الى الإمام علي ( عليه السلام) في يوم القدس العالمي ..
توهجتَ حرفاً صاهلاً وبشائرا
فخُلدتَ نبضاً في الضمائرِ زاهرا
وأغدقتَ للتاريخ بالعدل مُهجةً
نشرتَ بها نورَ الرسالةِ عاطرا
فأرسيتَ درباً للفداءِ قويمةً
يظلُّ بها نهجُ المفازةِ عامرا
فما زلتَ كهفاً بالمرؤة حافلاً
يلوذُ بك الأحرارُ حِصناً وساترا
فذكرُكَ نبراسٌ ودفقُ مسرَّةٍ
ورسمُكَ في الارواحِ ينثالُ ساحرا
فلم تَلدِ النّسوانُ مثلكَ حيدراً
ولا بسواكَ البيتُ أمسى مفاخرا
ولا المسجدُ الكوفيُّ آوى مُضرّجاً
سواكَ , ولا أَضحى بغيركَ ناضرا
ولا جُمعتْ في العالمينَ خصائلٌ
كما جُمعتْ فيك السَّجايا مآثرا
فحسبُكَ ثوريُّ المبادئِ صارماً
صرختَ بها غرّي فكنتَ مهاجرا
أيا مُرْجعَ الشَّمسِ الذُّكاءِ كرامةً
أَعدها لنا في القدسِ نوراً سافرا
فخيبرُ عادتْ بالذئابِ ومكرهمْ
وأسَّرَتِ الأقصى الشَّريفَ تآمرا
تُذّبحُ أطفالَ العروبةِ خلسةً
وباسمِ السَّلامِ الزَّيفِ تُذكي المَجازرا
أَبا الحسنينِ الفاديينِ شهامةً
بكلِّ جلالِ الفخرِ مازلتَ ثائرا
وقفتَ لها سداً بصدركَ رادعاً
تحيلُ قلاعَ الظالمينَ مقابرا
تُصاولُها سيفاً وتقطعُ دابراً
ليبقى العِقالُ اليعربيُّ مُكابرا
أَدرها رَحىً طحَّانةً وجهنماً
تهزُّ بها أوكارَ صهيونَ زاجرا
وتُخرسُ صوتاً في الزوايا مُوَلولاً
تصدّرهُ الأَرجاسُ سِرّاً وظاهرا
سَمَتْ بصفاءِ الأنفسِ الطٌّهر فتوةٌ
فلم تبصرِ الأنظارُ في الركبِ خائرا
ولم يمتثلْ غيرُ الجهاد ملبّياً
ولم ترتفعْ غيرُ الدِّماءِ مواطرا
فما حلَّ بالحكام تخنعُ خسّةً
لآلِ بني صهيونَ تمشي حواسرا
كأنَّ على هاماتِها الطيرَ زاجر
مُأسَّرةً بالخزي تخشى المَجامرا
فما ارتعدتْ للهولِ منهم ضمائرٌ
كأَنَّهمو ذُلًّا أَماتوا الضَّمائرا
عراقكَ هذا ياعليُّ بحشدِهِ
سيزحفُ للمسرى العظيمِ مناصرا
فيرفعُ فوق القدسِ رايةَ أَحمدٍ
ويرجع بالنصرِ المباركِ ظافرا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat