العامري يتحدث.. فاسمعوه رجاء!!
فالح حسون الدراجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا أعرف لماذا أنحاز جداً لهادي العامري.. رغم أن بيني وبين الرجل فوارق كثيرة، يأتي بعضها من الاختلاف الأيديولوجي، والثقافي، والنفسي. وبعضها يتمثل في اختلافنا الفلسفي، ورؤيتينا الى تفاصيل الكون والوجود والإنسان، ولفكرة الحياة، والموت، وما بعد الموت من استفهامات عدة أيضاً..
لكن رغم هذه الاختلافات- على اتساعها وأهميتها- فإني أشعر أن ثمة علاقة أخوية تربطني بهذا الرجل، وإن صداقة شخصية عميقة جداً تجمعنا..
وهنا أذكر أن صديقاً يعمل مستشاراً للعامري سألني عن ما يجمعني بالحاج هادي.. فقلت له: حُب علي بن أبي طالب.
فضحك وقال: إن علي بن أبي طالب مثل الشمس المشرقة، يحبه ملايين الناس.. فهل أنت تحب هذه الملايين بنفس محبتك المتميزة للعامري؟
قلت: أظن أن حب هادي العامري للإمام علي مثل حبي للإمام علي.. فكلانا يحبه حباً خالصاً، لا طمع فيه، ولا رغبة بمكسب، أو مصلحة شخصية !!..
قال: وبعد؟
قلت: وأحبه أيضاً لأنه يحب العراق بصدق ونقاء مثلي، أي حب بدون (منافع). وقد تجلى هذا الحب العظيم عندما ترك الحاج (أبو حسن) كرسي وزارة النقل الوثير، ومضى الى جبهات القتال ضد داعش يفترش التراب، ويأكل القصعة مع رجال الحشد الشعبي، حتى تمكن مع أخوته المجاهدين من تحرير نصف الأراضي المحتلة.
قال صديقي: وبعد؟
قلت: ولأنه رجل متواضع جداً، وصادق في كلامه جداً.. فهو لا يراوغ ولا يخادع ولا يجامل قط، والسبب أن الرجل لا يملك غير نقاء ضميره ونصاعة شرفه الوطني، واستقامته العقائدية، واحترامه لنفسه، واسمه، وبلاده..
قال صديقي: وهل نسيت أن العامري يحب العراقيين جميعاً بلا تفرقة ولا تمييز، وعندي عشرات الأمثلة والوقائع الدامغة التي تؤكد (عراقيته)، وتثبت نظرته المتساوية لكل العراقيين؟
قلت له: لا لم أنس ذلك، ولن أنسى مواقف الرجل الداعمة لكل طوائف وأقوام العراق دون تحيز لأحد على حساب أحد..
لذلك، ومن أجل هذا، فإني أدعو اليوم العراقيين.. سياسيين وغير سياسيين، لسماع ما يقوله العامري باستمرار, خصوصاً الكلام الذي قاله أمس في احتفالية حركة (إرادة) بذكرى تأسيسها.. ففي هذا الكلام تتضح رؤية الرجل، ويتأكد صدقه، وهو يضع العلاج للكثير من أمراض العراق الطارئة.. اسمعوا الرجل، اسمعوه رجاء، وأظن أن سماعه لا يكلف ثمناً..
اليكم ما قاله العامري منقولاً عن الوكالات دون حذف.. حيث قال نصاً:
(يتطلب منا جميعاً بذل الجهود من اجل بناء العراق وهذه مهمة جدا صعبة لأنها بحاجة الى ارادة وتصميم وتكاتف من الجميع"، داعياً القيادات السياسية ان "يتعلموا من الحشد الشعبي، الإرادة والاصرار في تحقيق الانتصارات".
واشار الى ان "الحشد الشعبي وبعد احتلال مدينة الموصل مركز محافظة نينوى والمحافظات الاخرى بشكل سريع بحيث وصل الامر الى بغداد، حتى رأى الجميع ان كل شيء قد انتهى.
بعدها أعلن الحشد الشعبي تحمله المسؤولية، فابتعدنا أولاً عن البحث عن المتسبب في سقوط الموصل، موحدين الجهود، فتمكنا من أيقاف التقدم الداعشي، ثم حررنا بعض المدن، وها نحن مستمرون حتى تحرير اخر شبر.. ".
واوضح العامري ان "هناك اربع مسائل أساسية جعلت الحشد الشعبي يمتلك الإرادة في تحقيق النصر، ومنها فتوى السيد السيستاني، وكانت لها الدور الكبير في تحقيق الانتصارات وتحشيد المقاومة والشعب"، مبيناً ان "استجابة الشعب لفتوى المرجعية رغم المشاكل التي يعاني منها المواطن زادت من معنويات الحشد والقوات الامنية".
واضاف ان "اصرار ابناء المقاومة على تحقيق النصر بمشاركتهم مع الجيش والشرطة، ودعم الجمهورية الاسلامية الإيرانية للحشد الشعبي حقق الانتصارات"، مكملاً بالقول ان "الحشد الشعبي رفع شعار التعاون مع القوات الأمنية ..".
ولفت الى ان "الحشد الشعبي هو الذي هيأ الانتصارات الى القوات الامنية لتحرير الرمادي"، مؤكداً ان "الحشد الشعبي مستمر في تحرير الاراضي من براثن عصابات داعش الاجرامية".
وزاد العامري "على السياسيين ان يخوضوا تجربة الحشد الشعبي في توحيد الرؤى والارادة لتحقيق الانتصارات"، مطالباً بأن "تكون المصالحة مجتمعية لإعادة النازحين والتصالح بين مكونات الشعب، فيما استنكر الجرائم التي ارتكبها بعض الطائفيين في بابل من تفجير المساجد..)!!
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
فالح حسون الدراجي

لا أعرف لماذا أنحاز جداً لهادي العامري.. رغم أن بيني وبين الرجل فوارق كثيرة، يأتي بعضها من الاختلاف الأيديولوجي، والثقافي، والنفسي. وبعضها يتمثل في اختلافنا الفلسفي، ورؤيتينا الى تفاصيل الكون والوجود والإنسان، ولفكرة الحياة، والموت، وما بعد الموت من استفهامات عدة أيضاً..
لكن رغم هذه الاختلافات- على اتساعها وأهميتها- فإني أشعر أن ثمة علاقة أخوية تربطني بهذا الرجل، وإن صداقة شخصية عميقة جداً تجمعنا..
وهنا أذكر أن صديقاً يعمل مستشاراً للعامري سألني عن ما يجمعني بالحاج هادي.. فقلت له: حُب علي بن أبي طالب.
فضحك وقال: إن علي بن أبي طالب مثل الشمس المشرقة، يحبه ملايين الناس.. فهل أنت تحب هذه الملايين بنفس محبتك المتميزة للعامري؟
قلت: أظن أن حب هادي العامري للإمام علي مثل حبي للإمام علي.. فكلانا يحبه حباً خالصاً، لا طمع فيه، ولا رغبة بمكسب، أو مصلحة شخصية !!..
قال: وبعد؟
قلت: وأحبه أيضاً لأنه يحب العراق بصدق ونقاء مثلي، أي حب بدون (منافع). وقد تجلى هذا الحب العظيم عندما ترك الحاج (أبو حسن) كرسي وزارة النقل الوثير، ومضى الى جبهات القتال ضد داعش يفترش التراب، ويأكل القصعة مع رجال الحشد الشعبي، حتى تمكن مع أخوته المجاهدين من تحرير نصف الأراضي المحتلة.
قال صديقي: وبعد؟
قلت: ولأنه رجل متواضع جداً، وصادق في كلامه جداً.. فهو لا يراوغ ولا يخادع ولا يجامل قط، والسبب أن الرجل لا يملك غير نقاء ضميره ونصاعة شرفه الوطني، واستقامته العقائدية، واحترامه لنفسه، واسمه، وبلاده..
قال صديقي: وهل نسيت أن العامري يحب العراقيين جميعاً بلا تفرقة ولا تمييز، وعندي عشرات الأمثلة والوقائع الدامغة التي تؤكد (عراقيته)، وتثبت نظرته المتساوية لكل العراقيين؟
قلت له: لا لم أنس ذلك، ولن أنسى مواقف الرجل الداعمة لكل طوائف وأقوام العراق دون تحيز لأحد على حساب أحد..
لذلك، ومن أجل هذا، فإني أدعو اليوم العراقيين.. سياسيين وغير سياسيين، لسماع ما يقوله العامري باستمرار, خصوصاً الكلام الذي قاله أمس في احتفالية حركة (إرادة) بذكرى تأسيسها.. ففي هذا الكلام تتضح رؤية الرجل، ويتأكد صدقه، وهو يضع العلاج للكثير من أمراض العراق الطارئة.. اسمعوا الرجل، اسمعوه رجاء، وأظن أن سماعه لا يكلف ثمناً..
اليكم ما قاله العامري منقولاً عن الوكالات دون حذف.. حيث قال نصاً:
(يتطلب منا جميعاً بذل الجهود من اجل بناء العراق وهذه مهمة جدا صعبة لأنها بحاجة الى ارادة وتصميم وتكاتف من الجميع"، داعياً القيادات السياسية ان "يتعلموا من الحشد الشعبي، الإرادة والاصرار في تحقيق الانتصارات".
واشار الى ان "الحشد الشعبي وبعد احتلال مدينة الموصل مركز محافظة نينوى والمحافظات الاخرى بشكل سريع بحيث وصل الامر الى بغداد، حتى رأى الجميع ان كل شيء قد انتهى.
بعدها أعلن الحشد الشعبي تحمله المسؤولية، فابتعدنا أولاً عن البحث عن المتسبب في سقوط الموصل، موحدين الجهود، فتمكنا من أيقاف التقدم الداعشي، ثم حررنا بعض المدن، وها نحن مستمرون حتى تحرير اخر شبر.. ".
واوضح العامري ان "هناك اربع مسائل أساسية جعلت الحشد الشعبي يمتلك الإرادة في تحقيق النصر، ومنها فتوى السيد السيستاني، وكانت لها الدور الكبير في تحقيق الانتصارات وتحشيد المقاومة والشعب"، مبيناً ان "استجابة الشعب لفتوى المرجعية رغم المشاكل التي يعاني منها المواطن زادت من معنويات الحشد والقوات الامنية".
واضاف ان "اصرار ابناء المقاومة على تحقيق النصر بمشاركتهم مع الجيش والشرطة، ودعم الجمهورية الاسلامية الإيرانية للحشد الشعبي حقق الانتصارات"، مكملاً بالقول ان "الحشد الشعبي رفع شعار التعاون مع القوات الأمنية ..".
ولفت الى ان "الحشد الشعبي هو الذي هيأ الانتصارات الى القوات الامنية لتحرير الرمادي"، مؤكداً ان "الحشد الشعبي مستمر في تحرير الاراضي من براثن عصابات داعش الاجرامية".
وزاد العامري "على السياسيين ان يخوضوا تجربة الحشد الشعبي في توحيد الرؤى والارادة لتحقيق الانتصارات"، مطالباً بأن "تكون المصالحة مجتمعية لإعادة النازحين والتصالح بين مكونات الشعب، فيما استنكر الجرائم التي ارتكبها بعض الطائفيين في بابل من تفجير المساجد..)!!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat