وکیل السيد السيستاني: السنة إخواننا وخلافنا مع التكفيريين الذين خططوا لإفساد التعايش السلمي بين العراقيين

أكد وکیل السید السيستاني في إيران، إن المسلمين السنة هم إخواننا ولا خلاف بيننا وبينهم من شأنه إشعال صراع مثلما يشهد العراق حاليا، مبينا إن الوهابية المدعومة من الاستكبار العالمي هي التي خططت لافساد التعايش السلمي بين العراقيين، موضحا إن “اختلافنا هو مع التكفيريين الذين يريدون تشويه صورة الإسلام والمسلمين”.
وخلال اجتماعه مع عدد من ممثلي العتبات المقدسة في إيران والعراق المشاركين في الملتقى الثالث لممثلي العتبات المقدسة في العالم الإسلامي الذي عقد في مدينة قم الإيرانية، أكد سماحة السيد جواد الشهرستاني على ضرورة التعامل بين المؤسسات والمراكز الدينية والعتبات والمزارات المقدسة وتبادل الخبرات فيما بينهم.
وشدد ممثل المرجعية العليا على ضرورة ترك الخلافات بين المسلمين، قائلاً: هناك اختلاف بين السنة والشيعة والاختلاف مسألة طبيعية شرط أن لا يؤدي إلى النزاع والصراع الطائفي، مبينا إن هناك مشتركات اكثر بكثير من الاختلافات لابد من التركيز عليها.
واشار السيد جواد الشهرستاني إلى التعايش السلمي الذي شهده العراق سابقا بين طوائفه وقوميته وعشائره، قائلا إن الوهابية المدعومة من الاستكبار العالمي خططت لافساد هذا التعايش، ونحن من هنا نقول إنّ “السنة اخواننا ولا يوجد اختلاف بيننا من شأنه أن يؤدي إلى هذا الصراع الموجود حالياً في العراق”، مضيفا إن “اختلافنا هو مع التكفيريين الذين يريدون تشويه صورة الإسلام والمسلمين”.
وحول وظفية أمناء العتبات والمزارات المقدسة، قال السيد الشهرستاني إن من جملة المسائل ذات الأهمية في النظام الإسلامي/ هي مسألة الإدارة، فوظيفة أمناء العتبات والمزارات المقدسة ثقيلة جداً؛ لأن وظيفتهم هي تسيير شؤون العتبات والمزارات والعناية بها ورعايتها بما يناسب قدسيتها وتطويرها وتوسعتها بتشييد عمارات ملحقة بها بشكل يميّز مكانتها واثرها الديني والتاريخي، مؤكد إن الإدارة الدينية مهنة مقدسة.
وفي الختام أكد السيد الشهرستاني على ضرورة تفعيل وتنفيذ توصيات ونتائج ملتقى ممثلي العتبات المقدسة في العالم الإسلامي.