في اللحظات الأولى التي فتحت بها عيني على الدنيا .. شعرت وتحسست إن شيء ما في داخلي يحركني ويدفعني لحديث او لحوار مع أي بنت تمر من جنبي وحتى وان كان حواري معها لا معنى له لأنني لم ابحث عن الحوار وأبوابه إنما ابحث عن لحظة وقوفي مع أنثى أتحسس أنفاسها .
كبرت وكبرت معي الأيام وكذلك أحلامي ولكن هذه الأحلام تبددت ولم يتحقق منها حتى حلما واحدا ..!! فيا عجبا على الدنيا حتى الحوار العابر يغيب عن الفقير وحتى أذا رأته الكلاب مارا كشرت عليه أنيابها يا للعجب .
مرت الأيام والأسابيع والأشهر والأعوام وكبرت معي حلمي الوحيد الذي لم يتحقق .. وذات يوم وعلى حين غفلة كنت في جولة مع صديقي المخلص والوفي أثير .. كانت الساعة تشير إلى السادسة مساء وكنا في محلة او منطقة الحارثية وفي شارع الكندي تحديدا صادفنا مجموعة من الفتيات وبسرعة فائقة وقعت عيني على واحدة منهن ابتسمت لها فأثرت ابتسامتي في وجنتيها ومن ثم أشار لها الطرف بأنني استلطفتها فأثرت تلك الإشارة على عينيها .. مرن الفتيات وعبرن إلى الطريق الثاني أو الأخر قلت لصديقي أثير دعنا نسير خلفهن فقال لي لا يا صديقي لا أقوم بهذه الحركة فوجدت نفسي مضطرا إلى تركه وعجلت السير خلفهن شاهدت تلك الفتاة تلتفت وإذا بها تشاهدني أهرول خلفها فسعت على ان تتأخر في السير كي اقترب منها وفعلا اقتربت منها والخجل يعلو جبهتي وتعرقت وجلا منها .
قالت لي ما اسمك ..؟؟
قلت حسين .
قالت عاشت الأسماء
قلت لها وأنت ما اسمك ..؟؟
قالت فلانة وذكرت لي اسمها .
قلت هذا هو اسمك أم مستعارا ..؟؟
قالت هو اسمي وأخرجت بطاقتها الشخصية لتريني اسمها فقلت لها لا داعي إنني أصدقك قالت اعلم يا حسين أن فلانة لا تكذب أبدا .
ثم بعدها وعلى عجالة أعطيتها رقم هاتفي وأعطتني رقمها على أن نتواصل مساء ونتحدث ونتفاهم على كل شيء وقالت لي إذا ترغب بالاتصال علي اتصل الساعة العاشرة من مساء كل يوم قلت لها صار وسألتزم بما طلبت .. وودعنها وذهب كل منا إلى سبيله .
رجعت لصديقي أثير فقال لي بشر حمامة لو غراب فقلت له إنها حمامة سلام وحب وغرام وهيام .
رجعت إلى بيتي واقتربت الساعة من العاشرة مساء فحملت هاتفي بيدي وضغطت على زر الأرقام فرن هاتفها فقالت الوووو فقلت . انتهى القسم الأول
يتبع البقية في العدد القادم
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat