وكيل المرجعية العليا : المسرح الحسيني هو أحد الشعائر الحسينية المقدسة

 على بركة الله , تم إفتتاح فعاليات مهرجان المسرح الحسيني الرابع والذي يعقد تحت شعار ( المسرحٌ الحسيني إشراقة الخلود من ملحمة العطاء) ويستمر لمدة يومي. 

وقد جرت فعاليات انطلاق المهرجات في الطابق التحت أرضي لمشروع التوسعة الأفقية في العتبة العباسية المقدسة وابتدأت بتلاوة لآي من الذكر الحكيم تلاها السيد بدري ماميثة ثم جاءت كلمة الأمانة العامة للعتبة المقدسة والتي ألقاها الامين العام السيد أحمد الصافي"قُرِنَ المسرح بأكثر من باب في محاولة أقناع الطرف الأخر، بمعنى أخر أن الأدب أكان (شعر – نثر أو مسرح ) أو أي مسميات اخرى تنطوي تحت أسم الأدب، يجعلنا نتجه نحو الأديب أو الكاتب ونطرح عليه سؤال ( ماهي رسالتك عندما تكتب او تخرج)". 
موضحاَ "قديماً قيل هناك صناعات خمس (الجدل –البرهان – المغالطة- الشعر- الخطابة ) والمسرح يدخل تحت بابين هما أما الشعر أو الخطابة ، وهناك مشتركات تجمع بين الشعر والخطابة، والجامع المشترك بينهما هو مخاطبة الأحاسيس والعمل على استثارتها وكل منهما يعمل ويرسم له صورة لمخاطبة تلك الأحاسيس ، ولهذا نجد الأمم من جملة ما تهتم به هو تعضيد شعرائها وخطبائها". 
مبيناً" المسرح في بلدنا العربية لم يأخذ الجانب والطريق المرسوم له لأنه أعتمد بعض الشيء على ما أخذه من الغرب وهم يعتمدون على النخب وهذه النخب في بلدنا العربية مضموره ومغمورة"
مؤكداً "يجب ينطلق المسرح الحسيني انطلاقة قوية كي يصل التعريف بهذه الشخصية الإسلامية المهمة إلى جميع أنحاء العالم فقضية الإمام الحسين عليه السلام لها خصوصية وأن يدخل مسرح في هذه الخصوصية من خلال أعظم واقعه دخلت التاريخ وهي واقعة الطف هذا يعطي قيمة إضافية لهذا البطل الحقيقي والذي تدور عليه المحاور وهو الإمام الحسين عليه السلام فللمسرح الحسيني دور في إيصال مبادئ النهضة الحقة إلى شريحة واسعة من العالم ،فيجب أن لا ينحصر في زاوية ضيقة فالانتماء للإمام الحسين عليه السلام ليس له زمان أو مكان محدد فمسرح الإمام الحسين عليه السلام هو مسرح غض وقابل للأبداع فيه ".
وقد بين السيد الصافي "المسرح الحسيني هو أحد الشعائر الحسينية فهناك شاعر حسيني وأديب حسيني فلا بد من وجود مسرح حسيني ويجب العمل على تصديره لكل من يقرأ ويريد أن يعرف أو يتعرف على الإمام الحسين عليه السلام فكل مهتم بالمسرح يتوجب عليه أن يفهم الإمام الحسين عليه السلام"
ثم جاءت قصيدة شعرية للشاعر رضا الخفاجي بعنوان صوت الحسين عليه السلام وبعدها كلمة الوفود المشاركة القاها الدكتور جواد الأسدي مغترب عراقي والتي بين فيها " المهرجان فرصة كبيرة لكبار المسرحيين والباحثين من اجل النهوض بمسرح خارج اطار الحدود المرسومة لقضية الإمام الحسين عليه السلام ، والخروج بها من مكانها الضيق والى رحبها الأوسع والأشمل، والشعائر الحسينية تحتاج الى كتاب يذهبون بها الى أوسع من ذلك وأشاعتها بين جميع الطوائف لأن الإمام الحسين عليه السلام هو للجميع ولم يقتصر على فئة أو طائفة دون أخرى معتبراً ان هذا المهرجان كبير في محتواه ومعناه وادائه وان الحركة الثقافية تحتاج الى من يدعمها وينمّيها اضافة الى ابراز طاقات جديدة سواء كانت شعرية ام ادبية عامة، متمنيا من العاملين المزيد من العطاء والتقدم لما يخدم مصالح الشعب العراقي".
لتأتي بعدها كلمة اللجنة التحضرية للمهرجان والتي ألقاها رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة السيد ليث الموسوي والتي بين فها "إن تصدي النخب الواعية في المجتمعات الحية لتوظيف مهارتها وخبرتها، لما يدعم مبادئها وأصول موروثاتها الصحيحة ، باعتبارهم يعيشون بين حنايا المجتمع الذي نشئوا فيه، وهذا بالطبع ديدن كل نخب مجتمعات العالم كل حسب مشربه وما ينتمي إليه وذلك هو جزء من الوفاء لتلك المبادئ والموروثات لأنها تعد بنظرهم أصل هويتهم وانتمائهم لجذورهم، فضا عما إذ كانت لها علاقة بما يدينون وما يعتقدون بقطع النظر عما إذا كانت تلك المبادئ والموروثات حقه أم لا وأن لها القدرة على استيعاب همومهم ومشاكلهم أم لا 
مبيناً " فكيف أذا كان الموروث لا يشاكله في الأحقية موروث آخر وقد أرتكز على مبادئ فيها القدرة على دفع همومهم بل وحل مشاكل البشرية جمعاء أينما حلت ومتى وجدت ,حيث رسمت أطرها العامة رسالة خاتم الأنبياء صلى الله عليه واله وسلم وركز دعائم تفصيلاتها أئمة اهل البيت عليهم السلام وأسس للحفاظ عليها من أي انحراف سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام ."
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2013/03/30



كتابة تعليق لموضوع : وكيل المرجعية العليا : المسرح الحسيني هو أحد الشعائر الحسينية المقدسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net