هل وافق البرلمان على استضافة المالكي؟
سهيل نجم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عاش العراق ولا زال في ظل الازمة السياسية الاخيرة مع ترنيمة الاستجواب وسحب الثقة والاستضافة فالمعارضون الناقمون على المالكي يريدون سحبا للثقة وهذا ما لم يحصل لهم فتراجعوا وخابت كل مساعيهم في ذلك واضطروا بتغيير مخططهم الى الاستجواب وهو الموقف الناقم على المالكي واقول ذلك لانهم يسيرون مع الموقف الشخصي وليس الحرص على شعب وموارد هذا الشعب المهم عندهم غاياتهم الشخصية والحزبية والحصول على المزيد من التنازلات لهم وللاحزاب التي ينتمون اليها والا فإذا كان المالكي قد قصر في جانب معين من جوانب الدولة العراقية فلابد من محاسبته ولا بد من اصلاح وضع الحكومة والابتعاد عن الهوبزة الاعلامية.
بعد سجالات عقيمة وعدم قدرة على اتخاذ موقف موحد من قبل المعارضين للمالكي انتقلوا الى مرحلة التشظي فيما بينهم فتراجعت احزاب ،وسحب نواب تواقيعهم، وتغيرت قناعات بعضهم، وما الى ذلك حتى وصل بهم الحال الى ان يجد من بقي منهم نفسه في مساحة المجهول ما اضطرهم الى القبول بورقة الاصلاح المقدمة من التحالف الوطني وهو ما نلحظه من التصريحات التي يدلي بها قادة القائمة العراقية بدءً من علاوي الى حيدر الملا الى صالح المطلك وغيرهم .
ولعل تصريح حيدر الملا الاخير بعد لقاء المالكي بوجوب التوجه الى الاصلاح يعطينا مؤشرا واضحا بأن الرأي القائل بالاستضافة اصبح هو المرجح في الايام القادمة ولذلك اشارت مصادر عن بعض النواب ان استضافة المالكي ستكون ما بعد شهر رمضان المبارك وهو ما يعطي تأكيدا على أن هناك تفاهمات أثيرت في الجولات التفاوضية في الايام الماضية أقنعت بعض الاطراف وخصوصا من هم في العراقية الى وجوب الحفاظ على وحدة العراق وسيادة الدولة العراقية وثرواتها التي يجب ان تكون لكل الشعب العراقي وليس لطرف على اخر وعدم بقائها تحت تصرف اقليم او محافظة من المحافظات العراقية ومن المؤكد ان هذا النهج اعطى قناعة لكل الذين يختلفون مع المالكي بأنه هو المنهج الصحيح للحفاظ على العراق وهو ما تريده القواعد الجماهيرية التي في النهاية يرضخ لها كل سياسي يريد الترشيح الى مجلس النواب القادم ولقناعة البعض ان الاستجواب او الاستضافة كلاهما سينتج عنهما توضيحا للحقائق وفضحا للكثير من الملفات بعد ان تعرض علنا على شاشات التلفاز ويسمعها الشعب العراقي وعندها من سيكون مغردا خارج السرب سيكون خارج نطاق العملية السياسية ولا يمتلك بطاقة دخول الى البرلمان القادم ، وعلى هذا الاساس سيكون منطق الاستضافة هو السائد والمقبول تحت قبة البرلمان مع ان كلاهما الاستجواب والاستضافة من ضمن النظام الدستوري للبرلمان ومعمول بهما في كل برلمانات العالم ولا غضاضة في ذلك اذا كان بعيدا عن الحسابات الشخصية والحزبية وعملية التسقيط الفردي التي لا مبرر لها .
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
سهيل نجم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat