صفحة الكاتب : علي فضيله الشمري

(الخوارة) تقليد رمضاني تتوارثه الأجيال ولم يرد نص به من معصوم
علي فضيله الشمري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

منذ عشرات العقود حمل شهر رمضان المبارك الكثير من العادات والتقاليد الاجتماعية  المتوارثة والتي اكدت خصوصية هذا الشهر والخوارة تعني طبخ الطعام وتوزيعه على الجيران سواء كانوا فقراء او اغنياء في يوم يخصص الافطار به في ثواب الموتى وبغض النظر عن نوعيته وكميته اذ يتنوع باشكال عديدة عن الاعوائل الميسورة ويقتصر الى نوعين او ثلاثة عند العوائل الفقيرة والخوارة تشكل يوما غير عادي في حياة الصائمين الذين يبحثون عن الاجرولم ترد رواية عن ائمة الهدى حول الخواره لكن اهداء الطعام والثواب الى الموتى يبدأون قبل الافطار بقليل في التجوال بين بيوتات  افراد اسرهم من اجل معرفة من ذكرهم في توزيع الطعام بثوابهم ومن امتنع عن ذلك ومن هنا يرى عامة الناس ان الخوارة واجبة شرعيا لانها مرتبطة بحقوق الموتى عند ذويهم لكنها بالاساس بدعة ربما تكون مفيدة من خلال توزيع الطعام على بعض مستحقيه من الفقراء لكنها في الوقت نفسه تحمل وجها للتبذير لان بعض العوائل تفرط كثيرا في تنويع الطعام من باب الوجاهة الاجتماعية بحجة ارضاء ميتهم رحمه الله .لكن السؤال الذي يطرح كيف ينظر المواطن البسيط لهذا التقليد الذي يطلق عليه اسم اخر هو (كدر الموتى) ويبدو في امر تفسير الخوارة انه لا يتقاطع مطلقا مع المستوى الثقافي والاجتماعي عند الكثير من الاسر والاشخاص. لذا فهناك يكون مستحباً اهداء الثواب الى الاموات فإنه ورد عندنا أنه يصل إلى قبر الميت ثواب الصلاة والصيام والصدقة والحج والبر وكل عمل صالح يتبرع به عنه أخوه المؤمن أو ولده الطيب بعد موته ويكتب الأجر للذي يفعل ذلك وللميت كذلك عن عمر بن يزيد وحماد بن عثمان عن أبي عبد الله (عليه السلام): إن الميت ينفعه كل عمل صالح حتى انه يكون في ضيق فيوسع عليه فيقال أن هذا بعمل إبنك فلان وبعمل أخيك فلان وفي رواية: قلت: فاشرك بين رجلين في ركعتين قال : نعم .وعن هشام بن سالم عنه (عليه السلام) قال : قلت : يصل إلى الميت الدعاء والصدقة والصلاة ونحو هذا . قال : نعم . قلت : أو يعلم من صنع ذلك . قال : نعم. ثم قال : يكون مسخوطاً عليه فيرضى عنه.وورد أيضاً عنه (عليه السلام) كما سبق : من عمل من المسلمين عن ميتٍ عملاً صالحاً أضعف الله له أجره, ونفع الله به الميت وينبغي لمن يذكر الميت أن يدعو له عند الذكر بالرحمة والمغفرة، فورد أن الميت ليفرح بالترحم عليه والإستغفار له كما يفرح الحي بالهدية تهدى إليه وأن يسكت عن عوراته ويفشي ."


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي فضيله الشمري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/12



كتابة تعليق لموضوع : (الخوارة) تقليد رمضاني تتوارثه الأجيال ولم يرد نص به من معصوم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net