صفحة الكاتب : مهدي المولى

من قيم ونهج اهل البيت
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اهل البيت ليس مجرد مجموعة تنتمي الى بيت الرسالة الاسلامية الانسانية وانما مجموعة من القيم الانسانية والمبادئ السامية
لهذا الادعاء الى  اهل البيت ليس سهل  فمن ينسب نفسه الى هذه المجموعة الى اهل بيت البنوة ان يسير وفق تلك القيم وتلك المبادئ فعلا وقولا انهم لا يقولون ثم يفعلون بل اكثر الاحيان يفعلون ولا يقولون وقليل من الاحيان يفعلون ثم يقولون
انهم اهل صدق واخلاص ونزاهة في اقوالهم وفي افعالهم لا يفكرون في مصالحهم الخاصة ولا يشغلون انفسهم برغباتهم الذاتية كانهم خلقوا  بدون رغبات ولا شهوات خاصة
بل كل تفكيرهم وكل همهم وكل ما يبتغون وما يرجون هو  تحقيق مصالح ورغبات الاخرين وخاصة الذين لا حول لهم ولا قوة الذين يعيشون على هامش الحياة الذين يعانون الجوع والحرمان والفقر والذل
لم يبنوا قصرا او سكنوا في قصر لم يجمعوا مالا او ذهبا لم يأكلوا من الطعام الا ابسطه ولم يلبسوا من الملابس الا ابسطها كيف يفعلوا غير ذلك وهناك من بني البشر  لا يأكل الطعام وينام في العراء
كانت صرختهم لا فقر ولا جوع و لا حرمان  الجميع متساوون الجميع احرار من يحب الله يحب ابنائه احبائه ومن لا يفعل ذلك لا يحب الله وان الله لا يحبه
انهم سنوا للناس جميعا وخاصة الاحرار المتعطشين للحرية  والمغرمين بها والنضال من اجل الاستقلال ومقاومة العبودية والظلم ومقاومة الجور والوحشية وطلب العزة والكرامة وعدم الخوف وتحدي الموت من اجل الحياة وتحدي الظلام من اجل النور وتحدي الجهل من اجل العلم والعبودية من اجل الحرية
عاشوا للفقراء  وعملوا لهم واستشهدوا من اجلهم لانهم كانوا يرون الفقر كفر والمجتمع الذي فيه فقر مجتمع كافر والفقراء اهل الله  لهذا فانهم يتفقدون الفقراء اينما حلوا  وفي كل مكان كما يتفقدوا  ابنائهم
لقد كانت حياتهم سلسلة من المعارك مع اعداء الحياة واعداء الانسان سلسلة من التضحيات حملوا ارواحهم على اكفهم  غير مبالين وقعوا على الموت ام وقع الموت عليهم في سبيل المظلومين والمستضعفين وانتصارا دائما للناس المظلومة
فكانوا ثورة اصلاح وتجديد في كل شي فكانوا ثورة تغيير وتبديل فكان لسان حالهم يقول
لا تعلموا  لا تربوا اولادكم على عاداتكم لانهم مخلوقون لأزمان تختلف عن ازمانكم
فكان صوتهم من اجل العدالة الاجتماعية صوتا لا يعرف المجاملة ولا المهادنة ولا اللين
فالظلم بكل انواعه كفر ولا قيمة للحكم الا ان يقيم به حقا ويبطل به باطل والفقر كفر لانه نتاج الظلم فالعدل لا ينتج فقر ابدا
والا لا قيمة للحكم وللحاكم  فالمسئولية المنصب الحكم ليس مجرد باب يدخله المسئول الحاكم ليجني منه المال والقوة ويفرض نفسه على الاخرين
بل انه باب يدخله المسئول الحاكم الى اقامة الحق والعدل الى انصاف الناس
انهم يرون الظلم كفر الفقر كفر والظالم كافر والسارق كافر لهذا فانهم مع المظلومين ومع الفقراء المحرومين المسروقين وضد الظالمين واللصوص المستبدين
هذا هو نهج اهل بيت الرسالة وهذا هو طريقهم 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/05/14



كتابة تعليق لموضوع : من قيم ونهج اهل البيت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net