علاجٌ قرآنيٌّ لا يستغني عن طلبِه أَحدٌ
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . علي عبدالفتاح الحاج فرهود
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نعم ؛ فالغنيُّ والفقيرُ في طلبِه سواءٌ. إِنَّـه تحقيقُ (رِضا النفسِ). وهل يستغني أَحَدٌ عن (رضا نفسِه) ؟!
العلاجُ هو (الصبرُ ، والتسبيحُ) في ضوءِ قولِه تعالى:
﴿فاصبِر عَلى ما يَقولونَ وسَبِّح بحمدِ ربِّكَ قبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وقبلَ غُروبِها ومِن آناءِ اللَّيلِ فسَبِّح وأَطرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرضى﴾ [طه/١٣٠].
فرجاءً منا أَن يتحققَ لنا (رضا النفسِ) علينا أَن نصبِرَ عندما يُضيِّقُ علينا الحالُ ، مقترِنًا صبرُنا هذا بـ(التسبيحِ) بحمدِ ربِّنا (تباركَ وتعالى) طوالَ اليومِ ما دُمنا مستيقظين فجرًا ، ونهارًا من طرَفِه (أَولِه) إِلى طرَفِه (آخرِه) ، ليلًا طَوالَ ساعاتِه ؛ فنقولُ مثلًا: (سُبحانَكَ ربِّي لا إِلَّا أَنتَ ، ولكَ الحمدُ في الأُولى والآخرةِ. ظلمتُ نفسي وأَنت أَرحمُ الراحمين).
وإِنَّـه (التسبيحُ ، والسجودُ) في ضوءِ قولِه تعالى: ﴿ولَقَد نَعلَمُ أَنَّكَ يَضيقُ صَدرُكَ بِما يَقولونَ ، فسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ وَكُن مِنَ السّٰجِدينَ﴾ [الحجر/٩٧-٩٨].
فما أَسعدَ النفسَ وهي تُسبِّحُ بحمدِ ربِّها مقترِنًا تسبيحُها بسجودٍ تذلُّلًا للٰهِ تعالى وحدَه ، وعُلُوًّا ورضًا لها بهذا السجودِ السامي.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat