطفى العاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/09/12



كتابة تعليق لموضوع : مَسـيرُ القـلـم ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net