قراءات عن الاسراء والمعارج (ح 5)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف

عن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" ﴿الإسراء 1﴾ السورة تتعرض لأمر توحيده تعالى عن الشريك مطلقا ومع ذلك يغلب فيها جانب التسبيح على جانب التحميد كما بدأت به فقيل "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ" الآية، وكرر ذلك فيها مرة بعد مرة كقوله: "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ" (الأسراء 43) وقوله:"قل سبحان ربي" (الأسراء 93)، وقوله: "وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا": (الأسراء 108) حتى أن الآية الخاتمة للسورة: "وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا" تحمد الله على تنزهه عن الشريك والولي واتخاذ الولد. والسورة مكية لشهادة مضامين آياتها بذلك وعن بعضهم كما في روح المعاني، استثناء آيتين منها وهما قوله: "وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ" الآية وقوله:"وإن كادوا ليستفزونك" الآية وعن بعضهم إلا أربع آيات وهي الآيتان المذكورتان وقوله: "وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ" الآية وقوله: "وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ" الآية. وعن الحسن أنها مكية إلا خمس آيات منها وهي قوله:"ولا تقتلوا النفس" الآية"ولا تقربوا الزنا" الآية "أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ" "أقم الصلاة" "وآت ذا القربى الآية. وعن مقاتل مكية إلا خمس: "وإن كادوا ليفتنونك" الآية "وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ" الآية "وإذ قلنا لك" الآية "وقل رب أدخلني" الآية "إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ" الآية. وعن قتادة والمعدل عن ابن عباس مكية إلا ثماني آيات وهي قوله:"وإن كادوا ليفتنونك" الآية إلى قوله: "وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ" الآية. ولا دلالة في مضامين الآيات على كونها مدنية ولا الأحكام المذكورة فيها مما يختص نزولا بالمدينة وقد نزلت نظائرها في السور المكية كالأنعام والأعراف. وقد افتتحت السورة فيما ترومه من التسبيح بالإشارة إلى معراج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فذكر إسراءه صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وهو بيت المقدس والهيكل الذي بناه داود وسليمان عليهما السلام وقدسه الله لبني إسرائيل. ثم سبق الكلام بالمناسبة إلى ما قدره الله لمجتمع بني إسرائيل من الرقي والانحطاط والعزة والذلة فكلما أطاعوا رفعهم الله وكلما عصوا خفضهم الله وقد أنزل عليهم الكتاب وأمرهم بالتوحيد ونفي الشريك. ثم عطف فيها الكلام على حال هذه الأمة وما أنزل عليهم من الكتاب بما يشاكل حال بني إسرائيل وأنهم إن أطاعوا أثيبوا وإن عصوا عوقبوا فإنما هي الأعمال يعامل الإنسان بما عمل منها وعلى ذلك جرت السنة الإلهية في الأمم الماضين. ثم ذكرت فيها حقائق جمة من المعارف الراجعة إلى المبدإ والمعاد والشرائع العامة من الأوامر والنواهي وغير ذلك. ومن غرر الآيات فيها قوله تعالى "قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى": (الأسراء 110) "من السورة، وقوله: "كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا" (الأسراء 20) منها، وقوله:" وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا" (الأسراء 58) منها وغير ذلك. قوله تعالى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا" إلى آخر الآية سبحان اسم مصدر للتسبيح بمعنى التنزيه ويستعمل مضافا وهو مفعول مطلق قائم مقام فعله فتقدير "سبحان الله" سبحت الله تسبيحا أي نزهته عن كل ما لا يليق بساحة قدسه وكثيرا ما يستعمل للتعجب لكن سياق الآيات إنما يلائم التنزيه لكونه الغرض من البيان وإن أصر بعضهم على كونه للتعجب.
جاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" ﴿الإسراء 1﴾ وأغرب ما قرأته في هذا الباب قول من قال: ان إسراء النبي صلى الله عليه واله وسلم كان بروحه، لا بجسده الشريف مستدلا بما روي عن عائشة ان جسد النبي لم يفارقها تلك الليلة. مع العلم بأن عائشة كانت صغيرة حين الاسراء، ولم تكن زوجة لرسول اللَّه صلى الله عليه واله وسلم. فالرواية تكذب نفسها بنفسها. بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى: المسجد الأقصى يشبه المسجد الحرام من وجوه: 1 - انهما في الشرق. 2 - يرجع تاريخ كل منهما إلى عهد قديم الا ان المسجد الحرام أقدم وأعظم، لأنه أول بيت وضع للناس، وقد أوجب اللَّه حجه على من استطاع إليه سبيلا: "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبارَكاً وهُدىً لِلْعالَمِينَ فِيهِ آياتٌ بَيِّناتٌ مَقامُ إِبْراهِيمَ ومَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً ولِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً" (آل عمران 98). 3 - ان كلا من الكعبة ومدينة القدس التي فيها المسجد الأقصى قد أسسها وأنشأها العرب أوشاركوا في بنائها أوتأسيسها، أما الكعبة فقد بناها إبراهيم وولده إسماعيل عليه السلام: "وعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ والْعاكِفِينَ والرُّكَّعِ السُّجُودِ - إلى قوله "وإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وإِسْماعِيلُ" (البقرة 127). والمعروف ان إسماعيل أول نبي تكلم باللغة العربية خلاف لغة أبيه، واليه تنتسب قريش وغيرها من العرب، وبلغتها نزل القرآن الكريم، أما القدس فقد نزح إلى أرضها قبيلة اليبوسيين، وهي من القبائل الكنعانية العربية، وهذه القبيلة العربية هي التي وضعت أول لبنة لمدينة القدس التي أصبحت فيما بعد قبلة العالم). 4 - ان المسلمين يقدسون كلا من المسجد الحرام والمسجد الأقصى، حيث توجهوا إليه في صلاتهم ثلاثة عشر عاما بمكة وبضعة أشهر بالمدينة، وإذا أضفنا إلى ذلك أسراء النبي صلى الله عليه واله وسلم إليه لم يكن عجبا ان يتخذه المسلمون مكانا مقدسا لهم وأن يكون عندهم بالمنزلة الثانية من الحرم المكّي والمدني من حيث القداسة والصيانة والرعاية. أما الغرض من هاتين الرحلتين فهوان يتلقى الرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم درسا عمليا بعد أن تلقى درسا نظريا في الكون، وان يشاهد من عوالمه وعجائبه ما لا تدركه العقول، ولا تبلغه الأوهام. وهذه هي الطريقة المتبعة في التربية الحديثة، حيث يهيئ الأساتذة لتلاميذهم الرحلات ونحوها من الدروس العملية بعد الدروس التي يتلقونها في المدارس والمعاهد. وبالتالي، فان الدرس البليغ في رحلتي الرسول الأرضية والسماوية هو حض العقول على النظر في ملكوت السماوات والأرض للتعرف على قدرة الخالق وعظمته: "أَولَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ والأَرْضِ وما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ" (الأعراف 185). وقال الإمام علي عليه السلام: عجبت لمن شك في اللَّه، وهو يرى خلق اللَّه.
عن مركز الأبحاث العقائدية: في (موسوعة التاريخ الإسلامي) لمحمّد هادي اليوسفي، قال: تاريخ المعراج والإسراء: وفي تاريخ الإسراء: روى القطب الراوندي في (الخرائج والجرائح) عن عليّ عليه السلام أنّه: (لمّا كان بعد ثلاث سنين من مبعثه صلّى الله عليه وآله وسلّم أُسري به إلى بيت المقدس وعُرج به منه إلى السماء ليلة المعراج فلمّا أصبح من ليلته حدّث قريشاً بخبر معراجه). ومجموع ما نقله المجلسي في باب المعراج في تأريخه، كما يلي: ذكر خبر (الخرائج) ونقل عن (المناقب) عن ابن عبّاس أنّه: كان في شهر ربيع الأوّل بعد النبوّة بسنتين. وفيه عن الواقدي والسدّي أنّه: كان قبل الهجرة بستّة أشهر، في السابع عشر من شهر رمضان. وعن الواقدي أيضاً في (المنتقى) للكازروني قال: كان المسرى في ليلة السبت لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان في السنة الثانية عشرة من النبوّة قبل الهجرة بثمانية عشر شهراً. وفيه قيل: ليلة سبع عشرة من ربيع الأوّل قبل الهجرة بسنة من شعب أبي طالب إلى بيت المقدس. وقيل: ليلة سبع وعشرين من رجب. وقيل: كان الإسراء قبل الهجرة بسنة وشهرين، وذلك سنة ثلاث وخمسين من عام الفيل. وعن (العدد القوّية) قال: في ليلة إحدى وعشرين من رمضان قبل الهجرة بستّة أشهر كان الإسراء برسول الله. وقيل: في السابع عشر من شهر رمضان ليلة السبت. وقيل: ليلة الاثنين من شهر ربيع الأوّل بعد النبوّة بسنتين. وفيه عن كتاب (التذكرة): في ليلة السابع والعشرين من رجب السنة الثانية من الهجرة كان الإسراء. فالاختلاف من سنة بعد البعثة إلى سنتين بعد الهجرة ويبدو أنّ الراجح من هذه الأقوال والروايات هو رواية الراوندي عن عليّ عليه السلام فلننظر في سائر المرجّحات: أمّا سورة النجم فإنّها نزلت بعد اثنتين أو ثلاث وعشرين سورة وقد نزل بعدها أربع وستّون سورة في مكّة، فالطبيعي أن تكون قد نزلت في ما بين الثُلثين الأوّل والثاني من العشر سنين مدّة التنزيل بمكّة قبل الهجرة أي في نهاية السنة الثالثة، أو بدايات العام الرابع من تلك المدّة. إلاّ أنّه يمكن القول بأنّ السور الأوائل من القصار المفصّلات بينما ما يليها من المئين والمثاني المطوّلات فمن المحتمل أن تكون السور العشرون الأوائل نازلة في السنة الأولى من تلك المدّة والسور الستّون البواقي نازلة في السنين التسع البواقي وعليه فيكون المعراج ونزول سورته في أواخر السنة الأولى من تلك المدّة. وقد مرّ في خبر القمّي في تفسيره: أنّ إسماعيل الملك سأل جبرئيل: من هذا معك؟ فقال: محمّد. قال: أوَ قد بُعث؟ قال: نعم، أو: أوَ قد أُرسل إليه؟ وإنّما يتناسب هذا التساؤل مع أوائل البعثة بالنبوّة، أو الرسالة والتنزيل عليه لا بعد ذلك بكثير فضلاً عمّا بعد الهجرة. ومع الالتفات إلى التفريق بين البعثة بالنبوّة والرسالة ينتفي الخلاف بين عمدة الأقوال: السنة الثانية والخامسة فالثانية من الرسالة والتنزيل هي الخامسة من البعثة بالنبوّة لا سيّما وأنّ رواية السنة الثانية تنتهي إلى ابن عبّاس، وهو المعروف بالقول بنزول القرآن في عشر سنين فكأنّه لا يحسب الثلاث سنوات الأولى، لاعتبار أنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم إنّما أُمر بالإنذار بعدها.
جاء في شبكة رافد عن متى كان الإسراء والمعراج وما هي حقيقتهما ؟ للكاتب السيّد جعفر علم الهدى: ـ في الحديث عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: (لما اسري بي إلى السماء دخلت الجنّة، فرأيت فيها قيعان ورأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب ولبنة من فضّة وربّما امسكوا، فقلت لهم: ما بالكم قد أمسكتم، فقالوا: حتّى تجيئنا النفقة، فقلت: وما نفقتكم، قالوا: قول المؤمن: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر، فإذا قال: بنينا وإذا سكت امسكنا). ـ عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (لما اُسري برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى السماء فبلغ البيت المعمور وحضرت الصلاة فأذن جبرئيل وأقام فتقدّم رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وصف الملائكة والنبيّون خلف محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم). وفي الحديث المستفيض ـ المروي بطرق متعدّدة ـ عن الصادق عليه السلام: (كان النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ يكثر تقبيل فاطمة ـ عليها السلام ـ فعاتبته على ذلك عائشة فقالت: يا رسول الله انّك تكثر بتقبيل فاطمة، فقال لها: انّه لما عرج بي إلى السماء مرّ بي جبرئيل على شجرة طوبى فناولني من ثمرها فأكلته، فحوّل الله ذلك ماء إلى ظهري، فلمّا ان هبطت إلى الأرض واقعت خديجة، فحملت بفاطمة، فما قبلتها إلّا وجدت رائحة شجرة طوبى منها). ـ عن ابن عبّاس قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي عليه السلام: (يا علي أنت إمام المسلمين وأمير المؤمنين وقائد الغرّ المحجّلين حجّة الله بعدي على الخلق أجمعين وسيّد الوصيين ووصي سيّد النبيين، يا علي انّه لما عرج بي إلى السماء السابعة ومنها إلى سدرة المنتهى ومنها إلى حجب النور وأكرمني ربّي جلّ جلاله بمناجاته، قال لي: يا محمّد قلت لبّيك ربّي وسعديك تباركت وتعاليت، قال: انّ عليّاً إمام أوليائي ونور لما أطاعني وهو الكلمة التي الزمتها المتيقّن، من أطاعه أطاعني ومن عصاه عصاني، فبشّره بذلك، فقال علي عليه السلام: يا رسول الله بلغ من قدري أنّي أذكر هناك ؟ فقال: نعم يا علي، فاشكر ربّك، فخرّ علي عليه السلام ساجداً شكر الله على ما أنعم عليه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: ارفع رأسك يا علي، فانّ الله قد باهى بك ملائكته). ـ عن الصادق عليه السلام: (من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا: المعراج والمسائلة في القبر والشفاعة). ـ عن الصادق عليه السلام قال: (عرج بالنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى السماء مائة وعشرين مرّة، ما من مرّة إلّا وقد أوصى الله عزّ وجلّ فيها النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بالولاية لعلي والأئمّة عليهم السلام أكثر ممّا أوصاه بالفرائض). ـ في كتاب المناقب للخوارزمي الحنفي عن عبدالله بن عمر قال: (سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقد سئل بأيّ لغة خاطبك ربّك ليلة المعراج، فقال: خاطبني بلغة علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ وألهمني أن قلت: يا رب أخاطبتني أنت أم علي ؟ فقال: يا أحمد أنا ليس شيء كالأشياء ولا اُقاس بالناس ولا اُوصف بالأشياء، خلقتك من نوري وخلقت عليّاً من نورك فاطّلعت على سرائر قلبك فلم أجد إلى قلبك أحبّ من علي بن أبي طالب عليه السلام فخاطبتك بلسانه كيما يطمئنّ قلبك). ـ في إرشاد القلوب عن كتاب كفاية الطالب للحاظ الكنجي الشافعي عن أنس بن مالك، قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: (مررت ليلة اُسري بي إلى السماء وإذا أنا بملك جالس على منبر من نور والملائكة تحدق به، فقلت: يا جبرئيل من هذا الملك ؟ فقال: ادن منه، فسلّم عليه، فدنوت منه وسلّمت عليه، فإذا أنا بأخي وابن عمّي علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ، فقلت: يا جبرئيل سبقني علي بن أبي طالب إلى السماء الرابعة ؟ فقال: لا يا محمّد ولكن الملائكة شكت حبّها لعليّ فخلق الله هذا الملك من نور علي وعلى صورة علي فالملائكة تزوره في كلّ ليلة جمعة سعبين مرّة ويسبّحون الله ويقدّسونه ويهدون ثوابه لمحبّ علي عليه السلام).
جاء في الموسوعة الإلكترونية لمدرسة أهل البيت عليهم السلام التابعة للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام عن الاسراء والمعراج: حديث المعراج: وفي أواخر ليلة المعراج صدرت أحاديث قدسية من الله تعالى لرسولهصلی الله عليه وآله وسلم، واشتهرت في ما بعد بحديث المعراج. الرجوع: هبط الرسول صلی الله عليه وآله وسلم إلى بيت المقدىس أيضاً في طريق العودة، وسلك طريق مكة، ووصل إلى بيت أم هانئ قبل طلوع الفجر، وحدّثها بما جرى معه في تلك الليلة، وفي ذلك النهار أَعْلَنَ الرسول صلی الله عليه وآله وسلم خبر الإسراء والمعراج لعموم الناس ضمن محافل قريش. ردة فعل قريش: نظرت قريش إلى حادثة الاسراء والمعراج على أنها أمر مستحيل، فكذبوا النبي محمدصلی الله عليه وآله وسلم وقالوا له أنه في مكة من رأى بيت المقدس وطلبوا منه أن يصفه لهم، فأخبرهم النبي صلی الله عليه وآله وسلم بخصائصه ومميزاته، وثم سألوه عن عيرهم التي في طريقها إلى مكة، فقال أنها في التنعيم (وهو مبدأ الحرم) يتقدمها جمل أورق (أبيض مائل إلى السواد) عليه غرارتان. كيف عرج رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم: يرى كثير من المفسرين أن الإسراء كما المعراج كان بالجسم وبالروح معاً، وهناك مذاهب کالخوارج والجهمية ترى أن المعراج كان روحانياً، وأن جسم النبي صلی الله عليه وآله وسلم لم يصعد نحو السماء. ماذا رأى الرسول في المعراج: ذكرت الروايات التي أشارت إلى معراج النبي صلی الله عليه وآله وسلم أنه رآى السماوات، وأهل الجنة، وأهل النار، والملائكة، وكذلك ذكرت أنهصلی الله عليه وآله وسلم رآى الأنبياء السابقين مثل: آدم، وإبراهيم، وعيسى عليهم السلام. هو حديث قدسي رواه النبي صلی الله عليه وآله وسلم عن الله في ليلة المعراج. الحديث الذي عُرف فيما بعد بحديث المعراج هو حديث طويل ورد للمرة الأولى في كتاب إرشاد القلوب للديلمي. جاء في الحديث جملة من القضايا الأخلاقية منها: الرّضا على قضاء الله، والتوكل عليه، وذم الدنيا وزخرفها، وأهمية الصوم، والتزام الصمت، والتأكيد على حبّ الفقراء، وخصائص أهل الدنيا وأهل الآخرة. كما ورد هذا الحديث مع شرح له في كتاب "سرُّ الإسراء في شرح حديث المعراج". التعريف: حديث المعراج هو حديث قدسي رواه النبي صلی الله عليه وآله وسلم عن الله -عز وجلّ- عندما ارتقى به إلى السماء ليلة المعراج. في هذا الحديث وجّه النبي صلی الله عليه وآله وسلم أسئلة إلى الباري في أمور تتعلق بالأخلاق وأجاب الله تعالى عليها. وقد وردت أحاديث كثيرة عن معراج النبي صلی الله عليه وآله وسلم، والحديث المعروف اليوم بحديث المعراج هو حديث طويل ورد في كتاب إرشاد القلوب للديلمي وفيه كثيرٌ من القضايا الأخلاقية. واقعة المعراج: المعراج هو ارتقاء نبي الإسلام من المسجد الأقصى إلى السماوات ليشاهد بعض آيات ربه. وبحسب المصادر الإسلامية، فقد أسري بالنبي صلی الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المسجد الأقصى في ليلة واحدة قبل أن يَطْلع فجرها وصعد من هناك إلى السماوات السبع ثم إلى الجنة ومنها انتهى إلى سدرة المنتهى. وواقعة المعراج مذكورة في أحاديث الشيعة والسنة بالتواتر، کما تعرّض لها في القرآن الکریم في سورتي الإسراء والنجم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat