صفحة الكاتب : زهراء حكمت الاسدي

يسرٌ بعد  عُسر
زهراء حكمت الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 إذا زحف الظلام فكن أحد حملة الشموع

لا أحد الذين يقذفون الفوانيس بالحجارة

وإذا جاء الفجر فكن من بين الذين يستقبلون أشعة النهار

لا أحد الكسالى الذين لا يدركون شروق الشمس

الامل والتفاؤل

 

هما شيئان مهمان جداً لاستمرارية الانسان وتواصله مع الحياة بتجدد ونشاط وحماسة وإبداع ورقي

وهكذا أراد لنا الله تعالى أن نكون متفائلين ننقل أشراقة الامل والسعادة الى الآخرين وبكل قوة وسخاء

لكن هناك من يقول :الحزن فينا لا يحتاج الى سبب

نحن أمة حزينة منذ خلقها الله

فالحزن كامن فينا مذ عانى رسول الله صلى الله عليه واله في دعوته لأمة معاندة جاحدة

وكذلك أهل بيته ذاقوا الأمرّين

فلم يهدأ لنا بال الى قيام الساعة

ألسنا من طينتهم

شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا

أجبنا بالقول : نحن أمة محظوظة ومبشرة بالخيرات وبالسعادة بالدارين

فقال مستعجباً كيف بالدارين بالاخرة عرفنا لكن بالدنيا كيف ؟؟

 

قلت مبسطة الامر بسؤال :

 

هل للناس سعادة مثل لحظة أندماج روحكم مع الحسين عليه السلام

 

وهل لهم حظ أقدس بروحانية صباحكم بنظرة أولى لقبة الكافل عليه السلام

 

هل هنالك بالدنيا نشوة أكبر من تلك ؟؟؟

ومن هنا فوجودنا معهم سبب سعادة

وليس سبب تعاسة أو آلم ...

 

ومن المهم ان يحب الانسان التفكير الجمعي للأمة

وتكون همومه هموم أمة وليس شخص ينظر بحدود نفسه وبيته وأهله وشهواته ورغباته فقط

 

لكن بنفس الوقت حياة الانسان تحتاج الى نتاج وسعادة وتفاؤل بان الغد افضل وان دوامات الحزن ستنقضي قريبا ...

 

ومن هنا ينطلق للقضاء على أسباب حزنه ااشخصي بسرعة

لاننا سنجدها تافهه أن قارناها بهموم غيرنا

وكذلك هي سبب لابعادنا عن الأبداع والحماسة وحبسنا بزنزاناتها المظلمة

 

 

وختاما نقول ليس معنى التفاؤل هو الفرح والسرور والضحك والخروج عن الدين والشرع المقدس

وليس معناه ان اترجم سعادتي بما يضرّ الاخرين

وايضا ليس معناه أن احصر السعادة بي فقط ولايهمني ان مات الاخرون جوعاً وهماً وحزنا

فالسعادة تسير بخطوط دائرية كلما أعطيت أكثر عادت لك السعادة أكبر واكبر

جعلنا الله وإياكم ممن ينالون سعادة الدارين بشفاعة الهادي البشير وعترته الاطهار الميامين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهراء حكمت الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/08/19



كتابة تعليق لموضوع : يسرٌ بعد  عُسر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net