صفحة الكاتب : السيد وليد البعاج

المرجعية وترهات المنتقدين
السيد وليد البعاج

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من الاجحاف وعدم الانصاف ان ينظر لجزئية من خلال وجهة نظر ضيقة ويهمل ويغفل الانسان الدور الكبير والمشرف الذي قامت به المرجعية الرشيدة واهتمام وحرص سماحة الامام المفدى السيد السيستاني دام ظله في رعاية مصالح البلد وحماية مكوناته من الانزلاق في فتن شتى من حرب طائفية وقتل ونهب. فاجتهد حفظه الله في حماية كل مكونات العراق وسعى لان يكون ابناء العراق هم من يقررون مصير بلدهم عن طريق صناديق الاقتراع. وبقي ساندا لكل الاحرار بالعراق ممن كان يرى في مواقفهم ما يرجو منه خيرا للبلد وحين بح صوته من اجل ان تسعى الحكومه لاصلاح الخلل وتقاعست لم يتوانى ولم يداهن ولم يجامل بل طردهم من بيته واغلق بابه دونهم مبتغيا ان يعي الشعب مستوى الالم الذي وصل له سماحة المرجع من الطبقة الحاكمه متمنيا ان الشعب يفهم موقف المرجعيه ويرفض هؤلاء ويختار غيرهم وبقي المرجع وحده ينادي بعدم انتخابهم والشعب هب لينتخبهم ضاربا راي المرجعيه عرض الحائط ثم حمل المرجعية مسؤولية انتخاب الفاسدين . وكان قميص عثمان حاضر وجاهز وهو ان المرجعية سنة ٢٠٠٣ دعت للانتخابات وطالبت بمنع قانون ادارة الدولة الموقت السيء الصيت الذي كتبه بريمر وطلبت من ممثلي الشعب هم يكتبون دستورهم بدلا من بريمر وان يختار الشعب حكومته وليس الاحتلال ولما تحقق له هذا . قال للشعب انت الان وبعد هذا اختار من تراه مناسبا ولا تنتخب الوجوه التي لم تجلب الخير للعراق والمجربة بفسادها. 
ولكن لا يريد احد ان يقول فعلا انا انتخبت الفاسد بل يريد ان يضع اللوم على المرجعية انها بالدورة الاولى في كتابة الدستور وتشكيل اول حكومة للعراق منتخبة دعت المرجعية لذلك. 
المهم ليس غريب على تنكر الامة لفضل سماحة السيد السيستاني فقد تنكرت الامة لما قدمه اهل البيت للاسلام والمسلمين. وخاطبوا الامام الحسن بمذل المؤمنين.
واني استغرب من امر وهو هذا النفس الطاغي لدى بعض الاعزاء من الشعب العراقي الذي ينظر للمرجع موظف عنده . وكانما المرجع ما دام يقيم في العراق فهو خادم وموظف عند العراقيين. سادتي الكرام ما الشعب العراقي الا جزء بسيط من شيعة العالم ولا يفرق المرجع بين شيعة باكستان والهند والخليج واوربا وشيعة العراق فكلهم جسد الطائفة والمرجع هو زعيم هذه الطائفة ويفكر بمصلحة كل ابناء التشيع في العالم على حد سواء.
ورغم هذه المسؤولية الضخمة والكبيرة ومتابعته لكل شؤون الشيعة في العالم كان يعطي جهد ووقت واهتمام خاص للعراق وشيعة العراق وبذلت المرجعية لشيعة العراق ما لم تبذله لكل شيعة العالم. حتى اصبح العراقي يفكر ان المرجع فقط له وعليه ان يهتم بشؤونه حصرا واهمل العراقي مسؤولياته وواجباته. ولم يدر بخلده انه جزء بسيط من شيعة العالم الذي تهتم المرجعية في ارشادهم دينيا وفقهيا.
واضحى سماحة السيد السيستاني ابا لكل ايتام العراق وللفقراء والمحتاجين والمرضى والمهجرين مامن شريحة معوزة الا وكان لسماحة السيد السيستاني اليد البيضاء في مساعدتها بقدر ما يستطيع. ومواقفه اكبر من ان تحصى وتعدد فقد فاقت قطر البحر وورق الاشجار ولم تات مرجعية في تاريخ العراق كمرجعية السيد السيستاني احتضنت الشعب العراقي احتضان الاب الرحوم لاولادة والمحامي والمدافع عنهم. اتمنى ان ترجعوا لكتاب البيانات الصادرة عن المرجعية الدينية في القضايا العراقية لتستذكروا بعض مواقفه. لعل الوعي يرجع للعقول.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


السيد وليد البعاج
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/07/23



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية وترهات المنتقدين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net