صفحة الكاتب : حسين محمد الفيحان

ثواركم المرتزقة وجيوشِنا المتطوعة ..
حسين محمد الفيحان

   ما كنا لا نتوقعه من الذين يحسبون أنهم عراقيون ويدعون الوطنية أصبحنا اليوم نراه و نسمعه في الكثير من وسائل الإعلام المحلية والدولية ومن أقلام العديد من الصحفيين والكتاب وهم يطلقون كلمة (الثوار) على أولئك الإرهابيين القادمين من خارج الحدود بعد هزيمتهم في سوريا وهم يحملون جنسيات مختلفة لاحتلال العراق  تحت عنوان إقامة ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على أرضه .

فكلمة (الثوار) أو (الثورة) عادة تطلق على الجماعات المظلومة والمستضعفة التي تنهض وتنتفض ضمن حدود دولتها وهي تسترد وتسترجع حقوقها التي سلبت منها بالقوة والظلم والحيف متطلعةً لتحقيق مشاريعها الشرعية البعيدة عن الأجندات الخارجية ودائما ما تتصف تلك الجماعات بالقيم والمعاني السامية التي يتحلى بها الرجال الأحرار أصحاب المروءة والغيرة على أبناء جلدتهم ووطنهم . 
ولا أعتقد وبأي حال من الأحوال أن تكون مرتزقة (داعش) التي تضم مقاتلين عرب من (تونس والجزائر واليمن ومصر والصومال والسعودية والمغرب ) وأجانب من (الشيشان وباكستان وأفغانستان و الهند وتركيا ) وهم يمارسون جهاد النكاح ويجلدون الأبرياء ويقتلون على الهوية ويسرقون الأموال بالقوة , لا أعتقد جازما  أن يصلح عليهم  مصطلح (الثوار) أو( الثورة ) وان توفرت لهم وللأسف الشديد الحواضن الداخلية . 
فقد بات واضحا للجميع إن (داعش ) وقبلها (القاعدة) ما هي إلا صناعة (يهودية _أمريكية _سعودية ) لا تمت للإسلام المحمدي الحنيف بأي صلة بل وجدت لتحقيق أهداف وغايات توسعية منها : ضرب الإسلام وتشويه صورته الناصعة بالقيم الحقة , و إشعال فتيل الحروب المذهبية بين طوائف المسلمين لأضعاف قوتهم وهيبتهم و شغل العرب والمسلمين بصراعات داخلية فيما بينهم لينسوا أو ليتناسوا مجبرين فلسطين المحتلة و (القدس) التي بات لا يطالب بهما احد ..
فيا طارق الهاشمي وحارث الضاري وعلى حاتم سليمان وعزة الدوري وأيتام صدام ( البعثيين القتلة ) ومن يصطف خلفكم من الفضائيات المسعورة والأقلام المأجورة : جميع العراقيين يدركون ويعلمون أن ثواركم الخونة و دواعشكم المرتزقة وبعد دحرهم من سوريا دخلوا العراق بالاتفاق والتخطيط معكم و بتواطؤ من يمثلكم في الداخل في محاولةٍ يائسة لإحداث انقلاب وخلق حرب بين (الشيعة و السنة) تجر البلاد لحروب طائفية تنتهي بتقسيمها لثلاث دويلات وهو ما يسعى له اللوبي (الإسرائيلي _الأمريكي _ السعودي) في المنطقة والذي أصبحتم أدواته الواضحة للعيان . لكن المرجعية الدينية في النجف الاشرف وعلماء المسلمين الأحرار كانوا بالمرصاد للدفاع عن (أهلنا وأخوتنا وأنفسنا) في الموصل وصلاح الدين و تلعفر وسامراء  حين باعهم الأنجاس والأرذال والخونة أمثالكم ممن يحسبون أنهم عراقيون .فجاءت فتوى (الجهاد) وحمل السلام لتحرير جمجمة العراق الموصل الحدباء من احتلال ثواركم الذين نهبوا الثروات واغتصبوا النساء وعاثوا في الأرض الفساد ..وها هو الانقلاب الذي قدتموه في طريقه للانقلاب عليكم بعد تطوع ملايين العراقيين من الشيعة والسنة لتحرير العراق من الإرهاب بكل أشكاله وانتم معه ..فثواركم المرتزقة سيدحرون ويهزمون أمام جيوشنا المتطوعة التي غصت واختنقت بها المراكز والوحدات العسكرية في كل المحافظات العراقية ...  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين محمد الفيحان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2014/06/21



كتابة تعليق لموضوع : ثواركم المرتزقة وجيوشِنا المتطوعة ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net