بين معتمد المرجعية والناطق الرسمي للوفاق فرق شاسع
شاكر الجبوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محاولات بائسة ..وردود فعل أكثر بؤساً
اطلعت على بيان أصدرته حركة الوفاق الوطني وعلى لسان ناطقها الرسمي يتضمن نفياً لعلاقة أمين عام الحركة وزعيم القائمة العراقية الدكتور أياد علاوي يتعلق بإساءته للمرجعية الدينية في النجف محتجين بأنه فيديو مفبرك وأظن أن الهدف ابعد من الفيديو وعلاقته بنائب رئيس الجمهورية الهارب بل أن الهدف منه هو ما غفل عنه إعلام الحركة الذي هو أكثر بؤساً من محاولة التضليل والتشويش على توجهات المواطن حيث لو أجرينا مقارنة بسيطة جداً بين الحدث المفتعل الأول والحدث الواقعي الذي تبنته المرجعية الدينية وعلى لسان معتمدها السيد احمد الصافي وخلال خطبة الجمعة وجه انتقاداته اللاذعة والصريحة لأداء الحكومة وتقصيرها.
فالمتمعن والمتصفح للأحداث وبمحاولة فاحصة يجد موضوع التوقيت كان موفقاً ففي الوقت الذي أفلس خصوم المشروع الوطني من تقديم ورقة ضغط ناجعة ضد المشروع الوطني لجأت إلى تلك الحيل الرخيصة والمحاولات البائسة فروجوا لفيلمهم المفبرك ليبعدوا الأنظار عن موقف المرجعية الدينية الرشيدة من الحكومة المالكية والمتلخص بعدم رضاها عن أدائها من سوء خدمات وتفشي ظاهرة بل معضلة الفساد ،ثم أن الفيديو لها أبعاد وأهداف أخرى من بينها انه ممكن أن يدق الإسفين بين الحلفاء حيث المتهم طارق الهاشمي قد أحرج علاوي كثيراً بسبب تهربه من مواجهة القضاء وزيارته لقطر وتركيا الدولتين ذاتا الموقف السلبي من العراق.
علماً أن الفيديو يعود أن صدق إلى فترة بعيدة نسبياً تحديداً في عام 2004 ثم ما مصلحة لنشره وبثه في هذه الفترة فحسب المثل الشعبي عندنا (المكروهة لا تود أن تلد بنتاً) لذا ندعو الناطق الإعلامي إلى الصمت بدل الرد وعليه أن يحلل المضمون قبل الرد فهذا انسياق خلف المغرضين وانجرار لمعركة تستنزف جهدكم وطاقاتكم وتبقى الحقيقة واضحة ولا تحتاج ما يدل عليها وما فعل الخائبين إلا في يباب .