صفحة الكاتب : د . عصام التميمي

في الرد على ما كتب صاحب ابراهيم في مقالة (اطلب العلم من المهد الى اللحد...السيد الاديب أنموذجا)
د . عصام التميمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال تعالى: ( يَـٰدَاوُۥدُ إِنَّا جَعَلْنَـٰكَ خَلِيفَةًۭ فِى ٱلْأَرْضِ فَٱحْكُم بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِٱلْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ ٱلْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌۭ شَدِيدٌۢ بِمَا نَسُوا۟ يَوْمَ ٱلْحِسَابِ) ﴿سورة ص٢٦﴾.


 


كنت وما زلت اتابع الاخبار والمقالات بحياديه ، أقرأُ لهذا وذاك حتى استطيع ان اكتشف الحقيقه بنفسي وأعرف حقيقة الكاتب الذي أقرأ له هل هو صادق امين لوجهة نظره ام انه من النوع الذي يلبس الحق لبوس الباطل ويقلب الحقائق ويحملها غير المعنى المقصود.


وقد استوقفتني بعض العبارات الاتهاميه العموميه في مقالة السيد صاحب ابراهيم المنشوره في موقع كتابات ليوم الجمعه المصادف  28 تشرين الاول 2011 بعنوان (اطلب العلم من المهد الى اللحد...السيد الاديب أنموذجا) ، والتي يتهم فيها الكتّاب بانهم (يهتمون بأمور لا تمت للعقل بشئ) ويقول ( أنكم حاقدون...تنتقدون الايجابيات) ويضيف (لو قرأنا اغلب المقالات التي تنتقد سنراها خالية المعنى والمضمون وإنها تدل على حقد يحاول صاحب القلم أن يخفيه بين ثنايا السطور).


لست مدافعاً عن أحد سوى الحقيقه المجرده ، وكقارئ محايد أعتقد ان السيد صاحب ابراهيم وليعذرني عن ما سأقول لانه توصيف لحالةِ ما كتب ، أنه اما جاهل لا يفهم ما يكتب وبالتالي يُسْقط سوء فهمه على الاخرين وكأن ما ساقه من قول احد الفلاسفه أن ( لا تتكلم مع الجاهل خوفا أن يخطا الناس في التمييز بينكم) ينطبق عليه دون سواه لانه كما يبدو لي من لا يفهم حديث الاخرين.  أو انه يُحَرفْ معنى ما يقال كما يشاء . وفي كلا الحالتين فأن التحريف والجهل من الصفات الذميمه في الانسان. كما انه للاسف يلعب دوراً خبيثاً أخر شعر به او لم يشعر ، دوراً تحريضيا بأن  يستعدي الاديب على كل من يكتب رأياً أخراً مختلفا ويصنفه ابتدأًً بالحاقد ولا يلعب دور الناصح بانهم على حق. كأنما ليس الحريه والديمقراطيه هي تعدد الاراء وتنوعها واختلافها. وكانما سماع الرأي الاخر بالنسبه له كسماع دوي المدافع . وكأنما ناصحكم عدوٌ مبين.


نعود الى رأي السيد صاحب ابراهيم الذي نود مناقشته حيث يقول محرفاً الفكره كما يبدو لي ( إنهم يتهمون السيد الأديب بأنه تأخر في حصوله على شهادة الماجستير وهم لا يعلمون أن الدراسة لا تعتمد على عمر معين ولكل منا له ظروفه الخاصة ونسوا أو تناسوا إن الرسول الأعظم (ص) قال " اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ").


نحن والجميع نؤيد المبدأ الاسلامي العظيم أن اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد لكن تعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تضع قيود شديده على اعمار المتقدمين للدراسه فلا تسمح لمن تجاوز عمره حد معين من اكمال دراسته رغم ان الكثير لديهم الرغبه في اكمال الدراسه ولهم كافة المؤهلات لذلك ، ولطالما اطلعت على مناشدات كثيره لاستثنائهم من شرط العمر دون جدوى وقد احزنني ان اراهم لا يتركون بابا الا طرقوه دون مجيب وقد تعاطفت بشده مع بعضهم  لاني احسست رغبتهم الصادقه ومعاناتهم العميقه.  


ودائما ما يقارن الانسان نفسه مع الغير فيقول لماذا سمح له باكمال دراسة الماجستير وقد تجاوز عمره الستين ولا يسمح لي وانا في الاربعينيات من عمري ان أقدم لدراسة الماجستير، انه تساؤل مشروع مبني على مبدأ تكافؤ الفرص للعراقيين جميعا ومبدأ طلب العلم من المهد الى اللحد .


أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هي من يخالف المبدأ الاسلامي العظيم أن اطلب العلم من المهد الى اللحد باعتبارها الراعيه للعلم والعلماء ولو انه قد يقول قائل ان طلب العلم ليس شرطا ان يكون في المؤسسات التعليميه.  


نكبر فيك ايها الاديب سعيك للعلم في هذا العمر ولكن ايضا نطلب منك ما دمت تتصدى لوزارةٍ كوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن تطبق قول الرسول الاعظم (ص) بأن لا قيود او حدود لعمر طالبي العلم وتلغي شرط العمر في القبول في الدراسه اينما ورد .


هل يدرك صاحبنا هذا المعنى في قول القائلين وهل هو قول محق ام قول حاقد.


نعتقد جازمين انه قول حق يتوافق مع المبدأ الاسلامي العظيم في طلب العلم ومبدأ تكافؤ الفرص للعراقيين جميعا.




قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عصام التميمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/29



كتابة تعليق لموضوع : في الرد على ما كتب صاحب ابراهيم في مقالة (اطلب العلم من المهد الى اللحد...السيد الاديب أنموذجا)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net