صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

طفل عراقي ضحية احلامه قبل حلول عيد الأضحى
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ليس بحثا عن اخبار المصائب وحالات التراجيديا الحاصلة يوميا في الوطن والتي لاتنتهي من تباشير الصباح وحتى مواعيد إغلاق الحضور في الساعة 12 ليلا عراقيا لمنع التجول... ولكن الخبر عندما يتعلق بموت اطفال ينتزع من القاريء والكاتب والمتابع كل نوتات أنياط القلب ثم تتوقع ان الموت  اليومي الرخيص المتربص بعبوة مزروعة لاتستعلم تستهدف من أو حادث تفجير إرهابي او ترسم لك المخيلة كل دراميات الاكشن في قتل حياة العراقيين ولكنك تجده أرخص في بشاعة التوصيف المؤلم! تجد هذا موت الطفل بسبب مشاركته ككبير للعمل في مشروع بائس ألجئته الظروف  المعيشية الضنكة الصعبة للعمل وهو لايعي مطلقا خطورتها على حياته ولم يهتم من قام بتشغيله إلا بالنفع المادي المترتب على رخص العمالة عندما يكون مطيتها طفل بريء متحفّز قبل عيد الأضحى يرسم بمخيلته مناله المادي لشراء ما هو محروم منه حتما من جهد يده للعيد القادم الناقم! ليجده اهله بالآسى الذي وضعته الأقدار دفينا  مع آماله وفرحته بهدية عيد لم يره ويصل تاريخ ضفافه.. القصة التي هزّت مشاعري كأب وكعراقي وكمتابع لكل سيول الغرابة في حياة العراقيين..أن هناك ناحية في محافظة ذي قار العراقية  أسمها الطار ،طار منها رفيف نورس مغادر بصيغة طفل في الرابعة عشر من عمره الفضّ توفي وجرح طفل آخر يبلغ من العمر /11/ عاما ، بانهيار سقف /ثانوية المروج/ التي كانا يعملان في عمليات الهدم التي تقوم بها إحدى الشركات الأهلية لاعادة بنائها ". هذه المدرسة قديمة ومتروكة منذ /10/ سنوات، وتمت إحالتها إلى شركة للمقاولات لغرض إعادة بنائها من جديد.. ولكنها دفعت الثمن حياة أجير رخيص ورخيصة لان العمالة يجب ان تحترم سنّ الطفل كما هو معلوم ومعمول به ولكن؟ انّى لنا ان نحترم تلك القيّم والمباديء الأخلاقية قبل ان تكون قوانينا دولية متعارف على تنفيذها؟ من سيحاسب الشركة والمقاول الذي استرخص زهد أجورهم وأسترخص خطورة اعمالهم ونكب عائلتهم؟ سيدفع ربما ديته لإهلهم وسينجو من العقاب كملايين الحالات والهالات التي ترسم حزائنيات الوطن الجريح كل يوم لتترك غصّة في قلب كل عراقي غيور كما تركها هذا الطفل الذي انهارت احلامه وحياته مع إنهيار سقف مدرسة بائس عليه وسرق غاصبا منا نزف دم ودموع لم تترقرق في المآقي لانها صارت  أسطع من حالات التنفس التلقائي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/11/01



كتابة تعليق لموضوع : طفل عراقي ضحية احلامه قبل حلول عيد الأضحى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net