صفحة الكاتب : فراس الغضبان الحمداني

الصحفيون يحققون النصر في المسرح الوطني
فراس الغضبان الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
رفعت أعلام الوطن تزهو في القاعة الكبرى للمسرح الوطني الذي أحتضن بالأمس الفعاليات التي أقامتها نقابة الصحفيين العراقيين  تحت شعار ( نكبر ونزهو بعراق واحد )  حيث حضر الآلاف من رجال الكلمة من كل المدن والقرى العراقية الباسلة في البصرة والموصل وميسان وكركوك والانبار وواسط والناصرية والنجف والمثنى وصلاح الدين وديالى وكربلاء وبابل والديوانية وعروس العرائس الحبيبة بغداد جاؤوا يحملون بأيديهم أعلام الوطن ترفرف خفاقة ليردوا على كل شعار طائفي ونفس مريضة تحاول إن تبعث اليأس في النفوس وتعيد العراق إلى مربعات غادرها من زمن بعيد ولن يعود إليها بحكمة قياداته ونباهة شعبه ومثقفيه ورجال العراق الذين صنعوا التغيير ورسموا ملامح المرحلة المقبلة .
 
لقد كان الأمس هو العرس الذي انتظرناه لنعبر بأصواتنا عن أرائنا المكبوتة ولنقول للجميع إننا انتصرنا هاهنا حيث نقف موحدين متكاتفين تحت تلك الراية الخفاقة ولم ولن نسمح لأحد أن يبعث فينا اليأس ويرجع بنا إلى الخلف مهما كانت التضحيات والعطاءات التي علينا أن نقدمها على مذبح حرية شعبنا ومصداقية عملنا الصحفي الخلاق .
 
لقد كان صوت الأخ مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين هادرا وواضحا وصريحا وهو يدوي في قاعة المسرح الوطني حين دعا إلى الوحدة والتكاتف ونبذ الفرقة والعداء بين أبناء الشعب الواحد ودعا الصحفيين العراقيين الأحرار ليقولوا كلمتهم ولينصروا وطنهم بكل الجهد الممكن ويردوا على نعيق الغربان بكلمات صادحة مجلجلة تخترق الأسماع وترسم الصورة الزاهية للمستقبل الواعد .
 
فقد حضر الصحفيون العراقيون من المدن البعيدة ونيتهم واحدة وهدفهم واحد وصوتهم واحد وعلمهم واحد لا يتفرق ولا يتمزق ولا يتراجع وعبروا لنقيب الصحفيين عن صدقهم للاستجابة والحضور من كل أرجاء البلاد فوطنهم مهدد من غربان الشر والناعقين والذين يحاولون هدم نقابة الصحفيين التي أسست على أساس متين لن يهتز مهما جرى ومهما حاول هؤلاء بدعم مشبوه وبنوايا سوء لأن ما بني على أساس متين فلن يتمكن منه أحد ولن تستطيع أية قوة طائفية أو كيان قومي أو جهة سياسية لديها أجندات خارجية أن تطيح به أو تحرفه عن مساره الذي سار عليه منذ البداية .
 
إن نقابة الصحفيين العراقيين التي انبثقت من رحم العناء والهم الصحفي العراقي ورسخت وجودها الجبار بعطاء أبنائها وشهدائها الذين رووا الأرض بدمائهم الزكية القادرة اليوم على بذل الجهود الجبارة خدمة للوطن وللشعب سوف تعيد الأمور إلى نصابها وستفعل ما عجز عنه غيرها وستؤكد اللحمة الوطنية وسعة الأفق السياسي والعقائدي للعراقيين الذين سيدافعون عن وجودهم وموطن حضارتهم الخلاقة بكل الجهد والتحدي .
 
أما الذين حصلوا على الدعم وأسسوا لكيانات فاشلة ونقابات وهمية لا شرعية لها  فما عليهم سوى مراجعة أنفسهم قبل أن تكبر فضيحتهم وتكون على كل لسان وحينها لن يرحمهم أحد وستكون السخرية هي التي تنتظرهم أين ما حلوا وحطوا من أرض الوطن أو عليهم أن يغادروا هذا الوطن إلى حيث الأوكار التي جاءوا منها فالعراق بلد الشرفاء والمخلصين والوطنيين الأغيار وليس المتخاذلين والمنافقين والذيول الذين يبحثون عن بقايا متاع لن يغنيهم بعد أن باعوا الكرامة والشرف والضمير .
 
firashamdani@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


فراس الغضبان الحمداني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/01/27



كتابة تعليق لموضوع : الصحفيون يحققون النصر في المسرح الوطني
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : صحفي شريف ، في 2013/02/02 .

*************






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net