صفحة الكاتب : منتظر العلي

حين تعبث الكلمة
منتظر العلي

  حين تنزف  الجراح  لتصل بالإنسان  الى مرتقاه الأخير ، ما الذي  يا ترى يمر بباله لحظتها ؟ كان  هذا السؤال  يتوهج  في خاطره ، فيتحول إلى معنى ان حضورنا  تهيئة واستعداد تام لاستقبال هذا  الموقف ،
بعض الكلمات الجارحة  تبقى تعيش لحظتها  مع الانسان  ، الكلمات  العابثة  التي لا تنفع  قائلها  ولا تجلب له سوى اللعنة ، لهذا يقول حمزة عبد العباس  سأتذكره والعنه بانفاسي الأخيرة ،كل شيء يمضي في الحياة ، الخير لأهله  والشر لمرتكبيه لكن الكلمة  تعيش مع الانسان في خلوته لهذا كانت هذه الكلمة المؤذية تعبث برأسه ، كون التطوع للجبهة ،  للقتال ، للميادين هو اصرار على الشهادة ،  المقاتل مشروع شهادة ، سألته يوما لكني استغرب وجود هذه القساوة في قلب لا يدري كم خطوة يبعد عنه الموت ، قال لي الذنب اكبر لو كان يمسني وحدي لتجاوزت عنه ، لكنه يتهم كل من يحلم بالشهادة والالتحاق الى الله شهيدا هو رياء ،  ايمكن ان يصل الغباء لدرجة اتهام امة من الشهداء ـ امة من الامنيات هذا الرجل يطعن ظهر ياليتنا كنا معك ، الرجل يطعن كل لبيك ، ليس بيدي كلما  اواجه الموت واتمنى الشهادة اناديه ياغبي ، ، الجميع هنا يدرك معنى الشهادة  ويتمناها  فأين منها الرياء ، ربما لا يستطيع راسك ان يتحمل شهيد عند عتبات الشهادة يذهب الى الله ناقم على انسان ،نعم لولا النقمة من الباطل لماجاد الانسان  بنعمة الشكر والشهادة ، ما الفرق بين هذا الطاعن في ظهر الولاء عن اي داعشي يحمل سلاحه ليقتلني ؟ هل تريد مني ان احبه ؟ انا اتمنى له الهداية والا فالموت يستحقه ، هو يحلم بقتلنا كي يهدم مقدساتنا ويعبث بمقدراتنا ، نفس النتيجة بين الاثنين هذا يلاريد ان يحبط من همة المقاتلين  ، انا اعيش الجبهة ورأيت عشرات الشهداء يبتسمون لتحقيق امانيهم والتحاقهم بركب سيد الشهداء الحسين عليه السلام ، وانا كنت اشعر بان خواطر  هذا المقاتل كانت حقيقية  وجرح الكلمة  يعيش معه  لأنها بلا ضمير  ولأنها تجرح  أمة من الشهداء  ،   في ذلك الصباح المهووس برائحة الموت  وضجيج التفجيرات  هاونات ، قاذفات والتهديد الذي ينذر بأنه هجوم كبير وصاحبي يبتسم مهما كان زخم الهجوم ، اليوم ابتسم وهو يهمس بإذني رأيت رؤيا خير ، قلت له ان شاء الله خير  ورحت أصغي اليه ، :ـ رأيت في المنام  مولاي الحسين عليه السلام وهو يوصي حبيب بن مظاهر رضوان الله عليه هيأوا له مكانا ويشير الي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منتظر العلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/28



كتابة تعليق لموضوع : حين تعبث الكلمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net