لماذا القلبُ في وجعٍ تردّى
وإنّ الروحَ من فرّقٍ تَقدّى
لماذا العينُ لو بصرتْ تعامتْ
وإنّ العقلَ من جَهَلٍ تصدّى
فكانتْ أمة ذاتَ انبهارٍ
بواقعةٍ ألا ورثتْ مَصدّا
تعاصرني مواجعها وتبدو
كمطعونٍ على ألمٍ تعدّى
ومَن عرفَ المآسيَ حينَ يسعى
يواجهها كمُستعرٍ تحدّى
تضيعُ ضفافها برؤى انهزالٍ
ويأكلها مُساومها المُبدّى
لماذا الطفلُ في بلدي يعاني
بإملاقٍ وحرمانٍ تندّى
ويبكي من قساوتها ويشكو
مرارتها التي جلبتْ مُضِدا
فلا أمٌّ مؤاسيةٌ برأفٍ
ولا وطنٌ يبادلهُ المُوِدّا
فيا عجبي على زمنٍ بغيضٍ
يُذيقُ الطفلَ مَسموما وحِقدا
فذا شعبٌ تولاّه التلاحي
فأنساهُ الْعلى وطنا وخلدا
لماذا الأرضُ من عطشٍ تقاستْ
وكيفَ دماؤنا صارتْ تُفدّى
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat