صوتُ الوردةِ والمِسار ..
مهدي مصطفى العاملي

 صـوتُ الـوردةِ والمِسارْ

يُنبئ عن غَضبِ الجَبّارْ

يخـرقُ جُدرانَ الأزمانِ
يمـلأ أقـطـارَ الأمـصـارْ

قد أدمى القـلبَ بأنَّـتِهِ
أظــلــمَ أيّــامَ الـكــرّارْ

بـضـعـةُ طـهَ أمُّ أبـيـها
مِشـكاةُ جـلالِ الأنـوارْ

هَل يُقتَحَمُ الدَّارُ عليها
والـوردَ يَـدقُّ المِـسمارْ

والــوردُ طــريٌّ ونَـقِـيٌّ
هل يَعتصِرُ الوَردَ جدارْ

واللهُ تـوعَّـدَ ظـالِـمَـها
بـتـواتـرِ كُـلِّ الأخـبـارْ

سَقَـرٌ وحَمـيمٌ ولهـيبٌ
وجَهـنَّمُ تُعمي الأنظارْ

فعـذابٌ ليسَ لهُ أمـدٌ
والـلَّـهُ عَـزيــزٌ قــهَّـارْ

فهيَ الزَّهـراءُ كريمتُهُ
وخُـزانـةُ كـلِّ الأسرارْ

إبـنـةُ طـهَ وحبـيـبـتُهُ
أمُّ أئِـمّـتـنـا الأطــهـارْ

أمُّ المَعصـومينَ وأمّي
جدَّةُ مَن وآلى الأخيارْ

وشفـاعةُ رَبّـي بِيـديها
في يومِ تغضُّ الأبصارْ

صوتُ الأحزانِ يُنادينا
فالضِّـلعُ قَـرينُ المِـسارْ

والخـدُّ علامَـتُهُ الحَمرا
والقِـرطُ نثـير قـد صارْ

والمُحِسنُ سِقط وشَهيد
آهٍ مِـــن آهـــاتِ الـــدَّارْ

والدُّمـلُجٌ يَـروي أخباراً
بالسَّـوطِ تمادى الفُجّارْ

شُلَّت أيديـهِم بَلْ لُعِنوا
سَيذوقونَ الوَيلَ صِغارْ

بَيتُ الأحـزانِ كذا فَدَكٌ
ظُــلـمٌ إرهــابٌ إجـهـارْ

وعَلـيُّ أسـيـرٌ وَصِيَّـتِهِ
لًو حُلَّت حَـلَّ الإعصارْ

وأبادَ الكَونَ بما يًحوي
بِحُـسـامِ اللَّـهِ الـفَـقَّـارْ

لـكِـنَّ اللهَ مُـغـربِـلُـنـا
وتَـوعَّـدَ كٌـلَّ الـكُـفـارْ

ما شَمَّ الجَـنَّةً ظالمها
بلْ في تابوتٍ مِن نارْ

والصبر وشيكاً نترُكهُ
وستُمحى كُلُّ الأكدارْ

فالمـهـديُّ قـريـباً آتٍ
سَيدُكُّ جَميعَ الأسوارْ

لِنُهَـذِّبْ أنفُـسنا دوماً
لِنكـونَ لـهُ كالأنـصارْ

نترقّبُ طلعَـتَهُ الغـرّا
ندعوا نَنـدَهُ ليلَ نَهارْ

عَجِّلْ نَفديكَ بأنفُسِنا
عَجِّلْ كي تأخُذَ بِالثّارْ

الموضوع السابق الوجه الاخر للشاعر الكبير سعدي يوسف

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat