هو العراق..
إذا جوعٌ إذا مِحَنُ
هو العراق..
ولن يُستَبدَلَ الوطنُ !..
تجري هذه الأيام فعاليات مهرجان المربد/٣٤..
الذي خُصِّصَتُ له سبعُ جلسات شعرية تمت تسمية قرّائها وفقاً لمنهاج المهرجان الموضوع من قبل لجان مختصة ، وقد جرت فعالياته بالتنسيق بين محافظة البصرة و وزارة الثقافة والسياحة والآثار و الإتحاد العام للأدباء و الكتّاب في العراق و بإدارة فرع إتحاد الأدباء في البصرة للفترة من ٤-٧ تشرين٢ الجاري في الأماكن و التوقيتات المعلنة.. حيث تم دعوة ٢٧٠ اديباً عراقياً و عدد معين من الأدباء العرب والأجانب و العراقيين المغتربين في المهجر.. و قد ساندت شركة آسياسيل للإتصالات المحمولة هذا المهرجان و رعته مع التخصيصات المالية من المحافظة و الوزارة و الإتحاد المركزي.. فكان مهرجاناً مموّلاً تمويلاً مرموقاً مما حقق إهتماماً مادياً و معنوياً كريما..
و الحالة هذه ؛ فقد جرت فعاليات هذا المهرجان بشكل جيد من الناحية الإدارية و الفنية.. مع بعض التحفظات على بعض الأمور التي نأمل أن تتذلل في الدورات القادمة.. منها مايلي:
أولاً : السلبيات
____________
١/ إن المهرجانَ شعريٌّ صرفاً يفترض أن يدعى له ذوو الشأن الذين هم الشعراء في حين رأينا دعوة روائيين وقصّاصين و ساردين و نقّاد من غير ذوي الإختصاص بدافع الإخوانيات و الصداقات والمجاملات.. مما تسببت هذه الدعوات الزائدة بحرمان كمّا من الشعراء المعروفين عن الحضور والمشاركة..
٢/ تم ترشيح ٧٠ شاعراً للقراءة و حرمان شعراء مدعويين من القراءة بسبب عدم تحمّل الجلسات لأكثر من ٧٠ شاعراً عراقياً.. توزَّعوا على سبع جلسات بواقع عشرة شعراء لكل جلسة ، وهذا بحد ذاته يعد إجحافاً بحق الشعراء المدعوين للحضور فقط .. بمعنى للتصفيق فقط!!!..
٣/ و المهم جداً هو حضور قصائد تهجَّمت على الوطن و نالت منه أمام الوفود الأدبية العربية و الأجنبية بشكل موجع للقلب ونحن نرى ظلم ذوي القربى أشد مضاضةً على الوطن من وقع الحسام المهنَّدِ !!!..
و الأمض الأمر تصفيق العراقيين - و هم أبناء الوطن المشتوم - لهذا و ذاك .. بل تمادى البعض إلى الأقرف عندما قاموا مصافحين معانقين لشاتم الوطن ولاعنه!!
ثانياً : التوصيات
_____________
١/ إقتصار دعوات مهرجان المربد القادم الدورة/ ٣٥
على الشعراء و النقاد الشعريين فقط..
٢/ تمديد فترة المهرجان لتكون ٧ أيام .. و زيادة عدد جلسات القراءات من ٧ إلى ١٤ جلسة شعرية.. تناظرها ١٤ حلقة نقدية..
٣/ يتم الإعلان عن موعد المهرجان بمدة لا تقل عن ٣ أشهر لإرسال النصوص الشعرية إلى وزارة الثقافة حصراً وتخصيص بريداً معتمداً .. كي يتم عرضها على لجنة فحص و تقويم النصوص المشاركة دون أسماء.. ليصار تحديد ما يجب أن يقرأ وما لا يصلح للقراءة..
من النواحي الفنية و اللغوية و العروضية و مايتعارض مع الأمن الوطني و الإقليمي و سيادة الوطن و كرامة قواتنا الباسلة خاصة و الشعب عامة ، ومنع تسييس القصيدة المربدية و نزع فتيل العنف الثقافي والسياسي و الطائفي عنها و استبعاد النص المعيب عن منصة المهرجان !!!
هذا ومن الله التوفيق؛؛؛
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat