يا طريق الطفّ يومَ الأربعينْ
قد كَواني الشوقُ ناراً والحنينْ
لترابٍ في سماءِ الفرقدينْ
يرتوي من دم عشّاقِ الحسينْ
حُمْرةُ العينِ انكوتْ مِنها الدّموعْ
شابَهَتْ في وجدِها دمْعَ الشّموعْ
والدّما بالرّأس تجري بخشوعْ
وتحاكي جُرْحَ زينِ العابدينْ
يا طريقاً شابَهُ سودُ المُتونْ
وسياطٌ أبْكَت القلبَ الحَنونْ
من لهاتيك المآقي والعيونْ
من لها إلّا أميرُ المؤمنينْ
هلْ تَرى عيناكَ أمْواجَ السوادْ
وَيْكَأَنّ الليلَ يمشي بالعبادْ
وٱرتدى ثوباً به طافَ البلادْ
واعتلى للعرشِ سيلُ الزائرينْ
واصطفى اللهُ الخُطى في كربلاءْ
لا يحاكي أجرَها الا الدّماءْ
ما حواهُ عاجزاً لَوحُ السماءْ
إنّما يُحْصيه ربّ العالمينْ
اكتب التّاريخَ مَشْياً بالقَدَمْ
سَتَراهُ مُشْرِقاً منذ القِدَمْ
وَتَرى نوراً لأوّلِ مَنْ قَدِمْ
وينادي يا لثارات الحسين
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat