صفحة الكاتب : منير حجازي

الوهم الكردي . حدود العراق المستباحة ؟
منير حجازي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في المنطقة الشمالية من العراق لا توجد حدود للعراق مع كل من تركيا وإيران. لأن هذه الحدود تقع ضمن ما يُسمى (اقليم كردستان) المتنمّر المتمرد على الوطن الواحد. ولذلك على الاكراد الذين يتهيأون للانفصال أن يحموا حدودهم ويدافعوا عن انفسهم وأن يتخلصوا من الورطة التي اوقعوا انفسهم فيها بجلبهم للعناصر الارهابية التركية والإيرانية. وفي حال عجزهم عن الدفاع عمّا سلبوه من أرض العراق عليهم ان يثوبوا إلى رشدهم ويعودوا إلى حضن الوطن الواحد، ويسمحوا للقوات الاتحادية أن تؤدي دورها في حفظ وحماية الحدود.
لا يجوز لحكومة السوداني ارسال الجيش العراقي لحماية الحدود الشمالية لأنه بذلك لا يحمي الوطن بل يحمي دولة مستقلة اخرى اسمها كردستان. فلا يحق له ذلك إلا بعد موافقة سلطة كردستان على الغاء حدودها الوهمية التي رسمتها والاعتراف بالوطن الواحد وسحب نتائج الاستفتاء الانفصالي.
الأكراد في شمال العراق يدفعون بحكومة العراق إلى ان تصطدم نيابة عنهم مع إيران وتركيا، وهم يتفرجون يتحينون الفرص للانقضاض على ما تبقى من العراق والانفصال عنه.
يجب عدم ارسال الجيش العراقي لحماية الحدود الشمالية إلا بعد أن تلغي كردستان وزارة دفاعها وبرلمانها ووزرائها وتدمج البيشمركَة ضمن تشكيلات الجيش العراقي، وتكون جزء من الدولة العراقية وتسمح للجيش العراقي وقوى الأمن والمؤسسات الادارية الأخرى بالتواجد على ارض كردستان ضمن مؤسسات رسمية تتمتع بكامل الصلاحية، وأن تعتبر كردستان نفسها جزء لا يتجزأ من العراق الواحد الموحد . وأن تبادر حكومة الاقليم إلى اخراج كل الفصائل الإيرانية والتركية المعارضة من ارض العراق لكي لا تبقى ذريعة لتركيا وإيران لتنتهك سيادة البلد.
حكومة برزانستان ادخلت عناصر الحركات الانفصالية التركية والإيرانية بدوافع قومية أولا ، وثانيا : للضغط على تركيا وإيران في حال اعلان الكرد الاستقلال عن العراق، فتقوم كردستان العراق بتحريك هذه العناصر كوسيلة ضغط على الجانب التركي والإيراني للقبول بالأمر الواقع. ولكن كردستان العراق وقعت في شر أعمالها وهي اليوم تستغيث ببغداد لدفع نيران الصواريخ والغارات التركية والإيرانية، ولربما غدا نرى الاجتياح الإيراني الذي سوف يصل إلى كركوك لتطهير حدوده من هذه العصابات الاجرامية.
في عقيدتي أن مسعود برزاني واهم ويخدع نفسه بأن يتسيّد يوما على دولة كردستان في تركيا وإيران والعراق. فأكراد تركيا وإيران لا يقبلون بدولة كردية قومية تحكمهم فيها عائلة مسعود برزاني. لأن لهم عشائرهم وكياناتهم السياسية. وخير دليل على ذلك هو الصراع الدائر في العراق بين الطالبانيين والبرزانيين على سلطة الاقليم، والذي سبق وأن تحول إلى صراع دموي.لا بل أن ذاكرة أكراد إيران لا تزال تحمل صورة سوداء قاتمة عن ملا مصطفى البرزاني الذي بادر أولا إلى دعم جمهورية مهاباد ، ثم تعاون مع شاه إيران لاجهاض مشروع جمهورية مهاباد الكردية التي قامت في شمال إيران سنة 1946 والتي أسسها الزعيم الكردي قاضي محمد ، والتي لم تدم اكثر من (11) شهرا ببركة تواطئ أكراد العراق مع شاه إيران، وشنق شاه إيران الزعيم الكردي قاضي أحمد وبعض المقربين منه على اعمدة الكهرباء.
على حكومة العراق والشعب العراقي ان يحذروا من سكّين الخاصرة مسعود وعصابته، مسعود الذي لم يتورع عن الاستنجاد بصدام حسين وجيشه ضد اخوانه الأكراد الطالبانيين فتسبب بقتلهم شرّ قتلة ، هل سوف يتورع هذه المرة ولا يستعين بأعداء العراق إسرائيل وامريكا وعربان الخليج الذين افتتحوا قنصليات للأكراد.
الأكراد الذين لا زالوا إلى هذا اليوم يأوون كل عناصر الشر والارهاب على اراضيهم للاستفادة منهم في الضغط على بغداد (بعثيين ، دواعش ، فاسدين وسراق المال العام) ، ويسعون جاهدين لاضعاف بغداد حتى لو كان ذلك باراقة الدماء وازهاق الأرواح.
هل حكومتنا بهذه السذاجة حتى تُصدق ان الأكراد الذين حملوا السلاح طيلة عشرات السنين ضد الدولة المركزية سوف يخضعون بسهولة لقرارات بغداد. متى نرى حكومة قوية قادرة على اعادة ماء وجه العراق الذي أريق على يد أغيلمة من قريش وعناصر الموساد الكردي.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


منير حجازي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/11/29



كتابة تعليق لموضوع : الوهم الكردي . حدود العراق المستباحة ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net