صفحة الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري

من هم جيوش اللحظة الأخيرة ؟ شهود يهوه قرن الشيطان المتخفي الحلقة الأولى.
إيزابيل بنيامين ماما اشوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يوم الدينونة او يوم الهلاك العظيم حيث معصرة خمر الرب على البشر يوم آرمكدون المخوف الذي تكون فيه الدنيا حسب رؤيا ملاخي كالتنّور المشتعل الذي ينفُث نارا ودُخانا. الكتاب المقدس يفرض رؤية على أتباعه ويخبرهم بأن الناجين هم فقط منهم وباقي البشر سوف يزولون ولا يبقى منهم إلا فئة قليلة يُسخرها الرب لخدمة شعوب التوراة . 
سجّل النبي ملاخي في سفره نبوات عن حوادث مهيبة مخوفة ستجري في المستقبل القريب جدا. وستؤثر هذه الحوادث الجسام على كل شخص في الأرض فيقول في ملاخي 4 : 1 (( هوذا يأتي اليوم المتقد كالتنور وكل المستكبرين وكل فاعلي الشر يكونون قشّا ويحرقهم اليوم الآتي قال رب الجنود فلا يُبقي لهم اصلا ولا فرعا)) ولم يكن ملاخي وحده الذي انبأ بذلك فهذا اشعياء يقول في 13:9 (( هوذا يوم الرب قادم قاسيا بسخط وحمو غضب ليجعل الأرض خرابا ويُبيد منها خطاتها)) . ثم يصف صفنيا ذلك في 1 : 15 ((ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق وشدة يوم خراب ودمار يوم ظلام وقتام يوم سحاب وضباب)) . ثم جاء يسوع المسيح فأيد حصول ذلك الخراب فقال في متى 24 : 21 ((يكون حينئذ ضيق عظيم لم يحدث مثله منذ بدء العالم إلى الآن، ولن يحدث ثانية)). ففي حربين صغيرتين على مستوى القارة الأوربية حصدت الحربين أكثر من (120)مليون قتل والملايين جرحى ومعاقين ما عدى الاصابات النفسية التي شلت اوربا هذا ولم يكن هناك اسلحة نووية .
ولكن وصف الحرب القادمة ستكون على شكل كوارث حربية تكون كوارثُ القرن العشرين تافهة بالمقارنة معها حيث ستنهي حرب هرمجدون نظام الاشياء فهو في ايامه الاخيرة .
ولكن الذي يُلفت الانتباه أن ثقافة الغرب التي تهيأ لذلك اليوم تصف هذا اليوم بأنه قريب جدا وهم يستعدون له حيث يُرددون قول التوراة في صفنيا 1 :14 : (( قريب يوم الرب العظيم قريب جدا وسريع)) . 
 
فمنذ سنة (1990) حدث أكبر تحرك بشري للتبشير بيوم يهوه المخيف ((هرمجدون )) هو ما قام به أكثر من ثمانية ملايين من شهود يهوه جميعهم من ((اليهونادابييين )) والذي حدث في حرب الخليج الثانية ما يُسمى حرب تحرير الكويت في اكبر اختبار لنقل الأسلحة والجنود لمكان مجدو (هرمجون) . تلك الحرب التي كانت اختبارا حيا ليوم هرمجدون العظيم ، حيث حشدت الطاقات الهائلة العسكرية والاقتصادية في اقصر وقت زمني وبالقرب من مكان المعركة الفاصلة حيث لا تبعد عنها إلا بضع مئات من الكيلومترات عن سهل مجدو بين الاردن وسوريا وتركيا ، وقد كان دور هؤلاء المبشرين ((اليهونادابيين ))هو استغلال هذه الظروف الطارئة للتذكير بذلك اليوم الذي طال انتظاره وتحشيد الناس له .
ففي أمريكا وحدها وعلى مدى أكثر من مليون ونصف المليون ساعة قام هذا العدد الهائل بالتبشير بقرب خلاص البشرية من الشرير وهم غير المسيحيين . ومنهم (المسلمون والصينيون) . انتشر شهود يهوه في المنازل ، والمقاطعات الخصوصية ، الأماكن العامة ، الشوارع ، الحدائق العامة ، مواقف السيارات ، محطات الباص ، وسط المدينة ، مراكز التسوق ، المطارات ، الهاتف ، حرم الجامعات والمدارس ... الخ .والجميع يرددون نفس النغمة ، التهيؤ ليوم الخلاص العظيم وهذا نفسه حدث في أوربا أيضا وبقاع من العالم.
أن الغرب برمته وإسرائيل يتهيؤون لذلك اليوم بصمت وسرية بالغة لكي لا يعرف اعدائهم مخططاتهم حيث ان كل الاعلام مسخر لذلك اليوم اضافة للملايين من شهود يهود المزروعين في كل انحاء العالم حيث يبلغ عدد الذين يخدمون يوم الرب بنشاط اكثر من اربعة عشر مليون في اكثر من مائة ألف جماعة حول الأرض. تدعمهم مطبوعات خرافية في اعدادها فهي الاكثر توزيعا في التاريخ حيث يصدر شهريا اكثر من (90) مليون نسخة من مجلاتهم برج المراقبة واستيقظ ؛ حيث تصدر مجلة برج المراقبة بأكثر من (144) لغة حيّة . ومجلة استيقظ بأكثر من (87) لغة حيّة أيضا وقد تم توزيع كتاب الحياة الأبدية على الأرض الفردوسية بأكثر من (107) ملايين نسخة بـ (117) لغة . وكذلك كتاب تحيوا إلى الأبد تم توزيع اكثر من (81) مليون كتاب بأكثر من 131 لغة . وكتاب المعرفة اكثر من 85 مليون نسخة بأكثر من 154 لغة وكتاب ماذا يطلب الله منا 150 مليون نسخة بأكثر من 244 لغة . وهؤلاء شهود يهود متطوعون للرب ويقولون بأن الرب تنبأ بهم في سفر ملاخي 3 : 17 ((يكونون لي قال رب الجنود في اليوم الذي أنا صانع خاصة)) . وهم يخدمون بفرح كبير حيث أن النبوءة في اشعياء 65: 17 تقول : ((هأنذا خالق سموات جديدة وأرضا جديدة فلا تُذكر الأولى والا تخطر على بال . بل افرحوا وابتهجوا إلى الأبد في ما انا خالق )) ويعتبرون هذه النبوءة فيهم فهم وحدهم الذين سوف ينقذهم الله ويأخذهم إلى فردوس ارض على أنقاض الامم الاخرى. حتى الذين يموتون منهم ((سوف يُقيمهم الله الرب من الموت ويمنحهم حياة أبدية)) يوحنا 5: 28 . حيث سيكونون الاكثر فرحا على وجه الأرض . 
ولكن هناك عمليات سرية دؤوبة تجري من اجل المحافظة على الاجناس الخاصة جدا لكي لا تنقرض . فكيف يكون ذلك . 
هذا ما تراه في الحلقة الثانية ...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


إيزابيل بنيامين ماما اشوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/06/02



كتابة تعليق لموضوع : من هم جيوش اللحظة الأخيرة ؟ شهود يهوه قرن الشيطان المتخفي الحلقة الأولى.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 4)


• (1) - كتب : aalima01 ، في 2014/11/18 .

السلام عليكم،

ورد في علامات ظهور القائم عج وعلامات عودة المسيح ع بحصول حروب قبلهما يموت فيها ثلثي البشر ، أي انها الحرب العالمية الثالثة.

اما ملحمة هرمجدون فستكون بين الخير متمثلا بالقائم عج والمسيح ع مع الشر فانها اذاً ستكون بعد ظهورهما، أي انها الحرب العالمية الرابعة.


وعليكم السلام.

• (2) - كتب : حيدر آل شويخ الجبوري ، في 2014/04/19 .

مقال رائع جدا ست ايزابيل بنجامين ولفتني الجمل الاخيرة حيث تقولين انهم يقومون بتجارب للمحافظة على الاجناس وهذا يدل على انهم يتوقعون حسب عقيدتهم ان ذلك اليوم سيكون مثل يوم الطوفان في زمن سدنا نوح عليه السلام حيث اخذ من كل زوجين اثنين وانه لن ينجو احد وتبدأ حياة جديدة.. لي سؤال ست ايزابيل هل يوجد في التوراة نص يقول ( لا يضهر المسيح الا بعد ان يتأدب شعب ارض بابل ) سمعت ذلك من صديق واذا كان صحيحا هل ما يجري في العراق يثبت تورط اليهود بذلك بصورة مباشرة.. شكرا لك على مجهودك

• (3) - كتب : إيزابيل بنيامين ماما آشوري ، في 2013/06/04 .

الاخ علي جابر الفتلاوي أيده الرب بتوفيقاته .
من وجهة نظري الخاصة والتي توصلت إليها من خلال دراستي الاهوتية فإن اليهودية والمسيحية تلتقي في اهم هدف من أهدافها المستقبلية ولكن باختلاف في الرؤية . وهذا العامل هو نزول السيد المسيح الذي سوف يكون علامة على اقامة اليهكل وتحقق وعد إله إسرائيل في تمام النبوءة باقامة دولة إسرائيل الكبرى . وبالنسبة للمسيحية فهذا ثابت في أدبيات الكتاب المقدس من نزول يسوع مرة أخرى ولكن من دون بيان دوره القادم ، ولولا ان الرؤية الإسلامية الواضحة لنزول يسوع المسيح لما كان هناك من مبرر لنزوله وفق عقيدة الانجيل . تلتقي الديانات الثلاث الكبرى عند هذه النقطة . ولكن اليهودية لما رأت ان المسيحية تخلو من أي أهداف معلنه لنزول يسوع المسيح سوى قوله : تاجروا حتى آتي . وهذا كلام لا يُفهم منه شيء . استغلت اليهودية هذا الفراغ في عقيدة المسيحية لتجره إلى صالحها ، حيث فرضت وجهة نظرها عن طريق بابوات مزيفين تم دسهم في ا لمسيحية وفي الواقع هم حاخامات كبار تجدهم على رأس الهرم الأعلى لكل ديانية حتى في البوذية والطاوية والإسلام . فزعمت اليهودية بان تحقق وعد نزول المسيح لا يكون إلا ببناء هيكل الرب وهكذا التقت مصالح اليهودية والمسيحية ومنذ القدم حول هذه الرؤية وانساقت المسيحية وراء حتفها حيث ان اليهود بما انهم اقلية فإنهم دائما بحاجة للعمق البشري لكي يُقاتل عنهم . حاولوا استغلال القوة الاسلامية الناهطة ووصلوا إلى اعلى مراكز ا لقرار في الدولة الاسلامية ولكنهم لم يفلحوا . فاتجهوا لاحتواء المسيحية ونجحوا في ذلك فنشات الأصولية التي انتعشت في البيئات البروتستانتية اكثر من غيرها ولكن الملاحظ ان الأصولية نشأت واشتد عودها مع بداية التوسع الاستعماري و الامبريالي وكان مركزها اوربا ثم انتقلت إلى امريكا ثم فجأة اصبحت نصير الحركة الصهيونية العالمية والداعم الاساس لها ويُلاحظ في ذلك الدور المنحاز الذي قامت وتقوم به الولايات المتحدة الأمريكية لصالح إسرائيل بالكامل، حتى انعكس هذا البعد العقائدي على شكل السياسية الامريكية الذي أصبح يصبغ السياسة الخارجية الأمريكية فأصبح ينظر بعيون صهيونية شديدة التطرف .
وبأختصار فإن تعريف الصهيونية المسيحية بأنها الدعم المسيحي للصهيونية كما يقول ثيودور هرتزل أول من استعمل تعبير الصهيونية المسيحية ، ثم تطور هذا المعنى فيما بعد ليأخذ بعدا دينيا،وهو أن المسيحي الصهيوني هو:إنسان مهتم بمساعدة الله لتحقيق نبوءاته من خلال الوجود العضوي لإسرائيل، بدلا من الوجود الجسدي للمسيح . وتعمل من أجل عودة الشعب اليهودي إلى فلسطين وسيادة اليهود على الأرض.
الموضوع بحاجة إلى دراسة شاملة وليس تعليق صغير . ولكن القواعد التي رست عليها الأصولية هذه هي فكرة عودة المسيح وبناء الهيكل التي لا تتحقق إلا بقيام حرب كونية شاملة يُعاد فيها صياغة بناء الكرة الأرضية من جديد على انقاض من تبقى من البشرية . وقد بعثرت هذه الموضوع الخطير على عدة مقالات وزعتها على صفحتي لكي لا يُثير الانتباه فيتم اغلاق صفحتي وملاحقتي بتهمة معاداة السامية ، وهي التهمة التي تكبل ا لعقول من الانطلاق في البحث حول كل ما يتعلق بافرازات الفكر الصهيوني . تحياتي اخي الطيب .



• (4) - كتب : علي جابر الفتلاوي ، في 2013/06/03 .

احييك الاخت أيزابيل قرأت مقالتك التي تتكلم عن الافكار الاصولية اليهودية ، وكثير منها في رأيي يقوم على تمجيد اليهود وعلو هم على الانسان الاخر من غير اليهود ، وتؤكد افكار اليهود الاصولية انهم شعب الله المختار كانوا وما زالوا وسيبقون ، وما الناس الاخرون الا ( جوييم ) اي عبيد لهم هكذا خلقهم الله ، لأنهم شعب الله المختار ، وكل ما خلق الله من نعم طبيعية خلقها لهم لذا لهم الحق باسترجاعها بأي وسيلة شريفة او دنيئة ، الملفت ان هذه الافكار اليهودية موجودة نفسها عند بعض المسيحيين الاصوليين ، فما ذكرت يبشر به طائفة من المسيحيين يسميهم بعض الباحثين أتباع ( الاصولية المسيحية الصهيونية ) وهم يبشرون بما يبشر به اليهود ، الطرفان يؤكدان ان المعركة بين الخير والشر قائمة وستكون في موقع ( هرمجدون ) في فلسطين ، وترويج مثل هذه الافكار في رأي بعض الباحثين انها تأتي لتبرير احتلال فلسطين على اعتبار انه مقدر من الله ، وفي تقديرهم حسب ما تفضلت ان هذه الحرب القادمة ستكون نووية وهم يستعدون لها ، وبوش الاب تكلم في اشارات الى هذه الافكار ، سيدتي استفساري كيف تكونت الاصولية المسيحية الصهيونية ، تقديري واحترامي وتحياتي لك اختنا ايزابيل بنيامين ماما اشوري .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net