السلطات الخليفية تستدعي رجال دين للتحقيق، وتؤجل البت في حل "الوفاق"
استدعت السلطات البحرینية الیوم الخميس 23 يونيو/حزيران 2016 رجال الدين البارزين للتحقيق، بينهم نائب سابق عن جمعية الوفاق.
ونقلاٌ عن “مرآة البحرين” قال نشطاء إن كلاً من “نائب رئيس المجلس الإسلامي العلمائي (المنحل في 2014) الشيخ محمود العالي، وعضو الهيئة المركزية في المجلس العلمائي الشيخ فاضل الزاكي، والنائب السابق عن كتلة الوفاق الشيخ حمزة الديري، والشيخ منير المعتوق” تم استدعاءهم للتحقيق في مركز شرطة البديع.
ويتوقع أن يكون الاستدعاء على صلة بالاعتصام المفتوح الذي أقامه مواطنون عند منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، احتجاجاً على إسقاط السلطات لجنسيته.
واعتصم آلاف من البحرينيين في الدراز لثلاثة أيام متتالية، مطالبين بوضع حد لنفوذ أسرة آل خليفة، وإنهاء التمييز والاضطهاد الذي تتعرض له الغالبية الشيعية.
ورفع المحتجون شعارات مناهضة للنظام، وطالبوا بإرجاع جنسية آية الله قاسم، والإفراج عن المعتقلين وفي مقدمتهم الرموز
وباشرت السلطات فرض حصار شامل على منطقة الدراز، حيث يقطن مرجع الدين في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وشوهدت قوات الأمن وهي تعيد الانتشار وتقوم بتركيب الحواجز الإسمنتية على جميع مداخل القرية لمنع تسرّب المحتجّين إلى داخلها.
كما استدعت السلطات البحرينية عدداً من رؤساء الحسينيات وأبلغتهم أنها ستستهدف مواكب العزاء وانها لن تتورع عن استخدام القوة ضد المعزين إذا ما تم رفع صوراً لآية الله قاسم.
وختم المسؤولون الأمنيون تهديداتهم لرؤساء المآتم بالقول “اعتبروا أن ذلك تهديدا مباشرا وجديا باستخدام القوة واعتقال رؤساء المآتم”، وذلك قبل يومين من حلول ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
السلطات البحرينية تفرض حصارًا شاملًا على الدراز
رغم ردود الفعل المستنكرة لقادة دوليون وإقليميون على تجريد مرجع الشيعة في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم من جنسيته وتحذيرهم من العواقب المحتملة لهذه الخطوة، واصلت سلطات آل خليفة المضيّ في حملتها التصعيدية ضدّ الشعب البحريني، إذ أقدمت على اقتحام مقرّ مكتب “البيان للمراجعات الدينية” غرب البلاد التابع لآية الله قاسم.
وقال ناشطون واكبوا عملية دهم المكتب إنها قامت بتحطيم أقفاله وتفتيشه ومصادرة محتوياته، إضافة إلى دهم جميع الشقق في المبنى حيث يقع والتي تعود ملكيتها لطلبة علوم دينية.
وتزامن ذلك مع انتشار واسع لآليات عسكرية للحرس الوطني وعناصره في شوارع البلاد، فيما تحدث شهود عيان عن مشاهدتهم قطعًا عسكرية تعبر من السعودية إلى البحرين خلال المساء عبر منفذ جسر الملك فهد.
وفي هذا السياق، أفاد موقع “مرآة البحرين” عن مباشرة السلطات فرض حصار شامل على منطقة الدراز، حيث يقطن آية الله قاسم.
وشوهدت قوات الأمن وهي تعيد الانتشار وتقوم بتركيب الحواجز الإسمنتية على جميع مداخل القرية لمنع تسرّب المحتجّين إلى داخلها.
وتحدث سكان الدراز عن أن قوات الأمن التي انتشرت على الحواجز أخبرتهم لحظة مغادرتهم للقرية هذا الصباح بأنه لن يتم السماح لهم بدخولها حين عودتهم لها مرّة ثانية.
كذلك استدعت السلطات الأمنية عددًا من رؤساء الحسينيات وأبلغتهم أنها ستستهدف مواكب العزاء في حال تضمنت مواقف سياسية.
وأكدت المعلومات أن السلطات قالت إنها لن تتورع عن استخدام القوة ضد المعزين إذا ما تم رفع صورًا لآية الله قاسم.
وختم المسؤولون الأمنيون تهديداتهم لرؤساء المآتم بالقول “اعتبروا أن ذلك تهديدا مباشرا وجديا باستخدام القوة واعتقال رؤساء المآتم”، وذلك قبل يومين من حلول ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب (ع).
بموازاة ذلك، فقد واصل آلاف المحتجين بمن فيهم نساء وأطفال وشيوخ اعتصامهم بجوار منزل آية الله قاسم وفي الأزقة المحاذية له. وعلى الرغم من درجات الحرارة المرتفعة إلّا أن الساحات المحيطة بمنزله تحوّلت إلى منصّات اعتصام مفتوحة، إذ ظلّت تغصّ بالمعتصمين الذين أخذوا يقيمون الصلوات فيها ويتلون الأدعية ويتناولون وجبات الإفطار.
وبينما تراقب السلطات البحرينية تطوّر هذا المشهد لا سيما ردات الفعل الدولية والإقليمية، يهمس أكثر من طرف معارض بشأن تورّط حكومة الرياض في الحملة. وهو الأمر الذي يشجع السلطات على المضيّ في إجراءاتها مطمئنة إلى الدعم الذي تلقاه من آل سعود.
وينقل “مرآة البحرين” عن نائب سابق من جمعية “الوفاق” قوله إن “الساعات القادمة مهمة في البحرين بخصوص آية الله قاسم وكذلك استمرار الحراك”.
من ناحيتهم، أصدر رموز المعارضة المعتقلون في سجون بيانًا قالوا فيه إن “الوقوف موقف المتخاذل سيجرّ إلى مذلة و هوانٍ، وعندها لن يبقى أحد مصون الجانب محاطاً بالكرامة و الحرمة”.
ويتوقّع ناشطون في سياق مواجهة السلطات للمعتصمين في الدراز إمّا تفريقهم وإبعادهم عن منزل آية الله قاسم وإقامة سياج أمني لمنع الناس من التجمع مرة ثانية، أو التصعيد الأقسى بترحيل سماحته القسريّ أو ربًما فرض الإقامة الجبرية عليه لحين صدور قرار من المحكمة.
الداخلية تمنع زعيم المعارضة المعتقل من الاتصال بعائلته
منعت إدارة سجن جو المركزي، زعيم المعارضة البحرينية المعتقل الشيخ علي سلمان من إجراء المكالمات الهاتفية بعائلته.
وقالت علياء رضي زوجه سلمان إنها تلقت اتصالاً من “أحد الرموز في سجن جو يفيد بأن إدارة السجن منعت الاتصالات عن الشيخ علي سلمان”.
وأضافت عبر حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر “من بعد قرار إغلاق جمعية الوفاق أخبرت إدارة السجن الشيخ علي سلمان بتقليص عدد الأرقام المسموح له بالاتصال بها، وعندما اعترض على ذلك، هدد بأنه سيمنع من الاتصالات” بشكل تام.
وأكدت رضي إن سلمان محروم من الاتصال بعائلته لليوم الثاني على التوالي.
تأجيل قضية حل الوفاق حتى 4 سبتمبر المقبل
أجلت المحكمة الكبرى المدنية برئاسة القاضي جمعة الموسى وعضوية القاضيين أشــرف علي عبدالهادي ومحمد توفيق عبدالمجيد، وأمانة سر عبدالله إبراهيم عبدالله، قضية حل جمعية الوفاق وتصفية أموالها، إلى جلسة 4 سبتمبر/ أيلول 2016، للإطلاع.
وانعقدت الجلسة اليوم (الخميس)، بعد أن طلب وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الاستعجال بنظر القضية بعد أن كان من المقرر لها أن تنعقد في (6 أكتوبر/ تشرين الأول 2016).
وخلال الجلسة طالب جهاز قضايا الدولة بحجز القضية للحكم، إلا أن المحامي عبدالله الشملاوي طلب أجلاً للرد على الدعوى القضائية.
وكانت المحكمة قضت الثلثاء (14 يونيو/ حزيران 2016)، بصفة مستعجلة، بغلق مقار الجمعية المدعى عليها (الوفاق)، والتحفظ على جميع حساباتها وأموالها الثابتة والمنقولة، وتعليق نشاطها، وتعيين مكتب الجمعيات السياسية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف حارسًا قضائيًا عليها، لحين الفصل في الموضوع، وألزمت المدعى عليها مصروفات هذا الطلب.
نبيل رجب يحتاج لرعاية طبية وهو مقبل على عمليتين جراحيتين خلال أيام
قال المحامي محمد الجشي إن الناشط الحقوقي نبيل رجب يحتاج لرعاية طبية بسبب تردي حالته، وخصوصاً أنه مقبل على عمليتين جراحيتين خلال الأيام المقبلة.
وذكر الجشي أن محامي رجب تقدموا بخطاب للنائب العام طلبوا من خلاله تغيير مكان التوقيف المتواجد فيه حالياً لتوقيف آخر، وشددوا على طلب توفير الرعاية الصحية والطبية.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أصدرت بياناً أمس طالبت فيه بالإفراج عن نبيل رجب، وإعادة الجنسية للشيخ عيسى قاسم.
وفي بيانها قالت المنظمة إن رجب محتجز في زنزانة متسخة في مركز شرطة الرفاع، في خطوة تهدف إلى إهانته.