وجهُكَ النورانيّ
يطلُّ علينا من وجه
الغيبِ درّةً لبنانيّة
تعبرُ بنا فجاج
التيه؛ ليملأ وحشةَ
العيون، وكلّ شيء
فينا
يبكي بـ" ماذا لو"
ماذا لو لوّحنا
بقلوبِنا استقبالاً
لحضرتكَ لا وداعًا
ماذا لو
وقفتَ
الآن أمامنا بزيّكَ
الحسيني، ويمينكَ
المرفوع
سيفًا يحصدُ الأفئدة
قبلَ الرؤوس، وتكون
قلوبنا المتفحّمة
لفراقكَ بينَ يديكَ
جمعًا لا فرادى
وأنتَ تنقشُ كلمات
الحبّ والسّلام
في ذواتِنا ، فنستطعمُ
كلّ حرفٍ
ونرتدي قمصان
الفرحِ، ونرتوي
من ينبوعِ أصابعك
الكوثريّة
ماذا لو
لو تهدينا ابتسامة
ترسمها على
وجوه الفاقدين، لتبقى
كالوشمِ في الـجبينِ
ماذا لو
تلقي على مسامعِنا
الصمّ
إلا من صوتكِ الأبوي
الثوريّ
خطابًا لم يقرأ
بعدُ
ماذا لو
وماذا…
لا تجدي نفعًا ، لقد مرّ
بنا ريح الفجيعة
وتساقط الرّبيع
منّا
ورقة
ورقة
ونحنُ نعيشُ
يومكَ المحموم
بالآه
أيّ حرفٍ يليق
برثائكَ؟
لا نقولُ:
وداعًا بل هنيئًا
لكَ أيّها الوطن.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat