اقلام وتخيلات تحليلية تمليها مواقف متشنجة..
فطرس الموسوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فطرس الموسوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال قائلٌ ما مقالةً موجزها انَّ: "بعد أسبوعين تقريباً من الثلمة التي أحدثها السيد احمد الصافي.."
ثم ساق حديثاً لا يوافقه ضمير...
ومن مجمله استوقفتني كلمة "ثلمة"، واذكرتني بما روي عن الامام الصادق ع من انه قال: "إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة، لا يسدها شيء إلى يوم القيامة"، ولا أدري هل اكون جريئاً أن قلت: أن العالم الذي بح صوته ولم يجد أذان صاغية قد مات في ضمائر من ارادهم بنصائحه وإرشاداته، يرمونها وراء ظهورهم زاهدين غير آبهين، فإن رأوا أنهم أسقط في أيديهم حركوا فلول اقلامهم، للخربشة على جدران القلعة العالية.
أيها "القائل"، إن أردت أن تعرف اسباب تعرض فلول داعش فارجع البصر إلى بيان السيد المرجع بهذا الشأن وانظر، هل ترى من فطور:
"إنّ استمرار الصراع على المغانم والمكاسب وإثارة المشاكل الأمنيّة والعشائريّة والطائفيّة هنا أو هناك لأغراضٍ معيّنة، وعدم الإسراع في معالجة مشاكل المناطق المتضرّرة بالحرب على الإرهاب، تمنح فلول داعش فرصةً مناسبة للقيام ببعض الاعتداءات المخلّة بالأمن والاستقرار، وربّما يجدون حواضن لهم لدى بعض الناقمين والمتذمّرين فيزداد الأمر تعقيداً.
إنّ تطبيع الأوضاع في تلك المناطق وتوفير الأمن فيها على أسسٍ مهنيّة تراعي حرمة المواطن وتمنحه فرصة العيش بعزّ وكرامة وتمنع من التعدّي والتجاوز على حقوقه القانونيّة يتّسم بالضرورة القصوى، وبخلاف ذلك تزداد مخاطر العود بالبلد الى الظروف التي لا تُنسى آلامها ومآسيها.
إنّ على الجهات المعنيّة بالملفّ الأمني أن تكون حذرةً جدّاً ممّا يُمكن أن يحدث نتيجةً للعوامل المشار إليها، وأن تتعامل بمهنيّةٍ تامّة مع هذا الملفّ المهمّ، وتولي عنايةً خاصّة للجهد الاستخباريّ لإحباط مخطّطات الإرهابيّين قبل تنفيذها، وتوفّر مراقبةً دقيقة للمناطق التي يُمكن أن تكون محطّةً لتحرّكاتهم، ولا تسمح بأيّ إهمالٍ أو تقصير في هذا المجال"
[فقرات من بيانَ المرجعيّة الدينيّة العُليا بمناسبة ذكرى فتوى الدّفاع الكفائيّ، ٢٠١٩/٦/١٤]
أما ما اعتبرته فتنة وكلت به الاتهامات وعصبت باسبابه راس السيد الصافي، فارجع البصر فيه أيضا إلى مايلي فهل ترى من فطور:
- "إن طبيعة المخاطر المحدقة بالعراق وشعبه في الوقت الحاضر تقتضي الدفاع عن هذا الوطن وأهله وأعراض مواطنيه وهذا الدفاع واجب على المواطنين بالوجوب الكفائي..
ومن هنا فان المواطنين الذين يتمكنون من حمل السلاح ومقاتلة الارهابيين دفاعاً عن بلدهم وشعبهم ومقدساتهم عليهم التطوع للانخراط في القوات الأمنية" - من بيان المرجعية الدينية في ٢٠١٤/٦/١٣ -
- "إنّ دعوة المرجعية الدينية إنّما كانت للإنخراط في القوّات الأمنية الرسمية وليس لتشكيل مليشيات مسلّحة خارج إطار القانون ، فإنّ موقفها المبدئي من ضرورة حصر السلاح بيد الحكومة واضحٌ ومنذ سقوط النظام السابق فلا يتوّهم أحدٌ أنّها تؤيّد أي تنظيم مسلّح غير مرخّص فيه بموجب القانون. - من بيان المرجعية الدينية في ٢٠١٤/٦/٢٠ -
- "نؤكّد مرّةً أخرى على ضرورة تنظيم عملية التطوّع وإدراج المتطوّعين ضمن تشكيلات الجيش والقوات الأمنية الرسمية وعدم السماح بحمل السلاح بصورة ٍ غير قانونية.." - من بيان المرجعية الدينية في ٢٠١٤/٧/٤ -
-"نؤكد أيضاً مرة أخرى على ضرورة تنظيم عملية التطوع وإدراج المتطوعين في ضمن القوات العسكرية والأمنية العراقية الرسمية وعدم السماح بوجود مجموعات مسلحة خارج الأطر القانونية تحت أي صفة وعنوان ، إنّ هذا مسؤولية الحكومة وليس لها أن تتسامح في القيام بها" - من بيان المرجعية الدينية في ٢٠١٤/٧/١١ -
{ثُمَّ ٱرْجِعِ ٱلْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ ٱلْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ}.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat