صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

لهاثٌ استدرجته الريح
علي حسين الخباز

الشوق  اليكِ يقودني
 بلاغتي الصمت
 ووسامتي  نثار كلمات  بين ثنايا الحنين
 طوفان هي الاحلام ولامعتصم يأويني
 ليتكِ مثلي تصرخين
 من وجع الامنيات ،

 من وحشة الليالي ،

 من ندمٍ ،

 من صرخة عابرة ،

 من ضجيج الوحدة ،

  من عنفوان الغربة ،

 من نثار الآه

 فانا لاأمتلك سوى هذا الجنون

  انثر هذياناته لكل  غياب

 وأجيء اليه ....

لهاث من همس

 وارتقيه سلاما يطل على الانين

الشوق اليك يقودني

  ما نطقتُ باسمك منذ سنين

  وبضع دهور ،

  كلما تمرين بهاجسي ،

  اتذكر الحروب ،

 او تمرين بخاطري كعصابات التفجير

 او كأني انادم فضائية ارهابية المنشأ

 وهي تتلذذ بالوعيد

  وتهمس في اذني الموت باسمي

  وعناوين قصائدي  الغزلية

  في بعض الاوقات اسمعك تغنين

  (ال&&&&ج&&&& و &&&&)

   يا هذياني

  يا جنوني الذي كان يندس

   بين جمرة اللهاث ارتعاشة غصن

  أاندسُ في لجة هذا الوعيد الرهيب

   أاقرع صفارات الانذار  في عويل الروح؟

   لتعود الصرخات مطمئنة في هذا السكون

 لواعج تدرك غاياتها

 وانا الذي كنتُ اخبز اخضرار الروح

 حوارات سلام

  ارغفة شعرية

 تحمل ظمأ الصمت وتكابر

  الف شاعر يفوت

  والف شاعر يموت

  والف شاعر تخفى خلف الغيم

 مطرة صيف

  وانا ضفة لايفارقها الحنين

  لي صمت المحاريث

 وبراءة طفل يعشق

  صورة امه في وجه عجوز

وسلامي يامنائر هذا الوجد

 أذني بالمواجع كي نصلي

 من اجل

 ارتعاشة المذبوحين

 والمرعوبين

 والمهظومين

 بعدما تخفى القاتل بلثام خليفة

 وبسمل بالجراحات فتحا مبينا

 فتوحات سوداء

 لتنصب ملايين الجذوع

  على سافية الحلم

  هذا غزلي  عند حصاد الرقاب

 هذي رؤاي وانشرها

 هذي حقولي  تفاوض الريح

 عن موعد العاصفة

  هذي سفني المهددة بالتيه

  هذي دموعي ،

 نحيبي

 سرير الصمت مأواي

 الحقول بصمتها الثلجي تعرفك

 بعض هروبي معذور

بررته سبل النواح

الهدوء بردان في ظل التوابيت

 المعطوفة بالسواد

 ياهدوئي  البس معاطف الصمت

 واياك وحشة الطريق

 فالضيوف قادمون

 بلارؤوس

 بلا كلام

 بلا لافتات سوى

 نشجب ،نستنكر،  نحتج

 واذا بالقاتل يحتج على القتيل

 مطالبون بالصمت يا بلدي

 بالعويل منذ نعومة الحوار

 والصالحات الباقيات  تغطي الضفاف

 بغيم مسموم

 صرير الرعود تنتابهم

 ورعشة الاحقاد  ترسم

  خارطة الوطن المذبوح

 يستدرجوني الى اصداء الحضارات

الى وهم متخشب

الاضلاع ، والحسرات ، والشوق

 يأثثون للعوالم  وجه ملثم

 وضحكات دمى بلهاء

 وينصبون الجذوع

  لميثم التمار

 ويطاردون ابن الحمق

 مع سبق الاصرار والترصد

 يقتلون حجر

 ياماء الذكريات 

 اغسل وجهي بشريان الشعر

 ويا يافظات الهدير امنحيني

 مواعيد الشموخ

 كي لايتساقط الخريف على صلعة شاعر

 كُسِرتْ اظلاعي بين

 صخرة العبث المر واللا مبالاة

 وخيمة الذبيح لايجف دمعها الصارخ

  في مدن تستباح قبل آذان الخليقة

 وخداع الفصول

 دعيني ايتها الضحايا المنتثرة

 اخاطب حبيبي كي

 استرد الشفق الذي ضاع

 وانا معكم معكم لا مع احد غيركم

 والسبل المسفلتة بالدماء

 واشجار اليتم المرصوفة

 والبلاد بخير

 تصبحون على رماد

  ورؤوس مشوية تؤكل عند الصهيل

  وحوش تمرست التزلف والتزلق والنباح

 و(تطق ) الشفق بدهن الحر عند الفطور

 وتأكل اكباد وطن ظهيرة حين تجوع

 وانتِ يا وجهي الآخر

  يالهاث الخبز

 يا حجري الجميل

 اتحدى جمالك لو يكون بدوني

 حصادي  عويلي الذي اطلقته  في ريعان صباي

 استجمع الهواجس  فصالا فوق جماجم الموتى

 واتمزق في مقلة الصبر شهيداً

 ابتنوا من دمي قصورا لمن عادوا

 وتركوا الوجد بلا مأوى

 وناموا ميتين

 لهم الدفأ ولي الحريق

 لهم الماء والخضراء

  والوجه الحسن  ولي الردى

 يا حبيبتي  محاصر من كل الجهات

 وانا ما زلت في مقل الضريح

  كا لنوافير  خضرة فلبي

  وصوتي يفترش المآذن

 نداء حضارة

 واسقي ضياعي بضوء يشع من عنان رصاص

 وأصلي من اجل جميع المحرومين وارحل

 ميراثي حب  ياتي

 مع حورية تحمل طيف الحقول

 وتواسي فجيعة كل زهرة مذبوحة الوريد

  في يافطة الاعمال والصفات

 والدم المتكور في لهب الاحشاء

 الاسم :ـ علي حسين الخباز

 العمر تجاوزت اعتاب الخمسين قبل خطوات

 الصفة :ـ ربع شاعر

 اللون:ـ اسمر كالرغيف

 والاماني :ـ وطن واحد

 وشعب دون سمات فارقة

 وصنف الدم :ـ الله ـ محمد ـ علي

 هذي شهادتي

 هي صوتي الذي تعرى

 هي لهاثي الذي استدرجته الريح

 واحزان الولادات

  هي يقظتي  ضجيج صعلكتي المر

 هي اناي  التي لابد لي منها


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/17



كتابة تعليق لموضوع : لهاثٌ استدرجته الريح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 12)


• (1) - كتب : علي حسين الخباز ، في 2011/09/26 .

المبدعة زوليخا موساوي الأخضري اقصى حالات الاحترام وتقبلي شكري وتقدير وتقبلي كذلك مني المودة والدعاء


• (2) - كتب : زوليخا موساوي الأخضري ، في 2011/09/24 .

نفس شعري باهر، صور متناسقة، متلاحقة كموج البحر تلقي بالقارئ في مدّ من الإنبهار و المتعة. أهنؤك سيدي الشاعر على هذا النص الباذخ الذي يرشح ألوانا و عطرا زاهيا لك أن تفخر و نفخر به معك. مودتي و تقديري
زوليخا

• (3) - كتب : علي حسين الخباز ، في 2011/09/20 .

العزيزة ابنتي مع المودة .. انتم تشكلون السمة الغالبة من هذه الملامح ومرتكز اناي فتقبلي مني يا ابنتي السلام والشكر والتقدير وتامعزة والدعاء

• (4) - كتب : علي حسين الخباز ، في 2011/09/20 .

اخي العزيز العراقي المحترم لك مودتي ايها الرائع ولك محبتي ودعائي


• (5) - كتب : علي حسين الخباز ، في 2011/09/20 .

الاستاذ مهند البراك الف شكر لمرورك السخي والف شكر لهذا التواصل الالتزامي الذي هو بعض اخلاقك السمحة تقبل مودتي ودعائي


• (6) - كتب : علي حسين الخباز ، في 2011/09/20 .

المبدعة سجى فاضل المحترمة تقبلي مني جزيل الشكر لمرورك السخي العذب وتقبلي مني الدعاء


• (7) - كتب : علي حسين الخباز ، في 2011/09/20 .

: الكاتبه المبدعة روان علي المحترمة الف شكر لهذا المرور السخي تقبلي مني اجمل التحايا ولك الدعاء


• (8) - كتب : زينب محمد رضا الخفاجي ، في 2011/09/19 .

اناك يا ابي الطاهر عرفتها بابهى ما يكون
الاسم علي اللون رغيف الدم الله محمد علي الحلم وطن واحد
الصمت اسمك الاخر الذي لا غنى لروحك عنه
تبدع دوما ويلمس حرفك شغاف القلوب
دمت وسلمت لنا ابا وشاعرا ومعلما

• (9) - كتب : عراقي ، في 2011/09/18 .

اي ابداع متواصل محمول في فرن الخباز
شكرا لكم سيدي الكريم الرائع

• (10) - كتب : مهند البراك ، في 2011/09/17 .

الاسم :ـ علي حسين الخباز

العمر تجاوزت اعتاب الخمسين قبل خطوات

الصفة :ـ ربع شاعر

اللون:ـ اسمر كالرغيف

والاماني :ـ وطن واحد

وشعب دون سمات فارقة

وصنف الدم :ـ الله ـ محمد ـ علي

هذي شهادتي

هي صوتي الذي تعرى

هي لهاثي الذي استدرجته الريح

واحزان الولادات

هي يقظتي ضجيج صعلكتي المر

هي اناي التي لابد لي منها

لا استطيع الا ان اصمت على هذه السيرة الرائعة

الشاعر ابتدأ سيرته بالصمت
وانهاها بصمت لايعرفه الا هو

شكرا لك ايها الاخ العزيز على ماسطرت

ننتظر لنتعلم اكثر

• (11) - كتب : سجى فاضل ، في 2011/09/17 .

كلمات رائعة وبوح ابادعي متألق في سماء الارواح تحية عميقة للكاتب الكبير

• (12) - كتب : الكاتبه روان علي ، في 2011/09/17 .

كلمات باحت باسرار دفينه غزلت منها لنا اجمل اللوحات لنبحر معك بين النون والضاد سلمت يداك لهذا الابداع المتناهي
للامام وبالتوفيق دائما
مع تحيات
روان علي




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net