صفحة الكاتب : احمد سليمان العمري

مولايَ صاحِبُ الجلالة
احمد سليمان العمري

بسم الله الرحمن الرحيم
مولايَ صاحِبُ الجلالة
ألآ تسمَعُ الصُراخَ خارجَ القصرِ والانتفاضة؟
ترجوكَ الناسُ بحقِ الإلهِ
ارِحَم الجياعَ وأعطِهِم بَعضَ حقِهِم
علّ اللهَ يرحَمُك... والرعية
 هل تُراهِنُ على تمزُقِ أُمَة
أردُنِية وَفِلِسطِينِية؟
أم على اتحادِ الولاياتِ وَرَئِيِسِها؟
     *    *    *
غبَّرت الترابُ والأحذيَةُ الليبيَا
ضَاعَ إرثُ الحَبِيبِ وَذَاعَ فُحشُ لَيلىَ
زَينُ الغَابِرِينَ مِن الأرضِ التي تُؤنس مَا بَقَى
سَلاَهُ المْجدُ والكَرَامة وَفي الجَزِيرَة أعلَنَ أنه انتهى
مبارك؟ استبدلوا قصرَهُ بِزنزانَةٍ
واليومَ سَفَرَت حصرةُ أنفاسهِ الأخيرة
الأسدُ غدا أرنباً وَعَدَا القَصرَ ما عادَ له مَسَكنا
أقسَمنَا على الوحدَةِ فِلسطِينِياً وَأردُنِيا
معاً طرحَ الظُلمِ
تحالفنا تعاهدنا
إنّا أخوةٌ وفي نهرِ الأردنِ على النُصرةِ تَعَمدنَا
فَهَل أنتَ إمامُنا مَولايَ صاحبُ الجلالة؟
لقد شِبنا مِنَ الظُلمِ كَفَانَا
رَصَاصَاتَكُمْ مَولَاي عَمِياء
اليوُمَ أوُدت بِأبنَائِنا
رَثَتهُم نِسَاءهُم ثَكْلى
كفانا تأويلَ القتلِ خوفاً وحُبا
 باتَ همُنا الثريدَ واللبَنا
دنا البلاءُ مِنا ومِنكَ مولايَ غَصّةٌ غَضَبا
لا تنأى عنا وحولَكَ حاشيةٌ
بِبُكائِنا وَعَزائِنا كَفَرا
ألآ تبغِ القُربَ من مُبعَدٍ؟
ورَحمَةُ الحُسينِ الخيِرِ لِمن دنَا
لا لِمن في رغدانَ نَسى أو تَنَسَّبا
من يَترُكَ أطفالَهُ للريحِ
فلا يَعجَب إن الرَهطَ تَغَضَّبا
وَيَنسَى الصالِحاتِ مِنكَ
ويُعلِنُ غَلاَء الفَسَادَ اليَوُمَ ناراً لَهَبا
ذَاعَت أسرارُكَ مولايَ
فَهَل تَعجبُ إن صارتِ الرَعيَةُ لَكَ مَرصَدا؟
بلِّغ آلَ سامٍ ومَا دُنَكَ أننا بِحُكمِكُم مَرضَا
قرَارُكَ صارِمٌ ليتَهُ عَلى الخَوُنَة العُمَلاَء...
عَلى الأعداءِ سَوطاً وَجَعَا
إنّا حولَكَ رؤوسُ رِماحٍ...
لو شئتَ كانت لكَ صرحاً مُبَجَّلا
آمنا جَدُكَ الرسولُ فلا تَترُكنا
لِمن لا يعرِفُ لكَ قدراً ولا نسبا
مَن غَابَ عن قومهِ صارَ في طلبِ الحقِ
ضعيفاً ومِنَ الخوفِ تصَّلَبا
إنّا مولايَ لليومِ نُصرَةٌ لكَ
كُن كَمَا كُنتَ كريمً مُخضَّبَا
فَلا مَجدَ مِن غيرِ الصِبا
ونحنُ الرِجالُ وَعَهدُ الصِبا
وَذِرَاعٌ لَكَ فَانعِم...
وإلا حَولَ العُنُقِ أصَمّ وَتَشَنَجى
لا تُومئُ مولايَ مُستنكراً
فإنَ الولدَ مِن الحرمانِ يَعُقُ ويَغضبا
وما الذي جناهُ حتى يُعدَمَ الطعامَ والمشربا
كَيفَ نُصالحُ أعدَاءَنا وأبنَاؤنا
الطُمأنِينَةَ والرَحمةَ نَحرِما
هذهِ أرضُنا معاقِلنُا ونَحنُ أجَالدٌ عَلى عَهدِنا
إنّا باقِينَ على اليمينِ والولاءِ
نَرجوكَ مَولايَ أن تَحسِبَ الأمرَ وترحَما
نَتُنَ الثمرَ وماتَ البعيرُ
ويا خوفِيَ من الراعيَ أن يُجَّنَ أو يُسعَرا
مَن يَسمَعُ هذرَ الواشي يَخسر
هذا وجعُ حبيبٍ كان في الأمسِ مُقرَّبا
اليومَ شكوى وصراخٌ وبكاءٌ وَرَجَاء
وغداً رعدٌ وصخبٌ وغضبٌ وليثٌ تَحرَّبا
فباللهِ عليكَ مولايَ اخلع البِطَانةَ العفِنَةَ العَطبَا
وأدِرك جُلَ الأمرِ ولا تُهمِلَ فِيه شَذرَا
فَمَا ذُلَ مَن قَرُبَ وَلا انطَفَأت شمعَتُكم بالحقِ
وَوَلَدَكُم غَدَا عُقْبَا
 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد سليمان العمري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/11/17



كتابة تعليق لموضوع : مولايَ صاحِبُ الجلالة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net