برعاية دولة رئيس الوزراء نوري كامل المالكي وتحت شعار (الارهاب انتهاك لحقوق الإنسان) نظمت وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع جهاز مكافحة الارهاب مؤتمرها الدولي الاول الخاص بفضح جرائم الارهاب واثرها على حقوق الإنسان والذي يستمر ليومي الاربعاء والخميس الموافقان 9-10 /10/2013 على قاعة فندق الرشيد بحضور النائب السياسي لممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيد جورجي بوستزن وعضو مجلس اللوردات البريطاني البارونة ايما نيكلسون والاستاذ المتخصص في مجال حقوق الإنسان والتدريب الدبلوماسي في جامعة نيو ساوث ويلز في مدينة سيدني الدكتور جون باتشي بالاضافة الى عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية الدولية والوطنية وعدد من الاكاديميين في الجامعات العراقية والعربية والسادة المسؤولين في الوزارة. استهل المؤتمر بتلاوة آي من الذكر الحكيم وعرض فيلماً وثائقياً يجسد الجرائم والعمليات الارهابية التي قامت بها المجاميع الارهابية في العراق.
وفي كلمة لدولة رئيس الوزراء الاستاذ نوري كامل المالكي ثمن فيها جهود وزارة حقوق الإنسان في تنظيم هذا المؤتمر بهدف مواجهة آفة الارهاب الخطيرة التي تقتل الارواح الإنسانية في العراق، مشيراً الى ان العراق وللاسف اصبح بيئة مناسبة يمكن دراسة الارهاب من خلالها سيما انه بدأ بإرهاب الدولة المتمثل بالنظام الدكتاتوري المباد وصولاً الى الوقت الحاضر، كما وصف الارهاب بانه لا يعدو في كونه جريمة فقط انما هو مناهج وسياسات وثقافات تستهدف جميع الدول والمذاهب والقوميات ولا يسلم منه احد، موضحاً ان ظاهرة الارهاب اليوم ليست قضية عراقية بل اصبحت قضية عالمية تستهدف جميع دول العالم.. مؤكداً ان العراق اصبح مركزاً للعمليات الارهابية" داعياً المجتمع الدولي الى الوقوف وقفة جادة الى جنب العراق في التخلص من هذه الظاهرة الخطيرة التي يمتد اثرها لجميع انحاء العالم.
وفي كلمة القاها وزير حقوق الانسان خلال المؤتمر " ان الوزارة بادرت الى عقد المؤتمر الدولي الاول حول اثر الارهاب في انتهاك حقوق الإنسان في العراق ضمن توجه الحكومة العراقية ممثلة بوزارة حقوق الإنسان في الوقوف بوجه الإرهاب والتطرف وعلى الاصعدة كافة لما تمثله هذه الظاهرة من تهديد للسلم والامن في العراق، مشيراً الى ان العمليات الارهابية استهدفت المجتمع العراقي بأسره ومؤسسات الدولة دون استثناء من خلال السيارات المفخخة والانتحاريين والعبوات الناسفة وعمليات الاغتيال المنظم وقطع الطرق وترويع الناس واخافتهم، موضحاً ماهية البحوث المقدمة خلال المؤتمر معرباً عن امله في ان تجد التوصيات التي تنبثق عن هذا المؤتمر الاهتمام اللازم من قبل المؤسسات ذات العلاقة لدراستها وتفعيلها وترجمتها على ارض الواقع وبما يسهم في تطويق هذه الظاهرة والحد منها تمهيداً للقضاء عليها، بدوره " ثمن نائب ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق الحكومة العراقية لاخذها زمام المبادرة في مكافحة الارهاب مؤكداً ان الاحداث الاخيرة التي شهدها العراق تدل على ان آفة الارهاب لا تزال تهدد أمن هذا البلد، مشيراً الى ان الارهاب عطل عمل سير العملية السياسية في العراق، مضيفاً ان اراقة دماء المدنيين لا يمكن تبريرها او السكوت عليها وان العنف المتصاعد في العراق والذي حصد ارواح الكثير من العراقيين يزيد من حجم التحديات التي يواجهها العراق اليوم". وتناول المؤتمر جلسات نقاشية تضمنت الجلسة الاولى بحثاً تحت عنوان (الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الارهاب من منظور المصالحة الوطنية) كما تناولت الجلسة بحثاً آخر تحت عنوان (الارهاب وسبل معالجته) قدمها مدير عام المركز الوطني للتخطيط المشترك / مستشاريةالامن الوطني الدكتور علي عبد العزيز الياسري.وتناولت الجلسة الثانية بحثاً عن "تحقيق العدالة لضحايا الارهاب وافراد عوائلهم واعادة تأهيلهم كذلك البيئة المشجعة للارهاب" بالاضافة الى بحث يتحدث عن "سبل التعاون الدولي والاقليمي في مواجهة الارهاب "فضلاً عن بحوث اخرى تصب في نفس الموضوع وقد جرى على هامش اعمال هذا المؤتمر افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية يجسد تضحيات الشعب العراقي في مواجهته للارهاب
وكالة نون خاص
الموضوع السابق
.jpg)
