صفحة الكاتب : د . فاطمة الموسوي

كيف نقوي علاقتنا بإمام زماننا ؟! ( 1 )
د . فاطمة الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 إن ما يألم القلب ويجعله في حالة حزن دائمة هي أن أمام زماننا بيننا ويدعوا لنا ولكن مشاغل الدنيا شغلتنا عنه، بحيث لا نعيش حقيقة حياته بشكل وجدانى وكأنه غريب عنا ،فالمفترض أن نجعله في قلوبنا وأرواحنا دائماً في حالة تعلق بالإمام صاحب الزمان عج.
وهُناك ثلاث عوامل لتقوية العلاقة بالمولى عج.
1-المعرفة الصادقة:عندما نتعرف على امامنا نحبه فيمكن القول أن الحب على قدر المعرفة فكلما أزددنا معرفة بالأمام صاحب العصر(عج) أزددنا حباً له..
 
وخير مثال على أن المعرفة من العوامل المهمة لتقوية العلاقة بمولانا(عج) ..
 
هو إن نحن عندما عرفنا صاحب النعمة الكبرى ألا وهو الرسول الاكرم محمد(ص.وآله) أزددنا حباً له..فلولاه لما أهتدينا ولما كانت هذه ألامة الاسلامية العظيمة حيث كان العرب يعيشون الحالة الوحشية وإذا بالنبي(ص.وآله) يأتي ويغير هذه الأمة ويصنع منهم العلماء والعظماء فبقدر معرفتنا له أحببناة واصبحنا ندافع عن دينه.
وإن كتب لنا الجنة فهذا بفضله فكذلك الحال مع المولى (عج).
 
 
2-التواصل الروحي مع الامام(عج.) والتواصل النفسي:من يحب أنسان يذكره ولاينساه فإذا تذكره يبدأ الحب والعشق يزداد له يوماً بعد يوم.
وكذلك من يحب شخصاً يطرب ويأنس لسماع ذكره فتراه يذكره ويتبع اثره ويسأل عنه وعن أقواله وأفعاله ،أما ترى الأم التي يسافر ولدها لطلب العلم أو الزيارة ونحو ذلك من المسوغات للسفر تراها تذكره في الليل والنهار تراها تقول: ماذا يأكل ولدي الأن؟هل هو نائم أم لا؟هل هو في راحة الأن؟هل هو مريض؟.وهكذا لا تنساه أبداً أما ترى أن من يحب أنسان يحب لقاءه ،ينتظره بشوق ولهفة ويشتاق أليه من يحب أنسان يدعوا له بالحفظ..
 
 
من يحب أنسان يزوره ويسأل عنه سواء كان بالأتصال بالهاتف أو يزوره في بيته وهكذا باي طريقه يحب أن يزوره ويسأل عنه.. 
وبهذا الأتصال الروحي يزداد حباً له وهكذا مع أمام زماننا(عج) . .
 
 
3ـ تطهير القلب وتزكية النفس:فالله (جل ذكره) خالق هذا القلب ولا يقبل منا أن نسكن في هذا القلب غيره..فنقول نحب الله ونحب الشيطان لا يرضى!
أحب الله ورسوله واولياءه ومع ذلك أحب الدنيا فهذا غير معقول ولا يمكن أبداً فعليك أن تبعد حب الدنيا بكل زخارفها وزينتها عنك لكي ترقى بهذا القلب إلى ذلك المستوى .
فهؤلاء عشاق الحسين وهم أصحابه(رضوان الله عليهم) كيف ضحوا بأنفسهم لاجل معشوقهم لأنهم طهروا قلوبهم فوصلوا إلى هذه ألمستوى .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . فاطمة الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2016/12/10


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • الحجاب زينة المرأة المؤمنة  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : كيف نقوي علاقتنا بإمام زماننا ؟! ( 1 )
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net