صفحة الكاتب : باقر جميل

المرجعية العليا ...... وقيادة المجتمع
باقر جميل

  ان من النعم التي  أفاضها  الله علينا  هي  نعمة وجودنا بعهد نائب  للامام الحجة قد احاط بعقله علوم الدين ووسع بقلبه محبة الملايين ، واخذ  الناس الى بَرِ الأمان مطمئنين .
فقد اخذ قلوب  الناس وعقولهم بما له من هيبة علمٍ ينقاد لها كل الحكام والملوك ، وهذا ما يندر حدوثه في كل العصور .
فلقد أرادة إرادة الخالق تعالى نجاة السيد العظيم من كيد الطاغية صدام مراراً وتكراراً ، ولقد ادخره الله في الوقت المناسب  وفي المكان المناسب .
و الان بحمد الله تعالى نرى ما هو تأثير  كلمة في الوسط العراقي  ، ومدى تفاعل قراراته في  المنطقة ، وتلهف العالم اجمع من اجل ان يسمع ما الكلمة التالية التي  سينطق بها .
كل هذا ويأتي  اليعقوبي ليشخص  مناطق الخلل في العراق  وسبب تأزم الامور ويقول (( هو بفقدان القائد الديني لقيادة المجتمع بصورة قوية  تستطيع ان ينقاد معها  الشعب  بكامله ويغير  الفاسدين  )..!
ولكن اليعقوبي  قد يتكلم من التأثير  الذي  يحدثه  هو فقط ،
وقد يتكلم بما لديه من نفوذ في بعض  الاشخاص الذين لا يعقلون  الذين يتاثرون به هو فقط ...!
والا  فكيف يتكلم بكلام يرى خلافه  على  ارض  الواقع خلال كل  هذه المدة والاحداث شاهدة على ذلك  .؟!
فعدم كتابة الدستور من قبل  امريكا كان بأمر  من السيد السيستاني ، وتشكيل   انتخابات حرة ونزيهة يختارها  الشعب  كانت من اوامر السيد السيستاني ، وتشكيل  لجنة صياغة الدستور وتثبيت الشعائر  الحسينية بالخصوص ، كان من توجيهات  السيد السيستاني ، وصولا الى فتوى الجهاد الكبيرة التي  هزت عروش  الطغاة وخلطت على الاعداء  اوراقهم بطرفة عين وبكلمة واحدة فقط ، كلها  كانت من السيد السيستاني !
واما استجابة الناس لهذه الفتوى فليس لها  مثيل  ومنقطعة النظير !
كل  هذا وتقول  ان العراق  لا  توجد فيه قيادة تخلصه من الازمات المتكررة ، أضنك في عالم الاحلام تسرح وتمرح بما  تقول يا هذا ..!
ولكنه لم يحدد ماهية القيادة التي  تكون في المرجع وماهي  الاشياء  التي يتولاها مثلا ، فهل يريد من المرجع ان يكون سياسيا ويدخل  في الانتخابات  ويحظى برئاسة الوزراء  او وزارة ما ,,؟
ام ان الامر يكون عكس ذلك وهو بان يجتمع كل  الشيعة تحت مرجع واحد فقط ويقودهم الى بر  الامان ..؟
وهذا الكلام ينم  اما  عن غباء  او تدليس للأفكار ، واضن ان الأخيرة هي  المطلب ..
اما ان المرجع يدخل  كما  هو الاحزاب السياسية فهذا غير صحيح وغير  مقبول  ، فان الفقيه يبتعد عن الشبهات فما  بالك بيقين الوقوع في الكذب  والنفاق  اذا اراد ان يجاري الخصوم السياسية .
الشيء الاخر وهو على أي  مجموعة يكون زعيما  عليهم ويفرض  هيبته ؟
هل  على العراق  باكمله ام على الشيعة فقط ؟
ان كان على العراق  كله فهذا مستحيل  وغير  عقلاني  اطلاقا ، لان هناك من الوهابية والسنة التي  يتعطشون لدمائه اصلا فكييف يقبلون به زعيما  عليهم ؟!
واما الشيعة فبحمد الله استجابتهم لنداء  المرجعية في كل  كلمة يطلقها  تبين  قيادة السيد العظيم للشيعة ، ودونك العلماء  الذي  وقف خلفه اثناء  الفتوى ، ويكفيك ايضا اقفال بيوت العلماء  في الاعياد عندما  يكون السيد السيستاني  لم يثبت عنده ، ويستقبلون الناس في اليوم الاخر احتراما وتقديرا لمقامه ولهيبته .
فماذا تريد اكثر  من ذلك بعد ؟
لكن الامر  ينطبق عليك انت الذي  لا قيمة ولا  هيبة لك عند العراقيين ولا  عند العلماء  ولا عند الشيعة ايضا ،، لان عنوانك الكذب  ، ونهجك التدليس ، وهدفك حب  السلطة والتسلط واسقاط المرجعية باي  وسيلة كانت ومهما  كلف الامر .
لذلك نصيحة فيها  فائدة لك ، لا تحط من نفسك اكثر  فاكثر  كل  يوم ، وتهين نفسك بنفسك ، وأكرمنا  بسكوتك يكون أفظل  لك وراحة لاسماعنا منك ...


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر جميل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/13



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية العليا ...... وقيادة المجتمع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : اليعقوبي 3 ، في 2015/08/14 .

 خارج التغطية




• (2) - كتب : اليعقوبي 2 ، في 2015/08/13 .

خارج التغطية



• (3) - كتب : اليعقوبي ، في 2015/08/13 .

خارج التغطية






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net