صفحة الكاتب : اثير الشرع

صَدامْ .. نشّرَ التشَيع في العَالمْ..!
اثير الشرع

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الطَّفْ معركةٌ مُستمرةٌ, بينَ الحقِ والباطلْ.
 في شهرِ مُحرمٍ الحرامْ, نستذكرُ وكُلنا حُزنٌ ودموعنا تسقي عُطاشا كربلاء, "فاجعةُ الطّف الخالدة “ التي لمْ يسبِق لها مثيل, إنها عقيدتنا منذ الأزلْ؛ وما زال الإمام الحسين خالداً في ضمائرنا, رُغمَ مُضيّ أكثر من 1500 عاماً على إستشهاده على يد طاغوتَ عصرهِ؛ يزيد بن معاوية وزبانيته.
 إن العدّل السماوي ومشيئةِ الله تعالى جعلتْ من الحُسين (ع) سبيلاً للإستقامة, وشاءَ الله تعالى أن يُقَتل الإمام الحسين في أرضِ كَربلاء, وفي شهرِ محرمْ, ومقولة: إمامنا الحسين (ع) "إن كان دين محمد, لا يستقيم, إلا بقتلي, فيا سيوف خذيني" علمتنا, هذه المَقولة.. التضحية في سبيل الله والدين والعقيدة, بعد, وفاة رسولنا الأعظم (صلى الله عليه وسلم) أتضحَ للمسلمينَ الذين وقفوا مع رسول الله وقفة حق..؟ مَنْ كان مع الله, ومَنْ كان مع ملذاته..؟ فأُسْتهدفَ آل بيتِ رسولِ الله, وما زالتْ الحربُ مستمرة, ولمْ تنتهي حتى النصر القريب بإذن الله.
"في كلِ زَمان يزيد" , وهذه مشيئة الله تعالى, ليكونوا طُغاةِ الشعوبِ سبباً لنشرِ التشيع في الكرةِ الأرضية؛ مِنْ حَيثُ لا يعلمون, صدام حسين.. طاغيةُ العراق, حاربَ الشيعة وقتلهم, ودفنهم في مقابرٍ جماعية, ملئتْ أرضُ العراق, إنتفض الشعب ضِدَّ سياسته, وضِدَّ عدائه لآل البيت(ع), في عام 1991 إندلعت الثورة الشعبانية المباركة, وأستطاع آلاف المجاهدين الخلاص من بطش صدام, وعبروا الحدود العراقية, متجهين الى (مهلكة آل سعود), حيث (مُخيّم رفحاء) الذي أصبحَ "مصدراً ومُصدّراً" للفكر الإسلامي والنهج الحسيني القويم, نعم. توزع ثوار الانتفاضة الشعبانية لاجئين في كل بلدان العالم, ناشرين الإسلام المحمدي؛ وبوجودهم في هذه البلدان تم أفتتاح آلاف الحسينيات, ومن خلال هذه الحسينيات تشيع الكثير من المواطنين على يد الثوار في البلد المضيف, واليوم, ونحن في عام 2013, نشهد إن التشيع أصبح ذا مقبولية واسعة, من أغلب الأديان, وإعتنق الكثيرون من أبناء الطوائف الأخرى (المسيحية والصابئة وحتى الإيزيديين) الإسلام وتشيعوا طالبين شفاعة الإمام الحسين(ع).
لا نعلم, لماذا ترعبهم لطمة الصدور؟ وصيحة يا حُسينْ, فكلما أزداد من يدعون الإسلام, بطشاً وكراهية بالشيعة, إزدادوا  إصراراً على نصرة رسول الله وآل بيتة الأطهار, وما نراه من وفودٍ زائرة, قاصدة الإمام الحسين وأخيه العباس وباقي الأئمة الأطهار, من كل بقاع العالم.. خيرُ دليلٍ على أن ثورة الإمام الحسين (ع)؛ وما تلاها من ثوراتٍ في عصورنا هذه, إنتصرت وأعطتْ ثِمارها, وسيقطفُ هذه الثمار, كلّ من تمسكَ بدين مُحمد(صلى الله عليه وسلم) وآل بيته الأطهار, فيا طُغاة العالم: مشيئةُ الله جعلتكم سبباً ليزدادَ الشيعة عدداً؛ ليكونوا سيوفاً بتارةً بيّد إمام العصر والزمان (المهدي المنتظر) "عج". 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير الشرع
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/11/16



كتابة تعليق لموضوع : صَدامْ .. نشّرَ التشَيع في العَالمْ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net