الشيخ المصري لشفقنا: السيد السيستاني هو المسلم الأممي الذي يدافع عن كل مظلوم بالعالم

رأى نائب رئيس لجنة علماء المقاومة ونائب رئيس المكتب السياسي لـ"حركة أمل" الشيخ حسن المصري ان المقاومة لن ترد الآن على اعتداء القنيطرة والرد سوف يكون من الجولان وليس من جنوب لبنان أو أي مكان آخر مشيرا الى ان حركة امل وحزب الله شركاء في المصيبة وفي الرد ومواجهة هذا العدو، وتطرق الشيخ المصري الى الوضع في العراق وكيف انتفض السيد السيستاني وهو المسلم الأممي الذي يدافع عن كل مظلوم في العالم على الواقع المزري الذي حاول اعداء العراق ان يغلفوا العراق به.

حركة أمل وحزب الله شركاء في المصيبة وفي الرد ومواجهة هذا العدو

المصري وفي مقابلة خاصة لـ"شفقنا" رأى أن ما جرى في القنيطرة تجاوز كل الاعتبارات وكل الخطوط، مشيرا الى أن اسرائيل ضربت هذه الضربة في الجولان السوري ظنا منها أنها لن تتجاوز الخطوط الحمر، لافتا الى أن اسرائيل تعلم يقينا ان المقاومة سوف ترد، مشيرا الى أن رد المقاومة سوف يكون من الجولان من مكان الاعتداء وليس من جنوب لبنان أو أي مكان آخر.

وأوضح ان المقاومة لن ترد الآن، لافتا الى ان أول من أشار الى هذه النقطة الرئيس نبيه بري وأعطاها التوصيف الحقيقي حين قال: " ان نتنياهو يقترع بصندوق من الدماء"، وذلك لهدف داخلي زيادة شعبيته وهدف خارجي لصناع المقاومة أنه من غير المسموح تصنيع مقاومة في الجولان، معتبرا أنه من الممكن أن نشهد زيادة هكذا ضربات من اسرائيل في الجولان السوري، مضيفا: " نحن كحركة أمل وحزب الله شركاء في المصيبة وفي الرد ومواجهة هذا العدو"، موضحا أن الاسرائيلي لا يرغب في حرب على حدوده الشمالية في هذه الأيام لأن نتنياهو يعمل ساعيا لتقوية أوراقه في الداخل.

ولفت المصري الى أن في الجولان هناك مقاومة تؤلف وتصنع من جديد، مشيرا الى أن هناك محور دائري للمقاومة من غزة الى لبنان الى الجولان ويمكن ان يكون على الجبهة مع الاردن بحيث تصبح اسرائيل محاطة برجال المقاومة من كل اتجاه ولا منفذ لها لا في البرّ ولا في البحر.

وأضاف: " اذا كان الاسرائيلي يرمي الى عدم اقامة مقاومة في الجولان فقد فشل لأنها أصبحت من الماضي، وقد يكون العمل الأول لهذه المقاومة هو الرد على هذا الاعتداء".

وفي هذا الموضوع، ختم المصري: " الجولان أصبحت منطقة حرب، منطقة عسكرية 100%".

ايران لن تعطي للاسرائيلي فرصة تخريب انجازاتها خاصة مع اميركا واوروبا

وعن استشهاد الجنرال الايراني في القنيطرة، اعتبر المصري ان ايران لا تطلق تهديداً اعتباطياً بل تهديداً مبطناً، وهي تستطيع ان تنتقم من الاسرائيلي في غزة، وفي الجولان وفي اي مكان تريد فهي دولة عظمة اياديه طويلة في المنطقة، مشددا على ان ايران لن تعطي للاسرائيلي فرصة تخريب الانجازات التي وصلت اليها على المستوى السياسي خاصة مع اوروبا واميركا.

أولى ثمرات الحوار التعزية التي قدمها الرئيس السنيورة لحزب الله

وعن الحوار بين حزب الله والمستقبل، رأى المصري أن من الثمرات الأولى لهذا الحوار هي التعزية التي قدمها رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة بشهداء القنيطرة وهي اشارة تأكيد ان هذا الحوار مستمر ولن يؤثر عليه شيىء، مشيرا الى ان ما حصل في القنيطرة سوف يزيد الطرفين تمسكا بالحوار لأن الطرفين ملتزمان الحياد في مسألة الحديث عن الحرب في سوريا.

وأشار المصري الى ان الحوار القائم سيبدأ بترسيخ القواعد لبناء وفاق وطني لبناني ينقذ لبنان من أي مؤامرة خارجية ويحافظ على كيان لبنان وقد يكون من اولى نتائج هذا الحوار اللحمة التي جمعت اللبنانيين ابان هذه الضربة والخروج باسم رئيس للجمهورية.

وعن حوار عون وجعجع، أشار المصري الى أن أهم ما أنتجه حوار حزب الله والمستقبل هو بداية الحوار بين القوات والتيار الوطني الحر، آملا أم يتفق المسيحيون على اسم رئيس للجمهورية، قائلا: " الحوار في لبنان ممر اجباري لكل اللبنانيين، متمنيا على جعجع وعون التسريع من خطوات اللقاء بينهما لعلنا نصل الى طاولة حوار واحدة لكل الشرائح يكون من ثمارها تثبيت ركائز بناء لبنان الجديد.

زيارة اللواء ابراهيم الى سوريا أعطت بصيص أمل للافراج عن العسكريين المخطوفين

وحول موضوع العسكريين المخطوفين، لفت المصري الى ان الخطأ الأول بدأ عندما استجاب أهالي العسكريين لتهديد داعش، مباركا التحرك للواء عباس ابراهيم الذي يحدث عبر سوريا والذي اعطى بصيص امل للافراج عن العسكريين المخطوفين لدى الجماعات المسلحة في جرود عرسال، متمنيا الوصول الى خاتمة سعيدة وتحرير العسكريين، مضيفا: ان " زيارة اللواء ابراهيم الى سوريا قد تكون المدماك الأول والأخير لهؤلاء العسكريين المخطوفين".

أهم استثمار هو استثمار الامن

من جهة ثانية، وجه المصري التحية لوزير الداخلية نهاد المشنوق الذي أثبت أنه يعمل من أجل لبنان، لافتا الى أن ما حدث في رومية كان بالامكان القيام به منذ اليوم الأول لكن لم يكن هناك وزير داخلية يملك الشجاعة التي تخوله القيام بهذه الخطوة، اضافة الى الموقف السعودي من داعش والارهاب الذي أعطى زخما لتحرك أسرع.

وعن الخطة الأمنية في البقاع، أشار المصري الى أن البقاع محروم منذ زمن، لافتا الى قول الرئيس بري سابقا في هذا السياق "أهم استثمار هو استثمار الأمن"، معتبرا أن الامن هو رأسمال يستثمر في كل مكان، خاتما: "الأمن والأمان سيعود بالخير الى كل المنطقة".

السيد السيستاني هو المسلم الأممي الذي يدافع عن كل مظلوم في العالم

وحول الوضع في العراق تابع الشيخ المصري حديثه لشفقنا فقال: "تشكل الحوزة العلمية في النجف الاشرف السور الآمن لابناء الطائفة الشيعية في العالم والبوصلة التي تشير دائما نحو الاستقرار الديني والخلقي والمنطقي. ولانها تحمل هم المسلمين على مساحة الكرة الارضية فانها دائمة السعي لتحصين القواسم المشتركة بين المذاهب الاسلامية من اجل صيانة الطريق المؤدية الى الوحدة الاسلامية الحقيقية ويتجلى هذا السعي على ارض العراق الذي وقف على مفترق طرق في المؤامرة التي حيكت على ارضه فقد وجدنا سماحة الامام القائد والمرجع الاعلى السيد علي السيستاني "حفظه الله" كيف انتفض على الواقع المذري الذي حاول اعداء العراق ان يغلفوا العراق به فوقف الى جانب الاخوة في الطائفة السنية عندما شاهد المؤامرة تتجه نحوهم فكان سنيا أكثر من أئمتهم وتحول الى شيعي عندما وجدها تتجه باتجاه الشيعة لكنه بقي دائما المسلم العراقي الذي يحمل هم العراق بكل قومياته وبكل مذاهبه، والميزة الحقيقية التي يمتاز بها السيد السيستاني "حرسه الله" انه ينتمي الى الانسان على مساحة الكرة الارضية فهو المسلم الأممي المدافع عن كل مظلوم ومعتدا عليه الى اي ديني انتمى او الى اي عرق او فئة او قومية.

مؤتمر طهران للتقريب بين المذاهب كان مميزا والسنة والشيعة خلاصهم واحد

وعن انتخابه نائبا رئيس لجنة علماء المقاومة في مؤتمر طهران للتقريب بين المذاهب، قال المصري: " الجمهورية الاسلامية في ايران لأنها ام الصبي تحمل همّ المسلمين جميعا، وهاجسها الوحدة الاسلامية ، وفي لبنان كان هناك محاولة لجمع كل أبناء محور الوحدة الاسلامية فكان تجمع العلماء المسلمين، تطور هذا الأمر بطلب ورعاية من ايران ومن سوريا الى علماء بلاد الشام، وتطور هذا الأمر الى أن أصبح لدى الجمهورية الاسلامية أن يكون هناك اتحاد لعلماء المقاومة ورئيسه الشيخ ماهر حمود. وهناك مجمع التقريب بين المذاهب في طهران اجتماعه هذه السنة كان مميزا، حيث كانت هناك مشاركة ولجان للمرأة، ولجان للتجار، ولجان لأساتذة الجامعات، ولجنة لعلماء المقاومة وهي منفصلة عن اتحاد علماء المقاومة الذي أنشأ في لبنان وهي تابعة لمجمع التقريب بين المذاهب، ما حصل في طهران خلال هذا المؤتمر كان مميز من حيث نوعية الحضور حيث كانت مشاركة لخيرة القادة من السنة والشيعة، من 84 دولة في العالم كانت واجهة حقيقية للوحدة الاسلامية من بينها الاردن التي تمثلت بوزير ثقافتها، وتعدد اللجان في مؤتمر التقريب بين المذاهب وكان لتطلعات الشيخ الأراكي أمين عام المجمع وانفتاحه على المقترحات المضافة كان له نكهة جديدة في هذا المؤتمر"، واليوم يجب أن يبقى المسلم أخا للمسلم أحبّ أم كره، وأن يعلم السني أن لا خلاص له الا اذا مد يه الى الشيعي، وأن الشيعي لا يمكن أن يستقر قراره الا اذا مدّ يده لأخيه السنيّ.

انتهى

المصدر : شفقنا العربي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/24



كتابة تعليق لموضوع : الشيخ المصري لشفقنا: السيد السيستاني هو المسلم الأممي الذي يدافع عن كل مظلوم بالعالم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net