مأساة الحسين على مسارح الشعب
صباح محسن كاظم

 هناك أسماء فنية كثيرة ركزت في أعمالها على مسرح الطف كالدكتور معيبد العيساوي فلقد قدم عدة عروض مسرحية بالبصرة ..ومدن أخرى، بمنحى التعاطي مع الثورة الحسينية بقراءة معاصرة، ورؤى حداثوية في معالجة تلك العروض بمسرح التعزية المستلة من واقعة الطف وتراجيديا كربلاء .

مسرحية ..عليا جرحا يتجدد..2004

الممثلون رياض حسين يوسف الحلفي نوري عبيد نعمة زايد حيدر الخرساني رحيم المفرجي كاطع طلاع مجاميع .. اطفال

الموضوعة تتحدث عن استشهاد الامام علي بطريقة تاريخية

مسرحية ساقي عطاشى كربلاء تأليف ..علي صالح الممثلون رياض حسين رحيم المفرجي حميد فلحي يوسف الحلفي علي نعيس هلال خلف نعمة زايد حسين كريم مجاميع.......

يبدأ العرض (يوم السابع) بمقدمة , يصف من خلالها الراوي مجمل الاحداث والملابسات التي نتجت عن واقعة كربلاء , وهو يستعمل في نقله لتلك الاحداث اسلوبا خطابيا يظهر من خلاله قدرته في الاداء الصوتي , كما انه يستعمل لغة العامة في محوالة منه للمزاوجة بينها وبين لغة النص , وبنمط يعتمد على الغنائية في بعض الحالات لغرض تاجيج العاطفة.

تبدا 

رياض حسين يوسف الحلفي /محمد نوري/اسماعيل نوري/حسين كريم/نعمه زايد

ملخص الفكرة... تبدء من خروخ الضعن الحسيني وبقاء العليلة بالدار .....وبعدها تبدء احداث معاناة العليلة بعد الرحيل مجسد عبر منظومة حوارية مركبة على شكل صور شعرية تصف بها بعض الذكريات للطفل الرضيع وللامام الحسين والسيد زينب ....

مسرحية استشهاد الحق 2005

ملخص فكرة العرض

تدور الاحداث عن الامام علي (ع) وعلاقته بالايتام قبل الاستشهاد

وكيف اصبح حال الايتام بعد الاستشهاد

مسرحية حامي الضعينة 2005

الاحداث موجزه عن شخصية الامام العباس والسيدة زينب (ع)

وكيف اصبح حال العائلة بعد الاستشهاد

مسرحية السباية 2006

تدور الاحداث بعد الاستشهاد اي معاناة العائله حتى الوصول الى الشام وهناك اعمال مسرحية اخرى مسرحية كافل اليتيم 2008/مسرحية الحسين 2009/مسرحية حرق المخيم 2010 تتناول المسرح المسرح الحسيني

وفي رسالة الدكتور معيبيد الأكاديمية توصل الى النتائج المهمة عن مسرح التشابيه بمناقشته التاليه 

1- انبثق الأداء التمثيلي في عروض التشابيه من موضوع ديني مقيد تاريخيا.

وبهذا يتفق مع الأداء التمثيلي في العصر اليوناني , الذي نشأ من موضوع ديني أيضا وعليه فأن العامل الديني هو نقطة الاشتراك بين الادائين, الا أنهما يختلفان في كون الأداء التمثيلي في العصر اليوناني غير محدد موضوعيا, فهو يخضع للخيال في الكثير من جوانب موضوعه الديني, كما في تقليد حركات الآلهة او بعض الشخصيات الاسطورية , لذا كان منهج ذلك الأداء قائما على المقاربة والتشابه بين انفعالات الذات وانفعالات الشخصية المؤداة، الا انه ـ اي الموضوع ـ في التشابيه محدد ومقيد بالحدث التاريخي المعروف , و الوارد بنصوص المقاتل, ولا يحاول الممثل فيه أيجاد إي تقارب بينه وبين الشخصية من ناحية الانفعالات , وانما يكتفي باداء الدور، أما من ناحية عقيدة الممثل فان الممثل في العصر اليوناني يؤدي دوره بعيدا عما يعتقده , على العكس تماما من الممثل في عروض التشابيه اذ هو يؤدي ما يؤمن ويعتقد به , لذا يتحمل الكثير من الالم من اجل اتمام دوره خصوصا في الشخصيات التي تمثل جانب الشر, ولعل السبب وراءه هو اعتقاد الممثل بالأجر الأخروي .

2 ـ اعتمدت عروض التشابيه الاستعراض في الشكل الادائي على وفق ما يمليه موضع الحدث .

وبهذا يتفق مع الأداء التمثيلي في العصر الروماني إلا انه يختلف معه في طبيعة الهدف وموضعه , فالاستعراض في التشابيه يكون ذا موضع عقائدي، يهدف الى تجسيد الواقع الخارجي للحدث، أما في الأداء الروماني فهو مجرد موضوع لبثّ روح التسلية , ورفع وطأة ظروف الواقع , وخصوصا الواقع السياسي عن المجتمع الروماني .

3 ـ اعتماد الأداء التمثيلي في عروض التشابيه على الأداء الصوتي.

وبهذا فقد اهتم اهتماما كبيرا بجوانب الصوت المختلفة وخصوصا الجانب الخطابي , وأداء بعض الحوارات المأخوذة من نص ذلك الحدث بأسلوب ترتيلي، وغنائية تتصف بالحزن وبث العاطفة والمزاوجة بين اللغة العامية ولغة النص الأصلية والمسماة شعبيا بـ(النعي) لإيصال لغة النص (المقتل) إلى المتلقي بصورة مباشرة ؛ اذ يقوم بأداء تلك الأدوار المقدسة رجال الدين , وبهذا يتفق الأداء في التشابيه مع أداء العصور الوسطى من ناحية الأداء الصوتي الترتيلي , وأداء الشخصيات المقدسة , إلا أنهما يختلفان من ناحية مصدر الحدث ؛ آذ يقتصر مصدر الحدث في العصور الوسطى على الكتب المقدسة والاقتباسات المأخوذة منها , أما في التشابيه فان المصدر هو الكتب التاريخية وأخبار الرواة .

4 ـ الأداء في التشابيه لا يتطلب تدريبا مكثفا، وإنما يكتفي الممثل بمدّة وجيزة لإتمام الدور بالرغم من طول مدة العرض فيها .
إن الممثل في عروض التشابيه هو ممثل هاو على العكس مما هو عليه في المسرح الشرقي , حيث يتطلب أداء الأدوار فيه تدريبا طويلا , ويقوم بتلك الأدوار ممثلون محترفون , اما من ناحية الموضوع فان الاداء التمثيلي في التشابيه يشترك مع اداء المسرح الشرقي , اذ ان الموضوع دينيّ في كليهما إلا انه في المسرح الشرقي يوظّف لأغراض دنيوية على العكس من توظيف عروض التشابيه له، أما من ناحية أداء الأدوار النسائية فان المسرح الشرقي لا يختلف عن عروض التشابيه , حيث يقوم الرجال بأداء الأدوار النسائية، كذلك فأنهما يشتركان من ناحية ثبات هوية الممثل داخل العرض, كما يُرى ذلك في المسرح الصيني .اما من ناحية مدة العرض والتي تستمر لساعات في عروض التشابيه فهي لا تختلف عنها في العروض اليونانية والتي كانت تستمر وقت طويلا وتعرض نهارا كما هي الحال في التشابيه.

5 ـ اتصف الاداء التمثيلي في عروض التشابيه بحرية الممثل في حركته نتيجة للتصور الذهني لتلك الحادثة التي يقوم بتادية دوره فيها.

وبهذا ـ اي حرية الحركة ـ يشترك الممثل في تلك العروض اي عروض التشابيه مع الممثل في كوميديا ديلارتا الذي يرتجل موضوع عرضه فيكون حرا في حركته، الا انهما اختلفا في مصر الصورة الذهنية للحدث فالخيال مصدرها في كوميديا دلارتا كنتيجة للتمرين والخبرة الطويلة , على العكس مما هي عليه لدى الممثل في عروض التشابيه , اذ ان مصدرها هو كتب المقاتل والروايات، كما ان الحركة اتصفت بالمبالغة في كل من كوميديا دلارتا وعروض التشابيه، لكنهما اختلفا من ناحية الإمكانيات الفنية، فالممثلون ففي عروض التشابيه ليسوا بمحترفين أدائيا على العكس من الممثلين في كوميديا دلارتا، اما من ناحية الجمهور وارتباط الممثلين به, فان قرب المكان من الجمهور مكن من التواصل والتلاحم معهم , كما في العصر الإليزابيثي وكذلك في عروض التشابيه .

6 ـ الممثل في عروض التشابيه لا ينفعل وإنما يستخدم في أدائه مجموعة من الحركات والإيماءات لبيان حال الشخصية.

وهو بهذا يختلف مع الرومانسية فيما ذهبت اليه من استخدامها للعاطفة , وإلغائها الحدود الزمانية والمكانية الا انه يتفق كل الاتفاق مع مذهب ديدرو في استخدامه للعقل وابتعاده عن العاطفة .

7 ـ ان الممثل في عروض التشابيه يحمل دورا (خارجيا), في تجسيد شخصيات العرض.

وبهذا يحتفظ الممثل بشخصيته الحقيقة طوال العرض , كما انه يضع مسافة بينه وبين الشخصية التي يؤديها , فهو لا يرتبط بالشخصية من ناحية الانفعالات , وإنما يقتصر على تأديتها من الخارج , وبهذا يتفق الأداء التمثيلي في عروض التشابيه مع المدرسة التشخيصية , فيما ارتأته من تجسيد المظهر الخارجي للشخصية , والابتعاد عن الواقع الداخلي لها .

8 ـ الصوت في عروض التشابيه كاشف عن الصفات الاخلاقية للشخصية. 

أن طبيعة الأداء الصوتي في عروض التشابيه تؤثر بدورها في شفرة الإدراك , اذ يجعل كل صوت من الأصوات دلالة أخلاقية تساعد الممثل في إيصال دوره الى المتلقي , وبهذا يتفق الأداء الصوتي في تلك العروض ـ التشابيه ـ مع المدرسة الصوتية وبالخصوص في اعتبارات التلوين والمقدرة الصوتية واثرها في ابراز ملامح الشخصيات. 

9 ـ اتصاف الأداء التمثيلي في عروض التشابيه بواقعية النقل للحدث التاريخي. 

وهو بهذا يشمل مختلف إشكال الواقعية في النقل سواء كانت واقعية الشكل الخارجي ام الموضوعي ام البعد النفسي المتمثل بالصفات النفسية للشخصيات، وهذا ما ذهبت اليه المدرسة الواقعية من تأكيدها في العمل الفني على الجانب الموضوعي والنفسي لما ينقله الممثل في أدائه، الا أن الأداء التمثيلي في عروض التشابيه افترق عنها في تقمص الشخصية والاندماج فيها، فهو يبتعد كل البعد عن التقمص ويركز على اداء الدور في تلك العروض .

10 ـ الممثل في عروض التشابيه يخاطب في أدائه فئة ترتبط معه عقائديا.

وهو بذلك يختلف عن الممثل عند بريخت الذي لا يخاطب مجموعة خاصة وإنما يوجه خطابه الى البشر عامة، الا أن الممثل عند بريخت يبتعد عن التقمص والاندماج كما هو الممثل في عروض التشابيه , كذلك فانهما يعتمدان التاريخ مصدرا للموضوع، هذا وان من أهم نقاط الاختلاف بين منهج بريخت وبين عروض التشابيه , هو ان الهدف الأساسي عند بريخت هدف تعليمي يقوم على فلسفة وضعية , أما في عروض التشابيه فانه هدف روحي يقوم على اسس وفلسفة دينية.

11 ـ اعتمد الأداء التمثيلي في عروض التشابيه على الراوي في نقله للأحداث التاريخية.

وبهذا يتفق الاداء في عروض التشابيه مع المنهج البريختي , الذي اعتمد الراوي في الكشف عن الشخصيات ومجريات أحداث العرض، كما انه ـ اي الاداء التمثيلي ـ قد اشترك مع الاداء التمثيلي في العصور البابلية , في اعتماد الراوي ايضا حيث كان يطلق عليه بابليا اسم (المعلق).

12 ـ اعتماد أداء الممثل على ايجاد علاقة ارتباط بينه وبين مكونات فضاء العرض .
لقد اتسمت تلك المكونات بالرمزية، ولاسيما في جانب الديكور وبعض مكملات أداء الممثل داخل فضاء عروض التشابيه، اذ تتوافق تلك الديكورات في رمزيتها مع المفهوم الشرطي في تأليف وبناء معالم الحدث المادية داخل فضاء عروض التشابيه.

كما كان الدكتور معيبد في البصرة مهتما بعروض المسرح الإسلامي والدكتور ياسر البراك في الناصرية كان المبدع ـ منير راضي ـ في بغداد يقدم عدة عروض بالمسرح الوطني عن مسرح التشابيه والمسرح الإسلامي وقد حضرت بالمسرح الوطني ونلت تكريم محافظ بغداد ضمن 50 شخصية فكرية وثقافية وفنية عراقية اهتمت بالمسرح الحسيني ـ الصور بملحق الكتاب ـ ومن الأعمال المهمة التي قدمها منيرراضي بالإخراج والتوليف المسرحية الملحمية (واقعة الطف) التي قدمت في أكثر من مكان داخل العراق وخارج العراق. المسرح الوطني. مسرح طهران. مسرح الأحواز. محافظة كربلاء. محافظة النجف الاشرف. مدينة الصدر. أما بالنسبة للمشاهدين فكانت نسبة الحضور كبيرة جدا فاق الحضور لاي مسرحية محلية وعلى مدار أكثر من سنة كاملة. وتعد هذة المسرحية هي أول عمل مسرحي عراقي قدم فيه الواقعة بشكل كامل ولمدة ساعتين ونصف الساعة ولم يسبق أن قدمت سابقا. وكذلك سجلتها أغلب القنوات العراقية وقدمتها من على شاشاتها الفضائية ولمدة 13 عاما ولحد الان تعرض في كل شهر محرم من كل سنة. وهي أول مسرحية محلية وعربية يتعدى المشاركين فيها أكثر من 70 ممثل وممثله.المسرحية الملحمية (الثورة الزينبية) التي قدمت في أكثر من مكان. المسرح الوطني. محافظة كربلاء. محافظة النجف الاشرف. مدينة الصدر. مبنى وزارة الثقافة. وأيضا كان الحضور فيها كبير جدا وقد تم عرضها في أغلب القنوات العراقية وكان نسبة المشاركين فيها كبير جدا وخصوصا العنصر النسوي الذي تعدى أكثر من عشرين ممثلة المسرحية الملحمية. (الطف ثأر الله) قدمت في أكثر من مكان أيضا. المسرح الوطني. كربلاء. مدينة الصدر. وكان الحضور فيها كبير جدا أيضا وشارك بها من الممثلين بحدود أكثر من ثلاثين ممثل وممثلةالمسرحية الرسالية. (باب الحوائج) قدمت في أكثر من مكان أيضا وشارك بها عدد كبير من المشاهدين وهي ضمن مسرح الشارع وكذلك قدمت على أكثر من مسرح في بغداد حصراأعمال المهرجان في المسرح الوطني قدمت مسرحية (القربان) على المسرح الوطني في مهرجان مسرح التعزية الدولي الأول وقد حضره نخبه كبيرة من الفنانين والمفكرين والمؤسسات المجتمعية وكان الحضور كبير جدا لم يتسع له المسرح الوطني وتم نقل وقائع المهرجان مباشر من قبل القنوات العراقية ولمدة ثلاثة أيام وقد كرم خلال المهرجان عدد كبير من الأدباء والكتاب والمفكرين كانت مسرحية مهمة تفاعل معها الجمهور مع اداء الممثلين وشخصية الامام الحسين بكل تفاصيل العرض لقد انهمرت الدموع من عيني وكان يشاهد العرض لجنبي الفنان صباح رحيمة والكاتب عباس السوداني والنحات محمد النقاش نجح المخرج وكادر المسرحية بعرض ماساة الطف حتى ذروة الصراع بالمقارعة بين السيوف واستخدام تقنيات حديثة بالتصوير والاضاءة والموسيقى ليكسب العمل مشاهد فنية مدهشة وقدمت خلال هذا المهرجان أربعة أعمال مسرحية من بغداد وبعض المحافظات.وقدمت مسرحية (الكلمة) في مهرجان مسرح التعزية الدولي الأول والتي هي كانت استحضار لإحداث الواقعة مع وصل له الأمر الكوني الآن من على خشبة المسرح الوطني وكذلك شاركت في هذا المهرجان فرق محلية من بغداد والمحافظات ولمدة يومين وكان الحضور كبير جدا وبتوثيق إعلامي كبير من قنوات فضائية وشبكات الأخبار محلية وعالمية وأيضا كرم فيه عدد كبير من الفنانين والمفكرين والمؤسسات المجتمعية أيضا ومن رواد الفن العراقي أمثال دكتور شفيق المهدي. دكتور عقيل المهدي.وسامي عبد الحميد مسرحية (القرابين) وهي المسرحية الملحمية التي تناولت واقعة سبايكر وربط أحداثها بواقعية ومظلومية آل البيت عليهم السلام . على خشبة المسرح الوطني وكذلك شاركت الفرق المحلية ..
والعربية بهذا المهرجان ومنها فرقة فرسان المسرح المصرية بمسرحية (لو ترك القطا لنام تأليف سعدي عبد الكريم وإخراج الدكتور عمرو دوارة ومن تمثيل الفنان العربي القدير خالد الذهبي.. وخالد عبد الحميد ..وتصميم وتنفيذ الديكور الدكتور محمد سعد. وقد شاركت في هذا المهرجان فرق من واسط ـ والنجف ـ وميسان. ومن الممثلين المشاركين في كل هذة الأعمال هم. خالد المالكي. عالية عبود. جاسم محمد. عمر ضياء الدين. علي كاظم. قائد هادي. عبد علي طاهر. مازن محمد مصطفى. مازن لطيف. محمد جاسم. علي منير. رعد القريشي. كاظم القريشي. مصطفى الطيب. جاسم الأعرجي. عماد العتبي. جاسم وحيد وآخرون. ملاحظة مهمة مسرحية واقعة الطف قدمت أيضا في أوسلو بالنرويج. وأيضا تكريم الدكتور صلاح القصب وأسعد عبد الرزاق وسيد حيدر جلو خان والمخرج حسنين الهاني وأيضا قدمنا فيلما روائيا إسمه (محكمة الماء) وهي قصة محاكمة يزيد في وسط أمواج من الماء وحصل على جائزة أفضل عمل وكذلك قدم الفيلم الروائي (نفوس مطمئنة) وهو أيضا ربط أحداث وبطولات الحشد المقدس مع واقعة كربلاء وحصل على جائزة أفضل سيناريو وكل ذلك من على خشبة المسرح الوطني. حقا ان الجهد الكبير للكاتب والمخرج المبدع منير راضي واضح في الساحة العراقية من خلال تلك الاعمال المهمة التي تفاعل معها الجمهور بالمسرح الوطني في بغداد او بالمسارح الاخرى.

وقد قدم في (البصرة) المخرج والمؤلف والفنان هاشم شبر(هاشم شبر) .. ليلة مقتل العدالة ـ معادلة الدمع والدم ـ الارض وماعليها ـ ذاكرة الدم ـ انفاس الطف ـ ليالي عاشوراء وفي 2016 ـ 2015.

تلك العروض التي اتخذت من ماساة الطف الثيمة والمضمون واعتبرت الامام الشهيد الرمز الكوني في نهضته وكيف التعاطي مع الاحداث التراجيدية مع التناول الاخراجي الحديث ونجاح الاداء المسرحي فقد شاهدت بعض من تلك العروض بمهرجان المسرحي الاول بمدينة العمارة وذكرتها بقراءات نقدية للصحف والمجلات .. 

واقيمت عروض مسرحية وتشابيه كبرى بكل اقضية ونواحي العراق بوسطه وجنوبة ففي سوق الشيوخ يقدم الكرنفال السنوي والطار والعكيكة والكرمة وكذلك بالشطرة والرفاعي والقلعة والفجر والبطحاء ..ومختلف المدن من بغداد الى الفرات الأوسط إلى البصرة تمثل تراجيديا الطف بكل محمولاتها المأساوية، وجذور الأسى والوجع والالم في الفاجعة التأريخية التي ألقت بظلالها قبل مسرح الحدث، وفيه، وبعده .. وكل منعطفات التاريخ الاسلامي ؛ من عداء جميع المنافقين لرسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ بدعوته الإصلاحية، والأخلاقية، والتربوية،والروحية مع ذلك كان هناك من واجهه بالرفض من ابي سفيان، وابي جهل، وبني اميه ..وقد شن هؤلاء ضد الإسلام 83 معركةً خرج نبينا منتصراً بإرادة الله، وسيف علي بن ابي طالب ـ عليه السلام ـ، بعد ذلك رغم خلافة العدل بحكم امير المؤمنين واجه نفس المصاعب من الناكثين، والقاسطين، والمارقين بصنوف من العنت والصلف والجور، وقد عمد حكم معاوية بالإنحراف عن المنهج الرسالي في حكمه بسياسة (التوريث ـ والترهيب ـ والترغيب) السياسة الأخطر التي ألقت بظلالها على تاريخ الأمة الى يومنا المعاصر؛ وجعلت مسارات الحكم تنآى بعيداً عن أصحاب الحق بقصديه ازالهتم عن مراتبهم التي اختارها الله لهم . وللإمام الحسين ـ عليه السلام ـ رمزية كبرى عند المسلمين والانسانية بكافة عقائدها ..

يؤكد الدكتور (سليم جوهر) بكتابه عندما يتشكل الرمز ثقافة وهوية .. في كتابه التحليلي عن الطقوس، والشعائر، والسير بلأربعينية، والزيارات الحسينية ص 149 القيمة الرمزية للحسين( ع) .

(يمثل الحسين (ع) رمز الانسان الكامل والخير الاسمى، رمز التضحية والفداء،

علي الخباز, [١٧/٠٥/٢٠٢٢ ٠٥:١٣ م]
وهذا الرمز يمثل نزوعا نحو الشرف، والفضيلة والعزة والكرامة . شكل الامام الحسين( ع) بتضحيته مثالا واضحا يقتدى به في مقارعة الظلم والجبروت الانساني والطغيان السلطوي .فهو يمثل ابرز مظاهر التحدي والمواجهة لكل انواع القوة الغاشمة وشجبا صارخا لكل درجات الضعف الانساني امام سلطان القوة الغاشمة، والمال والجاه وغيرها، مضحيا في سبيل ذلك بنفسه واهله وماله وولده، فما أعظمها من تضحية وفداء .....) ان المسيرة الولائية السنوية في الاربعينية اذهلت الشعوب حتى وصلت الى 20 مليون من كل أرجاء الجوار والعالم من الفاو لكربلاء ومن كل المداخل الحدودية سيرا على الاقدام، منذ عهد الحرية الى الاربعينية الماضية تمر بالمدن والاقضية وترى الطقوس العاشورائية مع مايقدم لها من الذ انواع الاطعمة، والاشربة، والمبيت، والخدمات المجانية، بكل النواحي الصحية والاقتصادية، مع اهتمام كل المدن بجميع القادمين من الدول وقد عرضت في المسرح العراقي بمختلف المدن عروضا مسرحية تندد بالباطل والارهاب كما في مهرجان الامام الحسين بالجامعة المستنصرية مثل طلاب الجامعة عرضا مسرحيا، مهما قبل ان نقدم البحوث بالمؤتمر العالمي السابع كذلك قدم عرض تحوير اخراج مصطفى الركابي كتب عنه الناقد د ـ بشار عليوي ـ بكتابه المسرح والارهاب ـ مؤسسة دار الصادق الثقافية ـ الذي يناقش الارهاب كتب ص 95 (اختلفت العروض المسرحية التي عنيت بالتصدي لموضوعة الإرهاب، لناحية طرحها لتلك الموضوعة ومعالجتها، لكن عرض مسرحية تحوير كانت مغايرا عن غالبية تلك العروض في معالجتها لموضوعة جرائم الارهاب في العراق، عبر اتخاذها السخرية وبجرأة، خطابا فكريا بالضد من تلك الجرائم) .

بالطبع كل مدن العراق من بغداد إلى البصرة باقضيتها ونواحيها تقيم الطقوس العاشورائية بالتشابيه السنوية التي يشارك بها الاف من الممثلين وكذلك من المشاهدين بالملاعب والساحات الكبرى فضلا عن عروض بالقاعات المسرحية وسوق الشيوخ احد اقضية محافظة ذي قار التي قدمت فيها عشرات العروض المسرحية منها عروض الفنان عمار الحجامي الحسين ابدا بضمائر هؤلاء الشباب مضمون العرض إن كل من أحببتهم تركوني خلف ظهورهم وفضلوا عبادة الشيطان عرض على خشبة المركز الثقافي في سوق الشيوخ وفي مدينة كربلاء في 2014 وكان من تأليف وإخراج عمار مطشر الحجامي كذلك قدم من تأليفه وإخراجه مسرحية أخرى جوهرة في بحر هائج عن سيد الأحرار وحكايا العطش رغم بإمكان الإمام شق الأرض لإخراج الماء تتناول ثيمة الظمأ للأحرار دائما والاسلوب الدنيء بمحاربة الآخرين بقطع الماء كما يحصل للعراق اليوم في مشهد تراجيدي والقافلة تسير مع سكينة وأراد الصبية الماء فيذرف من عينيه الدمع ليسقي الأطفال الماء بعد الضغط على عينيه ينزل الماء ليرويهم.

 

الموضوع السابق قراءة انطباعية  في نصّ من نصوص مسابقة مهرجان المسرح الحسيني مسرحية (الخروج عن النص)  للكاتب: نعيم آل مسافر

الموضوع التالي المسرح الشِّعري

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat