صفحة الكاتب : امل الياسري

متى ينتهي فساد السلطة الثالثة؟!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

صراخات الوطن الجريح, لتحقيق عدالة الرب بحق كل الخونة, بأرض وعرض الوطن, فلقد قادت السياسة الخاطئة التي ساروا عليها, الى فتح الأبواب امام الإرهابيين للهروب وتعريض الملايين للعنف والقتل والتشريد, وقد عاثوا في الأرض فساداً, فكان الثمن غالياً دفعه الشعب رغماً عنه.
  نحن بحاجة الى قضاء عراقي جديد ومختلف غير مسيس, لا نريد قضاء أصبح ألعوبة بيد الفاسدين, وتحصن بساسة مذنبين ملأت أعمالهم الإجرامية بلدنا بالدماء, وأصابته بطاعون الطائفية.
إن المشكلة القضائية تعتمد على أن تكون القوى التي يهمها التغيير الجديد, والسعي لأيجاد البديل الصالح, في السلطة القضائية, كي لا تعطى الفرصة لأشخاص لا يشعروا بالمسؤلية, ولديهم نوايا سيئة تجاه الشعب العراقي, ليستمروا في مناصبهم, ولايمكن لهؤلاء أن يحققوا الأمن والعدالة, فمتى تغادرنا الشخوص المسيئة التي دمرت العراق وشعبه؟!.
مدحت المحمود ليس بمحمود الطبع والخلق, فعندما تتملكه رغبات ذاتية للهيمنة والسيطرة, على قانون العدل والعدالة, تاركاً خلفه قضاة هم الأكفاء والأجدر, في قيادة دفة السفينة للسلطة الثالثة, المحمود وأمثاله يصبحون مشغولين بطمس معالم القضاء العراقي, خاصة وأن كانت المصالح تطبق وفقا لمعايير الفشل والتخبط والإفساد, عن طريق أطلاق مسميات معاصرة زائفة, وحوار من طرف واحد, ولأنهم يمتلكون ماض ملوث وحاضر مزيف, فيدعون ما ليس لهم.
إذن مالذي بقي في العراق, من لم يجرب أمانته وخيانته في آن واحد, فهم يظهرون لك تارة بمظهر المتضرر سياسياً, والملاحق بعثياً, ثم يظهربعد ذلك مرتمياً في أحضان الساسة الفاسدين.
السلطة القضائية سلطة العدل والأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, تحتاج الى أناس يؤمنون بالعدالة, وتقصي الحقائق ويشعرون بالمسؤولية, ونواياهم طيبة تجاه الشعب, بحيث يمكن تحقيق العدالة, وهذا لن يحدث إذا كان القاضي من محبي الدنيا, تاركاً آخرته, فحب الدنيا رأس كل خطيئة, وهي بث الأنحراف والجهل عن طريق الذين تتملكهم رغبات للسيطرة, خاصة إذا كانوا ممن يحاولون طمس العدل, وهم على رأسه!, والسؤال الذي يطرح نفسه متى يختفي الواقع المنحرف, ويسمو القضاء العراقي بتشريعات تخدم العراق والعراقيين, بعيداً عن الدكتادورية والبعثية المجرمة, التي تسلطت على رقاب المظلومين, وكان أبرزهم مدحت المحمود؟!.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/01/15



كتابة تعليق لموضوع : متى ينتهي فساد السلطة الثالثة؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net