العراق مستعد لدفع مليار واحد : اتفاقية الاسلحة الروسية

 اعلنت السلطات العراقية ان اتفاقية الاسلحة مع روسيا، التي اعلن عنها في شهر اكتوبر/تشرين الاول 2012 في اثناء زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى موسكو، ستبقى نافذة المفعول. وكانت موسكو تأمل في الحصول من هذه الصفقة التي هي الاكبر منذ عهد صدام حسين، على اكثر من 4 مليارات دولار. ولكن اكدت مصادر عراقية للصحيفة، ان المبلغ الذي بامكان العراق تسديده لا يتجاوز مليارا واحدا. وكان هوشيار زيباري وزير خارجية العراق، قد صرح خلال زيارته الاخيرة الى موسكو، ان المروحيات الهجومية الروسية "مي – 28 أن" ومنظومات صواريخ "بانتسير – أس 1 " المضادة للجو سوف يبدأ توريدها للعراق في شهر يونيو/حزيران. وكانت هذه الصفقة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني موضع جدل ونقاش، حيث اعلن علي موسوي، ممثل رئيس وزراء العراق، بصورة مفاجئة عن الغاء الصفقة، "بسبب الفساد"، بعدها بفترة قصيرة  فند سعدون الدليمي وزير الدفاع العراقي هذا الخبر، ولكن علي الاديب المتحدث باسم الحكومة العراقية ، عاد واكد ما اعلنه موسوي من جديد مضيفا بانه سيعاد النظر بكافة بنود الاتفاقية. دون النظر الى وعود السيد زيباري، فانه لا توجد ثقة تامة لدى الجانبين حتى الآن، من ان الصفقة ستنفذ. ومن جانبهم اعلن العراقيون ان سبب التأخر في بدء تنفيذالصفقة في شهر يناير/كانون الثاني، يعود الى عدم المصادقة على الميزانية المالية  لعام 2013 حتى الآن. أما الخبراء فيقولون بان ذلك يعود الى الصراع السياسي الحاد بين الكتل السياسية في الداخل. وان معارضي رئيس الوزراء يستخدون الصفقة لتوجيه اتهامات علنية الى نوري المالكي بوجود الفساد في العلاقات مع المورد الروسي. وكان زيباري خلال زيارته الاخيرة الى موسكو، قد اكد عدة مرات على ان قيمة الصفقة اقل بكثير من المعلن، ولكنه رفض تحديد المبلغ، معللا ذلك بكونه من اسرار الدولة. وحسب معطيات المصادر العراقية فان بغداد مستعدة لتسديد حوالي مليار دولار واحد. ويعتقد الخبراء ان لدى السلطات العراقية اسبابا جدية لتطوير العلاقات مع روسيا في المجال العسكري – الفني. فبغداد تريد ان تضمن ولو استقلال جزئي من الولايات المتحدة الامريكية باعتبارها المورد الرئيسي للسلاح، والتي تهدد باستمرار بوقف توريدات الاسلحة، اذا لم تغلق السلطات العراقية مجالها الجوي بوجه الطائرات الايرانية التي تحمل الاسلحة الى دمشق. ولكن السلطات الشيعية في بغداد مستمرة في دعمها لبشار الاسد، تخوفا من ان تغير النظام في سورية سيؤدي الى اثارة حرب اهلية في داخل العراق، وسيكون له دور حاسم في تطور واشتداد المواجهات السياسية. وخلال هذا الاسبوع سمحت السلطات العراقية بعبور طائرة ايرانية تحمل الاسلحة الى دمشق عبر اجوائها.   

 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/06



كتابة تعليق لموضوع : العراق مستعد لدفع مليار واحد : اتفاقية الاسلحة الروسية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net