صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

متى بدا التوقع لظهور المهدي بين الشيعة والسنة؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 عند قراءة الاحاديث الخاصة بالامام المهدي عليه السلام وخصوصا المتفق عليها والتي صدرت عن رسول الله (ص) تكون بمثابة الاعلان عن قيام دولة يسودها العدل والاحسان بعد ان كان السائد فيها الظلم والعدوان بعد رسول الله (ص)، وبسبب الاختلاف حول هوية الامام المهدي سبب الاختلاف في توقعات الظهور ، وطالما ان القوم يدعون انه ليس ابن الامام الحسن العسكري عليه السلام على خلاف الامامية هذا من جانب ومن جانب اخر ان التوقيت لا يمكن له ان يثبت لنا متى الظهور لانه من الغيبيات وبعلم الله تعالى ، وعليه يكون التوقع للظهور بالنسبة للسنة بعد وفاة رسول الله (ص) مباشرة اما بالنسبة للامامية فان التوقع كان بعد انتهاء الغيبة الصغرى في الخامس عشر من شعبان سنة 329 للهجرة وهو يوم وفاة السفير الرابع علي بن محمد السمري على اشهر الروايات .
خلال هذه الفترة اي منذ وفاة رسول الله وحتى يوم وفاة السفير الرابع لم تظهر دراسات او بحوث بالنسبة للقوم تثبت علامات الظهور او تتحدث عن المهدي متوقعة ظهوره وكان كل من يدعي ذلك ترفض دعوته بالنسبة لهم ويكون استدلالهم باشارات وعلامات وفق رايهم هم اما بالنسبة للامامية فانهم لا يعنيهم من يدعي المهدوية بوجود المعصوم لان كثيرا ما يشير المعصوم الى القائم ويؤكد على هويته بانه من ولد الامام الحسن العسكري عليه السلام .
اما التوقعات والتاليفات بخصوص المهدي وظهوره بدات تظهر للعيان على اقرب راي منذ القرن السابع للهجرة حسب ما ادعاه ابن كثير بخصوص مكان الظهور وفي القرن الثامن حيث يعتبر ابن خلدون هو اول من شكك باحاديث المهدي ، ودائما يدعون القوم بان المهدي الذي يدعيه الشيعة غير الذي يدعيه السنة وقد اجاب عبد العزيز بن باز عن سؤال وجه اليه بخصوص المهدي اقتطعت هذه العبارة من اجابته المنشورة على موقعه محل الشاهد وهذا نصها \" وجاء في الأحاديث أن الأرض ستملأ عدلاً بعد أن ملئت جوراً في زمانه ـ اي المهدي ، وأنه يخرج عند وجود فتنة بين الناس واختلاف على إثر موت الخليفة القائم \" ، طالما ان هذه احدى علامات ظهوره حيث انها تنطبق على موت الخليفة الثالث وما نجم عنها من فتنة الجمل والتي ادت الى مقتل 30 الف مسلم تقريبا وهم من ذكروا في كتبهم ان الخليفة الثالث هو الخليفة القائم ومقتله ومعركة الجمل هي فتنة وعليه كان المفروض ان يظهر الامام المهدي على حسب رايهم فلماذا استبعدوا الظهور لتظهر الشكوك والردود بعد الغيبة الصغرى ؟ فاما الخليفة ليس بقائم واما الفتنة ليست بفتنة ؟
واول من بدا يسرد الاكاذيب والطعون على الامامية بخصوص فكرة الامام المهدي هو ابن كثير حيث قذف الشيعة باتهامات باطلة لم يراع الامانة العلمية في نقل التاريخ فادعى ان ـ الروافض ـ تنتظر عند السرداب في سامراء لظهور الامام المهدي ومن بعده ابن القيم الجوزيه ذكر يقول: \"وأما الرافضة الإمامية فلهم قول رابع وهو: أن المهدي هو محمد بن الحسن العسكري المنتظر من ولد الحسين بن علي لا من ولد الحسن الحاضر في الأمصار الغائب عن الأبصار الذي يورث العصا, ويختم الفضا دخل سرداب سامراء طفلاً صغيراً من أكثر من خمس مئة سنة؛ فلم تره بعد ذلك عين, ولم يحس فيه بخبر, ولا أثر، وهم ينتظرونه كل يوم يقفون بالخيل على باب السرداب, ويصيحون به أن يخرج إليهم أخرج يا مولانا\" ، ونحن من يعتقد اعتقاد جازم بانه سيظهر في ارض كلها فساد وباطل وهي اول محطة للتغيير عند ظهوره الا وهي ارض البعثة نفسها عندما كانت بؤرة الجهل وستخسف البيداء بجيش السفياني بين مكة والمدينة وهذا متفق عليه بين المذاهب فكيف ننتظر ظهوره من السرداب؟ ، نعم يسمى سرداب الغيبة لانه اخر مكان تواجد فيه قبل غيبته كما وانه داره الذي كان يسكنه ولاجل ذلك يزور الامامية هذا المكان لتقديس المكان وليس للانتظار كما يزعم القوم ، فالشيعة تتبرك بكل اثر له علاقة بالائمة عليهم السلام .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/08/08



كتابة تعليق لموضوع : متى بدا التوقع لظهور المهدي بين الشيعة والسنة؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net