طـابَ الهــوى فـي روضِهــا الساحـرِ .... حتـى دنـــا الـــوردُ من الناظـــــرِ
وابتهــــــلَ الطيــــرُ علـى غصنــــهِ .... للــهِ مــن غصـــنٍ ومن طـائـــــرِ
يتـلـــو بآيـــاتِ الهـــوى صــادحـــــاً .... فـيســفـرُ الصبـــحُ بـــلا ســافـــــرِ
شــوقــاً تهـادى الغصــنُ مـن وجــدهِ .... ثـمّ انـحنــى لـصــوتـــهِ الآســـــرِ
كــم أيـقـــظ الـروضَ سـنـــا آهــــــةٍ .... مـن عــاشـقٍ نـاجــاهُ أو شـاعــــرِ
لـــهُ يـقــــصُّ الـعـاشقـــون الهــــوى .... كـقـصــةِ الســـامــرِ للســـــامـــــرِ
والـنّـهـــرُ كالـصّـبِّ جــرى نـاعســاً .... كـمـا ســرتْ ليـــلاً خـطى الحائـرِ
إذ نســــجَ الـبــدرُ لــــــهُ حـلــــــــــةً .... مـن فضــةٍ وعســـــجـدٍ نـاضــــرِ
وداعـبَ الـنّـخــلَ نســـــيمُ الـصَّـبــــا .... فـمـالَ مـيــلَ الـعـــاشــقِ الـخـائــرِ
قــدْ كــحّـــلَ الـنّـهـــرَ بـظـــلٍ كـمـــا .... يـكـحّــلُ الـغـيــــدَ لـقــــا الـهـاجــرِ
عـلـى ضـفــافِ الـنّـهـــرِ كــمْ وقفــــةٍ .... رحـلــتُ فيـهـا رحـلــةَ الـظـافــــرِ
طــافـتْ نـجــومُ الـلـيــلِ مـنْ وجـدهـا .... حـتى غـفـتْ بـمــرفــأِ الســاهــــرِ
قــدْ رقـصـتْ شــوقــاً عـلـى مـــــاءِهِ .... فـيــالـــهُ مــنْ عــالَــــمٍ ســاحــــرِ
ودعـتـُهـــــــا بـالـقـلــــبِ حـتى نـــأى .... مـنْ أوّلٍ فـيـهــــا ومـنْ عـاشـــــرِ
جـنّـــــاتُ عـــدنٍ والــرُّبــــا آ يـــــــةٌ .... سـبحـانَ ربِّ الـعـرشِ مـن فـاطـرِ
يـا روضَ أحـــلامـي وطيــفَ الصِّبـا .... والـخـلــــدَ فــي الأولِ والآخِــــــرِ
لازالَ طـيــفُ الأمــسِ فـي مـقـلـتـــي .... أهـزوجــةً تـخـلــدُ فــي خـاطـري
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat